فتح خوان لابورتا رئيس برشلونة النيران على سلفه جوسيب ماريا بارتوميو، وذلك في مؤتمر صحفي كشف به العديد من الحقائق المالية في النادي منذ تسلمه للقيادة.

جاء ذلك بعد رسالة بارتوميو المنشورة في عدة نقاط، والتي هاجم بها لابورتا ووضح بعض النقاط المالية من وجهة نظره، كما طالب الرئيس الحالي بإعلان نتائج التدقيق المالي في أسرع وقت ممكن للعلن، منعا لتداول الشائعات.

وقال لابورتا في المؤتمر:"حين وصلنا اضطررنا لأخذ قرض من بنك جولدمان بـ80 مليون يورو، ولولاه لما دفعنا الرواتب. وجدنا أيضا حقوق البث التلفزيوني، تم تحصيل 50% منها مسبقا، بالإضافة لذلك كان كامب نو بحاجة لإصلاحات ضرورية وإلا لما استعدنا الجماهير".

وأضاف "وجدنا أيضاً هرما مقلوبا في عقود اللاعبين، فالكبار لهم عقود طويلة والشباب عقودهم قصيرة، وكان من الصعب التفاوض على العديد من العقود. أيضا هناك أرقام لا يمكن تصديقها تدفع للوكلاء والكشافين! على سبيل المثال هناك كشاف في أمريكا الجنوبية يتقاضى 8 ملايين يورو لاكتشاف المواهب".

وبالانتقال إلى خطاب بارتوميو قال لابورتا:"تلقيت هذا الخطاب من بارتوميو ولقد أتاحه للعلن وأنا أحترم ذلك، ولكنه مليء بالأكاذيب".

وتابع "تأثير كورونا على النادي كان 91 مليون يورو، ولدينا فاتورة رواتب تمثل 103% من دخل النادي، ومجموع الدين يصل إلى مليار و350 مليون يورو. الوضع المادي كارثي للغاية".

وأوضح"بارتوميو تحدث عن خفضه لـ90 مليون يورو من رواتب اللاعبين، والحقيقة أنه لم يكن هناك أي من اللاعبين يرغب في الحديث معه أصلا. نحن لا نشاركهم مسؤوليتهم عن فترتهم، ولا أحد سيفلت من مسؤوليته".

وانتقل الرئيس الحالي إلى قضية نيمار الشهيرة في 2013، حين ظهر التلاعب في قيمة الصفقة وتم تغريم النادي لهذا السبب، برئاسة ساندرو روسيل الذي استقال في نهاية المطاف، وكان بارتوميو نائبه الذي أكمل مدته ثم فاز بالانتخابات التالية في 2015، ليتطور الأمر إلى المزيد من المشاكل القضائية مع البرازيلي وبسببه حتى بعد رحيله إلى باريس سان جيرمان في صيف 2017.

وقال لابورتا:" يقول بارتوميو إننا تنازلنا عن 16 مليون يورو لصالح نيمار وهذه كذبة أخرى. لقد تضررت سمعة النادي بسبب هذه الصفقة. روسيل تسبب بفرض غرامة تقدر بـ5.5 ملايين يورو على برشلونة في هذه القضية، ويبدو أنه يجب تذكيرهم بذلك. كان هناك 4 قضايا مفتوحة بسبب نيمار، وكانت التسوية هي الخيار الأفضل لتجنب المزيد من المخاطر".

وواصل "رؤية إدارة بارتوميو كانت قصيرة المدى. تلقوا 222 مليون يورو من بيع نيمار وأنفقوها بسرعة الضوء وبطرق خاطئة".

وبشأن قضية زيادة الرواتب التي أجبرت برشلونة على عدم التجديد لنجمه الأول ليونيل ميسي، واصل لابورتا كشف المزيد من المصاعب المالية وسوء التخطيط من الإدارة السابقة على حد وصفه.

وكشف رئيس برشلونة الحالي "رابطة الليجا أرسلت تحذيرين للنادي في 2019 بشأن ارتفاع الرواتب فماذا فعلوا؟ قاموا بزيادة الرواتب. ملعب يوهان كرويف كان يجب أن يكلف 4 ملايين يورو فانتهى الأمر بتكلفة 20 مليون يورو".

وأوضح "بارتوميو قاد النادي إلى حالة من الخراب، ومن المبكر الحديث حول إمكانية محاسبة الإدارة السابقة من الناحية القانونية، ولكن المؤكد أنهم المسؤولون عن هذه الفوضى".

يذكر أن بارتوميو كان قد اضطر إلى تقديم استقالته في 27 أكتوبر 2020، ليخلفه كارلس توسكتيتس بصورة مؤقتة وتقام الانتخابات في مارس لتسفر عن فوز لابورتا على حساب فيكتور فونت وتوني فريتشا.