كتب : فادي أشرف
14 مباراة في دوري أبطال إفريقيا 2005.. ولا خسارة.
سجل 23 هدفا وتلقى 4 أهداف فقط.
في سلسلة رحلة ملك إفريقيا، يستعرض FilGoal.com نهائيات دوري أبطال إفريقيا التي فاز بها الأهلي، قبل أيام من محاولة إضافة نجمة عاشرة ضد كايزر تشيفز الجنوب إفريقي.
رحلة ملك إفريقيا (1) - الأهلي "شبع من المحلية".. وتدخل أزهري لتخطي كوتوكو
رحلة ملك إفريقيا (2) – وداع الخطيب.. بطولة الـ 777 والأعجوبة الثامنة
رحلة ملك إفريقيا (3) - الإنجاز "المسكوت عنه" وشرود جوزيه بعد التتويج.. لقب الصغار
الأهلي في موسم 2005/2006 كان مرعبا بحق، حسم لقب الدوري بفارق 14 نقطة كاملة عن الزمالك، وحسم الكأس على حساب الغريم التقليدي بثلاثية نظيفة، فوزه بدوري أبطال إفريقيا ذلك العام كان مسألة وقت لا أكثر.
الأمور كانت سلسة للغاية بالنسبة لفريق مانويل جوزيه في هذه البطولة. ذلك كان طبيعيا بعد سوقين تاريخيين للأحمر، في شتاء 2004 ضم من سيصبح أسطورة النادي بعد ذلك محمد أبو تريكة، وألحقه في الصيف بمحمد بركات وعماد النحاس وإسلام الشاطر وآخرين.
"كنت أعلم من أول مواجهة لنا أمام فيلا الأوغندي في دوري الأبطال إفريقيا أننا الفريق الأفضل في القارة". تشارك مانويل جوزيه تلك الرؤية مع جمهور فريقه خاصة بعد الفوز بسداسية كاملة على في إياب دور الـ32 على الفريق الأوغندي. الأمور لا تبدو بالسوء التي كانت عليه في 2004 حينما خرج الفريق من دور الـ32 على يد الهلال السوداني.
هل واجه الأهلي أي أزمة في هذه البطولة؟
الأزمة الكبرى كانت من داخله، وهي الخلاف بين عصام الحضري وجوزيه.
في دور الـ16، حسم محمد بركات مواجهة "جهنم عمر حمادي" ضد اتحاد العاصمة بهدف في الدقيقة الخامسة، قبل التعادل 2-2 في الإياب في القاهرة. خطأ قاتل من الحضري قرب نهاية المباراة منح الفريق الجزائري هدفا وضع الأهلي تحت ضغط كبير في اللحظات الأخيرة.
أمضى جوزيه أغلب المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة في انتقاد حارس مرمى فريقه ، واصفا إياه بـ "اللاعب المغرور الذي لا يهتم إلا بجمع المال دون أن يهتم بالفريق نفسه، الحضري تسبب في هدف التعادل من خطأ غبي ، ولو كانت النتيجة مختلفة أو هناك المزيد من الوقت في المباراة ، لكان من الممكن أن يخرج الأهلي. ضاع منا فوزا مستحقا بسببه ومن الآن فصاعدا لن يحمل شارة قيادة الفريق طالما أنا مديرا فنيا له".
في دور الثمانية، وفي مجموعة نارية ضمت بطل البطولة في العامين الأخيرين صاحب الملعب المرعب إنييمبا، والرجاء المغربي، وأياكس كيب تاون الجنوب إفريقي، فاز الأهلي 4 مرات وتعادل مرتين فقط في المغرب وجنوب إفريقيا. فوز تاريخي على إنييمبا في نيجيريا وفوز صاروخي بقدم محمد شوقي ضد الرجاء وتعادل +90 أصبح معتادا فيما بعد من عماد متعب في الجزائر حسم التأهل للأحمر.
هل تتذكرون إلى أي مدى كان الأهلي مرعبا في هذه الفترة الزمنية؟ إدارة الزمالك منحت لاعبيها مكافآت بعد الخسارة 2-0 في إياب نصف النهائي ضد الأهلي، بعد أن خسر الأبيض من الأحمر 2-1 في الذهاب، ليلتان تألق فيها هداف البطولة – مناصفة مع عماد متعب - والذي سيحصل على جائزة بي بي سي لأفضل لاعب في إفريقيا في ذلك العام محمد بركات.
"قادر على تغيير نتيجة أي مباراة رأسا على عقب. هذه النوعية من اللاعبين لا تتواجد إلا نادرا في العالم كله". مانويل جوزيه عن محمد بركات بعد الفوز ببطولة 2005.
النهائي.. ثلاثية تحطم أبناء سوسة
يقول تقرير جريدة الأهرام عن لقاء عودة النهائي في 12 نوفمبر 2005: الأهلي يريد تحقيق رقما قياسيا خاصا به، بعدما وصل قبل المباراة إلي عدد 49 لقاء بدون هزيمة في 15 شهرا. وأمام 40 ألف متفرج باستاد الكلية الحربية وذلك نظرا للإصلاحات بملعب القاهرة الدولي استعدادا لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2006. وقدم الأهلي مباراة رائعة توجها بثلاثة أهداف حصد بها البطولة، وكانت الأهداف عن طريق كل من محمد أبوتريكة في الدقيقة 19 بتمريرة بركات، وأسامة حسني من رأسية في الدقيقة 52 بعد تمريرة عرضية برازيلية لمحمد عبد الوهاب، ومحمد بركات بعد مراوغة زئبقية في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، ذهب بعدها بركات للاحتفال مع جوزيه حيث تنبأ قبلها بإحراز هدف مشابه، وحمل هادي خشبة آخر بطولة إفريقية له مع الأهلي كقائد للفريق".
"بدأ الأهلي بتشكيل مكون من: عصام الحضري، عماد النحاس، أحمد السيد، وائل جمعة، جيلبرتو، محمد شوقي، حسن مصطفي، محمد بركات، محمد أبوتريكة، أسامة حسني، عماد متعب، والبدلاء، محمد عبدالوهاب، إسلام الشاطر، حسام عاشور. وأدار المباراة طاقم بوركيني بقيادة باري الحسن".
"وبهذا الفوز حقق الأهلي رقما قياسيا بعدم الخسارة طيلة 52 مباراة خلال 852 يوما. ولأول مرة يتأهل الأهلي إلى كأس العالم للأندية باليابان، كما حصل علي مليوني دولار، مليون بعد الفوز باللقب، وأخرى بعد التأهل لمونديال العالم للأندية. وكان الهدف الثاني الذي سجله أسامة حسني، رقم 200 في تاريخ مشاركات الأهلي إفريقيا".
لم يكن هدف بركات الوحيد الذي توقعه جوزيه، فكذلك الهدف الثاني الذي سجله أسامة حسني قال عنه إسلام الشاطر في حوار سابق لجريدة "المصري اليوم" إن سبب احتفال البرتغالي به بهذه الطريقة هو تدريبه للثنائي محمد عبد الوهاب وأسامة حسني على التسجيل بتلك الطريقة.
إلى ذلك المدى كانت بطولة 2005 سلسة للأهلي، قبل مزيد من الصعوبات في 2006..