كتب : أمير عبد الحليم
"ما يحدث طبيعي في النادي الأكبر في العالم" ربما لأنه رحل بنفس الطريقة، لا يجد سانتياجو سولاري المدير الفني الأسبق لريال مدريد أي مرارة في الطريقة التي رحل بها زين الدين زيدان وسيرخيو راموس عن سنتياجو برنابيو.
عاش سولاري أياما بمشاعر متناقضة على مقعد المدير الفني لريال مدريد، حيث تسلّم مهمته في أكتوبر 2018 مباشرة عقب الخسارة 1-5 أمام برشلونة في الدور الأول من الدوري الإسباني، هزيمة أطاحت برأس جولين لوبيتيجي.
سولاري الذي جاء من ريال مدريد كاستيا على أمل تكرار تجربة زيدان حضر بتأثير فوري، وحقق 4 انتصارات متتالية بنتائج كبيرة، ليتم تثبيته في وظيفته بشكل دائم على الفور.
لكن كل شيء دُمر في مارس 2019 بعد الخسارة مرتين في الكأس والليجا من برشلونة في سنتياجو برنابيو، ثم توديع دوري أبطال أوروبا على يد أياكس ليرحل سولاري ويعود زيدان الذي استمر حتى نهاية الموسم الماضي.
وعلى الرغم من قصر ولايته التي بلغت 4 أشهر و12 يوما، فقد نجح سولاري في التتويج ببطولة، هي كأس العالم للأندية على أرض الإمارات العربية المتحدة.
FilGoal.com بالتعاون مع شركة The Royal Sport Management التي تدير أعمال سولاري يحاور مدرب كلوب أمريكا المكسيكي حاليا عن تجربته في ريال مدريد، رؤيته للموسم المقبل بعد رحيل زيدان وراموس، ومستقبله.
سيواجه ريال مدريد الموسم كما هو دائما، وينافس على الفوز بكل شيء.
سيكون الموسم المقبل مليئا بالتحديات كما كان في الموسم الأخير، ونأمل جميعا أن تتوقف قيود كورونا ونتمكن من رؤية المشجعين في الملعب مرة أخرى.
وبالطبع نحن جميعا ننتظر افتتاح سانتياجو برنابيو الجديد، وهو ملعب رائع في المستقبل.
في كرة القدم كما في الحياة، هناك دورات.
زيدان أسطورة ريال مدريد، وأكمل واحدة من أنجح الدورات في تاريخنا.
والآن علينا أن نواصل الفوز مع أنشيلوتي، الذي نعتبره أسطورة أيضا.
نفس الشيء، دورات المدربين واللاعبين لها بداية ونهاية.
ودائما أهم شيء هو ريال مدريد.
ساهم راموس في بناء أسطورة نادينا ونحن ممتنون لذلك.
لقد كان قائدا في الميدان ومدافعا رائعا، وعلى ريال مدريد الآن أن يواصل السير بدونه كما فعل بدون فرناندو هييرو أو مانولو سانشيز.
يستمر ريال مدريد في المضي قدما دائما.
كنت كذلك وسأكون دائما على استعداد للقيام بكل ما في يدي لتقديم أي مساعدة في ريال مدريد، ومن أي موقع.
أنا مدريديستا، عملت في العديد من الأدوار المختلفة للنادي لمدة 13 عاما. في الملعب ثم العمل مع اللاعبين الصغار وتطويرهم ثم كمدرب لريال مدريد كاستيا، ثم كمدرب لريال مدريد ثم كسفير في دور مؤسسي.
لذلك شعرت دائما بالاستعداد لخدمة النادي.
حسنا، هو النادي الأكبر والأكثر فوزا في التاريخ.
إنه أمر طبيعي، إنه جزء من الوظيفة.
مودريتش لاعب استثنائي وشخص رائع، إنه لاعب متواضع للغاية، فصيلة نادرة للاعب فاز بالكرة الذهبية.
وبنزيمة أيضا فريد من نوعه كمهاجم، فهو لاعب موهوب وكريم في التعامل مع زملائه في الملعب.
كلاهما ليسا نجمين فحسب، بل إنهما يجعلان كل اللاعبين من حولهما أفضل، هدية لأي مدرب وأي فريق.
عملت مع فينسيوس في ريال مدريد كاستيا أولا، ثم مع الفريق الأول.
لا توجد شكوك حول موهبته الفنية وقدراته البدنية وعندما حصل على دقائق من اللعب مع الفريق الأول في سنتياجو برنابيو أظهر أن شخصيته كانت رائعة أيضا.
إنه جريء وقوي ويجعل المدافعين يعانون لاستعادة الكرة في كل مرة.
وأنا أحب هذا النوع من اللاعبين، وسيكون أفضل مع مزيد من النضج.
لكنني لم أغادر إلى أي مكان بعد ريال مدريد.
واصلت العمل في منصب مختلف مع ريال مدريد حتى اليوم الأول من هذا العام، وحضرت إلى المكسيك لتدريب كلوب أمريكا بعد أن طلبت الإذن من ريال مدريد بالتأكيد.
قدم كلوب أمريكا الفرصة لي للعودة إلى مقعد المدير الفني والمنافسة على الألقاب.
وبفضل شعبيته الهائلة والحاجة الماسة للتنافس على كل شيء للفوز، وفر لي النادي بيئة أعرفها جيدا وهذا يحفزني.
أشعر بسعادة غامرة، وأستمتع بكل تدريب وكل مباراة.
تُعاش كرة القدم في المكسيك بطريقة مبهجة للغاية.
والمكسيك بلد ساحر، مليء بالتاريخ والثقافة وشعب طيب للغاية.
كيف يمكنك أن تعرف ماذا سيحدث في كرة القدم.
أنا سعيد في كلوب أمريكا الآن وأركز على أن أكون أفضل كل يوم لمحاولة الفوز بالألقاب.
لدي دائما أفضل ذكريات الشرق الأوسط، لا تنسوا أنني كنت بطل العالم للأندية مع ريال مدريد في أبو ظبي منذ وقت ليس ببعيد!
سنحاول العودة مرة أخرى هذا العام، للفوز ببطولة دوري الأبطال.
لعبت ضد الأهلي الذي يمتلك تاريخا كبيرا بفضل كل الألقاب التي فازوا بها.
أعلم أنهم أفضل ناد في القرن العشرين في إفريقيا، وهذا إنجاز ضخم وشاركت في مباراة الاحتفال به ضدهم.
لا، لم يكن لدي أي محادثات رسمية مع أي شخص في النادي.
الاستمتاع بكرة القدم، كما فعلت دائما.
هذه وظيفة جادة، لكنها لعبة أيضا.
لا يمكننا أبدا أن ننسى ذلك الجزء الممتع من اللعبة إذا أردنا القيام بهذه الوظيفة بجدية وأردنا القيام بها بشكل جيد.
البرازيل هي المرشحة للتتويج بكوبا أمريكا، لديهم فريق رائع وإمكانات فردية رائعة ويعملون بشكل جيد.
ولكن لا يزال ميسي في الأرجنتين، ولذلك سنكون منافسين جديين.
أما بالنسبة لليورو، أرى فريقا فرنسيا قويا للغاية.
إسبانيا تعيد بناء نفسها لكن دائما لديها لاعبين جيدين.
ألمانيا هي ألمانيا وإنجلترا فريق قوي أيضا، ولكن المرشح الأبرز هو فرنسا.