كتب : أحمد أباظة
تقترب قصة كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي من بلوغ نهايتها، مع ارتفاع نسق العملية الأبرز في سوق الانتقالات بالوقت الراهن.
يحاول ريال مدريد الإسباني التعاقد مع المهاجم الدولي الفرنسي منذ فترة، ورغم المصاعب المالية التي يعانيها ميرينجي من ناحية، وتمسك باريس بنجمه من الناحية الأخرى، إلا أن الأحداث الأخيرة تفتح الباب للصفقة بصورة غير مسبوقة، وهو ما رصدته صحيفة ماركا الإسبانية.
أولا، انتقال ليونيل ميسي نجم برشلونة إلى باريس في العاشر من أغسطس الماضي براتب سنوي قدره 35 مليون يورو وفقا للتقارير، رفع فاتورة رواتب النادي الفرنسي بصورة جنونية، وبات مضطرا للتعامل مع هذا الوضع الاقتصادي الجديد.
ستصبح إزاحة مبابي، صاحب ثالث أعلى راتب في الفريق (19 مليون يورو) بعد ميسي ونيمار، هي الخيار الأمثل، خصوصا وأن المشكلة الثانية هي أن عقده ينتهي في الصيف القادم، وأنه لا يريد تجديده حتى الآن.
وقالت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية إن مبابي، الذي تعرض لصافرات استهجان من جماهير باريس سان جيرمان خلال تقديمه مع الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد، سيكسر الصمت حيال مستقبله في الأيام القليلة القادمة.
صحيح أن مبابي لم يتحدث علنا عن مستقبله، ولكن رئيس النادي ناصر الخليفي ومدربه ماوريسيو بوكيتينو على أتم العلم بعدم وجود أي نية لدى اللاعب لتجديد هذا العقد.
وقام النادي بعرض عقد مدته 6 سنوات، ولكن مبابي رفضه، كونه يعلم أنه سيصبح الرجل الأول في ريال مدريد، وكونه يفضل الانتقال إليه هذا الصيف، وهو ما يضع باريس سان جيرمان بين شقي الرحى، ما بين الإبقاء عليه أملا في إقناعه بالتجديد والمخاطرة بخسارته مجانا في الصيف القادم، أو بيعه الآن والاستفادة من الأموال، والتي تساوي خسارة نجم بحجمه.
ورغم أن وصول ميسي يعني أن باريس سان جيرمان بحاجة للمال، إلا أنه لا يتوقف عن تقديم العروض المغرية على طاولة مبابي، كما يحاول اللاعبون إقناعه بالبقاء، سواء القدامى مثل نيمار وحتى الجدد مثل ميسي وسيرخيو راموس قائد ريال مدريد السابق، بحسب صحيفة ماركا الإسبانية.
العنصر الأخير في هذه المعادلة بحسب الصحيفة هو استعداد ميرينجي لتقديم عرض مباشر، تقدر الصحف قيمته بين 120 و150 مليون يورو، في محاولة أخيرة لحسم هذه المسألة قبل نهاية سوق الصيف.
بكلمات أخرى، نحن أمام 14 يوما في غاية الحسم بهذا الصدد، فهل نرى مبابي بقميص ريال مدريد في هذا الصيف؟ أم تؤجل القضية إلى يونيو القادم؟