كتب : عبد الرحمن فوزي
مرت الجولة الأولى من الدوري الإسباني بدون مفاجآت، وحققت جميع الفرق الكبيرة الفوز بدون معاناة تذكر، ولكن ذلك ما قد يتغير في الجولة الثانية والتي ستكون المواجهات فيها أصعب نسبيا.
ريال بيتيس وقادش
المباراة الافتتاحية للجولة والتي ستلعب يوم الجمعة.
وكان كلا الفريقين تعادلا في الجولة الأولى، بيتيس تعادل مع مايوركا في بأداء مخيب خارج أرضه، بينما عاد قادش بنقطة تعتبر إيجابية من ملعب ليفانتي.
أتلتيك بلباو وبرشلونة
مواجهة صعبة على الورق تنتظر برشلونة وعلى ملعب سان ماميس الصعب على جميع المنافسين.
بلباو بدأ الموسم بشكل غير مطمئن لجماهيره بعد التعادل السلبي خارج أرضه مع إلتشي، ولكن يظل أحد الفرق الصعبة وخصوصا على ملعبه.
على الجانب الآخر فإن برشلونة قد بدأ الموسم بشكل جيد بعد رحيل ميسي، والذي لم يشعر أي مشجع للبلوجرانا بغيابه أمام ريال سوسيداد والتي انتهت بفوز الفريق الكتالوني بأربعة أهداف مقابل هدفين.
الفريق ظهر متفاهما بشكل كبير وظهر بشكل رائع تحت قيادة المدرب رونالد كومان الذي صرح أكثر من لاعب في الفريق من قبل بأنه سيقود الفريق لنتائج أفضل في موسمه الثاني.
الصفقات الجديدة بقيادة ممفيس ديباي قدموا أداء جيد، اللاعب ظهر متفاهما مع خط الهجوم بشكل كبير، كما شهدت المباراة تألق المهاجم الدنماركي برايثوايت الذي سجل هدفين وصنع آخر.
على مستوى خط الدفاع، الفريق كان متماسكا طوال المباراة حتى الـ 10 دقائق الأخيرة والتي سجل بها سوسيداد هدفين.
بشكل عام فإن الفريق ظهر بشكل متماسك ومتجانس وتمكن من خلق العديد من الفرص للتسجيل.
ليفانتي وريال مدريد
على عكس برشلونة فإن مواجهة ليفانتي قد تبدو سهلة على ريال مدريد ولكن مشجعي الميرينجي يعلمون أن المباريات ضد ليفانتي دائما ما تحمل المفاجآت والسيناريوهات الدرامية أحيانا.
يكفي القول بأن المواجهات العشرة الأخيرة بين الفريقين شهدت فوز ليفانتي في ثلاث مباريات والتعادل في مباراتين.
ريال مدريد فاز بنتيجة كبيرة على ديبورتيفو ألافيس في الجولة الأولى بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
لم يقدم الفريق أي شيء يذكر في الشوط الأول على المستوى الهجومي ولم يتمكن من خلق الفرص والوصول للمرمى.
الشوط الثاني كان مختلفا كليا، ظهر ريال مدريد بأداء أسرع وافضل وخلق العديد من الفرص وتمكن من فرض سيطرته وإحراز أربعة أهداف في شوط واحد لم يتمكن ألافيس من مجاراته.
الإيجابيات الأبرز كانت ظهور بيل وهازارد بمستوى جيد نوعا ما يبشر بإمكانية عودتهم تحت قيادة أنشيلوتي لمستواهم المعهود بالتدريج على مدار الموسم.
دفاع ريال مدريد كاد أن يخرج بشباك نظيفة في الاختبار الأول بعد رحيل سيرجيو راموس ورافائيل فاران وظهر متماسكا طوال المباراة، إلا في هفوة واحدة ارتكبها ميليتاو في تمريم الكرة انتهت برلكة جزاء وهدف وحيد لألافيس في المباراة، ولكن بشكل عام كان الأداء الدفاعي جيد في الاختبار الأول.
ظهور ألابا بشكل رائع في مركز الظهير الأيسر كان أحد الإيجابيات أيضا، إذ أنه بثقة وشخصية كبيرة تجعل البعض يعتقد بأنه يلعب مع ريال مدريد منذ سنوات.
أتلتيكو مدريد وإلتشي
بطل الدوري هو الفريق الوحيد الذي لم يظهر بمستوى كبير من الفرق الكبيرة في الجولة الأولى على الرغم من تحقيقه للفوز على سيلتا فيجو بهدفين مقابل هدف واحد.
أداء ريال مدريد لم يكن مثالي في الجولة الأولى وفاز بصعوبة على سيلتا فيجو، ولكن يبقى العذر هو خوضه المباراة على ملعب بالايدو الصعب والذي شهد تفاعلا كبيرا من الجماهير مع المباراة على عكس بعض الجماهير في إسبانيا بسبب التباعد الإجتماعي وإجرائات فيروس كورونا.
ولكن أتليتكو مدريد سيكون أمام اختبار سهل نسبيا مع إيلتشي الذي هرب بصعوبة من الهبوط في الموسم الماضي على ملعب واندا ميتروبوليتانو الذي سيشهد عودة الجماهير منذ أكثر من عام.
غرناطة وفالنسيا
غرناطة واحد من الفرق التي تطور أداؤها في الموسمين الماضيين حتى أنه تمكن من المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم الماضي، سيكون أمام فالنسيا بطموحات مدربه الجديد خوسي بوردالاس.
غرناطة كان قد تعادل في الجولة الأولى بدون أهداف مع فياريال بطل الدوري الأوروبي على ملعب لا سيراميكا الصعب.
بينما كان فالنسيا قد فاز بصعوبة على خيتافي في مباراة شهدت طردين وركلتي جزاء، كما شهدت الشيء الأبرز وهو تألق الحارس مامارداشفيلي الجورجي والذي تم تصعديه مؤخرا من فريق الشباب لفالنسيا والذي كان أحد الأسباب الرئيسية في تحقيق فالنسيا للنقاط الثلاث.
خيتافي وإشبيلية
سيكون إشبيلية في مهمة ليست بالسهلة خارج ملعبه أمام خيتافي الذي هزم بصعوبة أمام فالنسيا، ولكن أداء إشبيلية في الجولة الأولى قد يدعو جماهيرهم للإطمئنان.
حقق إشبيلية الفوز بسهولة على رايو فايكانو بثلاثة أهداف دون مقابل في مباراة شهدت تألق الوافد الجديد للفريق الأندلسي إريك لاميلا بإحرازه لهدفين في مشاركته الأولى.
خمس فرق فقط هي من حصدت الثلاث نقاط في الجولة الأولى وهم فالنسيا وإشبيلية وريال مدريد وبرشلونة وأتليتكو مدريد.
يحتل كل من كريم بنزيما، ومارتن بريثوايت، وأنجيل كوريا، وإريك لاميلا صدارة قائمة الهدافين حتى الآن برصيد هدفين لكل منهم.
ويحتل ريال مدريد وبرشلونة صدارة الأقوى هجوما حتى الآن بتسجيل كل منهم إلى أربعة أهداف.