أولمبياد طوكيو 2020 - علاء ومحمد ماسو.. ما تفرقه ويلات الحرب في سوريا تجمعه الأولمبياد
السبت، 24 يوليه 2021 - 00:36
كتب : إسلام أحمد
لأول مرة في أولمبياد ريو 2016 ظهر مسمى الفريق الأولمبي للاجئين والذي يتبع العلم والنشيد الأولمبي.
حينها مثلت 4 دول وهي: سوريا – جنوب السودان – الكونغو الديموقراطية – إثيوبيا.
10 في 2016 زادوا وأصبح العدد 29 في أولمبياد طوكيو 2020.
في حفل افتتاح طوكيو 2020، التقطت العدسات عناقا حارا جمع بين اللاعب السوري محمد ماسو لاعب الترايثلون من الوفد السوري الذي التقي بأخيه علاء ماسو لاعب السباحة في الفريق الأولمبي للاجئين.
الرياضة تجمعنا 💪😍
اللاعب السوري محمد ماسو لاعب الترايثلون من الوفد السوري يلتقي بأخيه علاء ماسو لاعب السباحة في الفريق الأولمبي للاجئين في افتتاح الأولمبياد pic.twitter.com/d2mU0RVcyd
— FilGoal (From 🏠) (@FilGoal) July 23, 2021
علاء ماسو هو أحد حاملي المنح الدراسية للاجئين الرياضيين الذين تم اختيارهم ليكونوا جزءا من الفريق الأولمبي للاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية لألعاب طوكيو 2020.
علاء بدأ السباحة في الرابعة من عمره ودربه والده بعد تقاعده من الجيش، لم يتمكن علاء من التدرب بين 2012 و2014 لأن الوضع في سوريا لم يسمح بذلك.
في أكتوبر 2015 تضررت المنشأة التدريبية بسبب اشتداد الصراع في سوريا وقرر الشقيقان المغادرة.
محمد ماسو قال لموقع "Bein Sports" كاشفا الرحلة: "غادرت من سوريا إلى لبنان ثم إلى تركيا ومن تركيا إلى اليونان عن طريق البحر مثل آلاف السوريين، لم يكن لدي أي تصور عن مدى خطورة الخطوة التي أقوم بها، فقط قبل 3 أيام قال لي والدي إن كنت أرغب في مرافقة أخي".
وقال علاء لموقع "الأولمبياد" الرسمي: "كان الوضع دائما في حالة غرق ولا يرتفع أبدا".
سعى علاء رفقة شقيقه الأكبر محمد محاولة العثور على ملاذ آمن.
وصل الشقيقان إلى هولندا واستقروا في ألمانيا عام 2016 بمدينة هانوفر وهناك عاد علاء لممارسة السباحة مرة أخرى.
علاء البالغ 21 عاما تمكن من العودة إلى المدرسة لتعويض سنوات التعليم التي فقدها بسبب الهرب من سوريا.
ولا يزال علاء لم ير والديه في سوريا منذ 6 سنوات.
وقال علاء عن اللعب تحت علم اللاجئين: "على الكثير من العالم التوقف عن رؤية اللاجئين كمشكلة والاعتراف بهم كبشر حقيقيين تغلبوا على الكثير".
على العكس، محمد رفض تمثيل أي دولة إلا بلده الأم قائلا: "قلت لهم حتى لو عرضوا عليّ ذلك سأمثل سوريا فأنا هنا منذ سنوات قليلة فقط وعشت في بلادي كل حياتي، سوريا لها فضل علي الآن وفي المستقبل".
وأضاف لاعب الترايثلون "دائما أقول لهم: أنتم لديكم لاعبين مميزين، نحن في سوريا ليس لدينا لاعبين كُثر، أنا قررت أن أمثل بلدي خير تمثيل أريد أن أقول إن بلادي فيها علم ورياضة وأشياء جميلة أخرى غير الحرب".
وبينما أرسل علاء رسالته إلى اللاجئين الآخرين: "أنت ناجٍ، لا تدع أي شخص يحبطك".
يبلغ عدد السوريين في فريق اللاجئين تسعة بأولمبياد طوكيو 2020، من بينهم السباحة يسرا مارديني، التي سبق أن شاركت مع الفريق أولمبياد ريو 2016.