كتب : محمود ضياء
تحدث جادون سانشو لاعب المنتخب الإنجليزي عن ما حدث خلال وبعد نهائي اليورو الأحد الماضي.
وخسرت إنجلترا نهائي يورو 2020 أمام إيطاليا بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل بهدف لكل فريق في الوقتين الأصلي والإضافي.
وقال سانشو عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي انستاجرام: "قضيت يومين للتفكير فيما حدث خلال نهائي الأحد الماضي وما زال هناك مشاعر مختلطة، أريد أن أعتذر لزملائي والجهاز الفني ومعظم المشجعين الذين خذلتهم".
وأضاف "هذا هو أسوأ شعور شعرت به منذ فترة طويلة ومن الصعب التعبير عن الشعور الحقيقي بالكلمات، ولكن هناك عديد الإيجابيات التي يمكن أخذها من البطولة رغم الهزيمة التي ستكون مؤلمة لوقت طويل".
وتابع " تفكيري الأول في كل مرة قبل الذهاب لأي مباراة كرة قدم هو "كيف يمكنني مساعدة فريقي؟" "كيف سأسجل هدف أو أصنعه أو أصنع الفرص؟" وهذا بالظبط هو ما أردت فعله مع ضربة الجزاء. كان لديّ قدر كبير من الثقة والاستعداد، هذه هي اللحظة التي تحلم بها ولهذا ألعب كرة االقدم وهي المواقف التي تتعرض لها تحت ضغط كلاعب كرة قدم".
وأكمل "لقد سجلت ركلات جزاء من قبل مع الأندية، وتدربت عليها مرات لا حصر لها مع النادي والمنتخب لذلك اخترت المكان الذي سأسدد فيه ولكنني لم أنجح هذه المرة. كان لدينا جميعا نفس الطموح والأهداف، أن نعود بالكأس إلى المنزل".
واستطرد "لقد كان أحد أكثر المعكسرات التي استمتعت بها في مسيرتي حتى الآن وكان العمل الجماعي للفريق لا مثيل له وعائلة حقيقية داخل وخارج الملعب. لن أتظاهر بأنني لم أر الإساءات العنصرية التي تلقيتها أنا وإخوتي ساكا وراشفورد بعد المباراة ولكن للأسف لم يكن هذا جديدا. كمجتمع نحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل ومحاسبة هؤلاء الناس".
وكان الثلاثي جادون سانشو وبوكايو ساكا وماركوس راشفورد قد تعرضوا لإساءات عنصرية بعد خسارة إنجلترا لنهائي اليورو.
واختتم "الكراهية لن تنتصر أبدا. إلى جميع الشباب الذين تعرضوا لإساءة مماثلة، ارفعوا رؤوسكم واستمروا في مطاردة الحلم. أنا فخور بهذا الفريق وكيف وحدنا البلاد بعد 18 شهرا صعبة لعديد الأشخاص، بقدر ما أردنا الفوز بالبطولة فإننا سنبني ونتعلم من التجربة في المستقبل. أريد أن أقول شكرا جزيلا لكم على كل الرسائل الإيجابية والدعم الذي فاق كل هذه السلبيات ولقد كان شرفا أن أمثل إنجلترا ولا شك أننا سنعود أقوى. ابقوا في أمان وأراكم قريبا".
يذكر أن المنتخب الإنجليزي كان قد نجح في الوصول للمباراة النهائية في اليورو للمرة الأولى في تاريخه.