تعثر محبط لحامل لقب البريميرليج مانشستر سيتي في ضيافة توتنام هوتسبر بهدف نظيف سجله هيونج مين سون، ليسدد أولى ضربات ديوك العاصمة لندن تحت قيادة المدرب الجديد نونو إسبريتو سانتو.

يرصد تقرير موقع "سبورتسكيدا" 5 نقاط رئيسية من قمة توتنام هوتسبر ومانشستر سيتي، التي غاب عنها هدف الفريقين المشترك، النجم الإنجليزي الدولي هاري كين.

مانشستر سيتي ومسلسل السقوط على ملعب السبرز

بداية سيئة لحامل اللقب ضد توتنام، ورغم وجود بعض الأسباب الواضحة على أرض الملعب، إلا أن هناك لعنة في طريقها للتطور.

حتى الآن، فشل بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي في تحقيق أي فوز على السبرز خارج قواعده. 5 رحلات فاشلة إلى لندن، وهو رقم لم يحققه أمام أي خصم آخر في جميع المسابقات.

بينما سيطر سيتي على الاستحواذ كالعادة، كل ما تطلبه الأمر من توتنام كان مرتدة واحدة سريعة لتسجيل هدف الفوز. الفريق افتقر للتركيز في الدفاع وسمح للخصم بالتسديد، وهو ما كان له أثره في الخسارة.

سون يصنع الفارق

في آخر موسمين تحول الكوري الجنوبي هيونج مين سون من جناح ممتاز إلى هداف ممتاز أيضا. تحديدا في آخر موسم الذي كان الأفضل في مسيرته، حيث سجل 17 هدفا في البريميرليج.

كلما كان توتنام في الملعب خصوصا أمام فريق كبير يصعب مواجهته مثل مانشستر سيتي، الكل ينتظر سون، وفي هذه المواجهة لم يخذل فريقه، حيث سدد أكثر من الجميع طوال المباراة، وسجل هدف الفوز على حدود منطقة الجزاء.

المؤشرات واضحة بهذا الصدد، سون سيظل لاعب هام للغاية في قائمة توتنام، ومن الوارد أن يتحول إلى اللاعب الرئيسي، وفقا لمستقبل هاري كين.

الفرص حاضرة ولكن من يهدد بها؟

على ذكر هاري كين.. كانت الشراسة حاضرة في هذه المباراة، وكان النسق البدني المرتفع واضحا، وكان هناك ما يكفي من الإبداع وخلق الفرص لتخرج المباراة بأكثر من مجرد هدف.

كان لدينا خصمين يملكان ما يتطلبه الأمر للوصول إلى منطقة الجزاء، ولكنهما يفتقران للدقة اللازمة والحدة الضرورية لتحويل هذه الفرص إلى أهداف.

رغم أن توتنام لجأ إلى المرتدات إلا أنه لم يهدد سيتي كثيرا بصورة جادة، ورغم أن سيتي سدد 18 كرة، فقط 4 منهم وصلوا إلى المرمى.

معاناة الفريقين كانت واضحة في الثلث الأمامي في غياب هاري كين، فالمضيف يريد استعادته في أقرب وقت ممكن، والضيف يريد التعاقد معه، والمباراة كانت الإجابة الأكثر صراحة بشأن حاجة كل منهما إلى خدمات هذا المهاجم.

أكاديمية توتنام تقدم موهبة جديدة

جافيت تانجانجا الذي ظهر مع المدرب السابق جوزيه مورينيو في الموسم الماضي، لم يعُد مجرد لاعب صاعد من الأكاديمية يتم تجربته ويحصل على بعض الفرص الاضطرارية أو السهلة للغاية.

هذا المدافع يبدو وكأنه سيثبت أقدامه عما قريب كالخيار رقم 1 في مركز الظهير الأيمن بهذه الصلابة الدفاعية، حيث تم اختياره على حساب مات دوهيرتي ولم يخيب الآمال.

تانجانجا الذي أزعج مانشستر سيتي كثيرا تلقى تحية بالوقوف من جماهير توتنام لدى استبداله في الدقيقة 82، وللأمانة كانت مستحقة للغاية.

مفاجأة.. مانشستر سيتي لا يزال بحاجة إلى مهاجم

نعم، فماذا قد ينقص مانشستر سيتي أصلا بكل هذه الخيارات الجبارة في مختلف مراكز الملعب؟ لا شيء سوى المركز الوحيد الذي لا يملك به خيارا جبارا.

مشهد معتاد وليس غريب عن متابعي سيتي، هناك الكثير من الفرص والكثير من الاستحواذ ولكن القليل ممن ينهيها بصورة حاسمة أمام المرمى، وهذا ما يظهر حاجة الفريق إلى هذا النوع تحديدا من اللاعبين.

صحيح أن الخصوم جميعا واجهوا فرق أسهل من توتنام، ولكن مانشستر يونايتد سجل 5 أهداف، وليفربول وتشيلسي سجل كل منهما 3، وإذا استمر مردود سيتي الهجومي بهذه الصورة على صعيد الإنهاء، فإن مهمة الحفاظ على اللقب ستزداد تعقيدا.

الآن رحل سيرخيو أجويرو بعد موسم ضائع في الإصابات، والخيار الوحيد المتاح هو جابرييل جيسوس وهو ليس هذا المهاجم الحاسم المنشود في جميع الأحوال. الخيار الرئيسي كالعادة هو هاري كين، بحكم تناسب خصائصه الكروية مع أفكار جوارديولا.