بدأ الموسم بالمشاركة لــ 4 دقائق فقط كبديل أمام غزل المحلة، غاب عن 5 مباريات متتالية وبمجرد أن شارك أساسيا لأول مرة ضد الإنتاج الحربي أصبح عنصرا أساسيا في تشكيل سموحة لا غنى عنه، هو أحمد حمدي عبد القادر.

ولا يقل تأثير أحمد حمدي عبد القادر والذي عاد للأهلي مطلع الموسم الحالي ومن ثم خرج مباشرة معارا لصفوف الموج الأزرق عن تأثير مصطفى فتحي الذي انضم في يناير.

مصطفى توهج بشدة وحطم كل أرقامه السابقة محليا في 6 أشهر فقط مع سموحة، بينما يسير أحمد حمدي رفقته جنبا بجنب مساهما في احتلال سموحة المركز الثالث بالتساوي مع المصري بعد مرور 26 جولة.

اقرأ أيضا - مصطفى فتحي.. لمسة ميداس

منذ أن شارك أحمد حمدي أساسيا تحت قيادة أحمد سامي سجل 8 أهداف وصنع 3 كثاني أكثر هداف حالي في صفوف الفريق السكندري خلف مصطفى فتحي، والثالث بشكل عام بعد مصطفى وحسام حسن الذي غادر على سبيل الإعارة للاتحاد الليبي.

ما يميز أحمد عبد القادر أن جميع أهدافه جاءت من لعب مفتوح، عكس حسام حسن الذي سجل 4 أهداف من علامة الجزاء من أصل 9، وهو نفس العدد الذي سجله مصطفى فتحي من أهدافه الـ 10 مع سموحة.

لم يخسر سموحة الموسم الحالي سوى مباراتين وكلاهما كان أمام الزمالك، لذلك لا عجب أنه كلما سجل حمدي أو صنع فاز أو تعادل سموحة.

وما يميز أحمد سامي المدير الفني للفريق السكندري أنه يعطي الحرية الهجومية لمصطفى فتحي وأحمد عبد القادر دون التقيد بأدوار دفاعية بحتة، فيمنح الثنائي فرصة التألق واستغلال المساحات والمهارات الفردية في الثلث الهجومي.

لذلك ستجده عاشر أكثر لاعب استعادة للكرة في الفريق السكندري والثاني بعد عبد الكبير الوادي في الرباعي الهجومي للفريق برصيد 140 كرة.

ومع ارتباط اسم اللاعب بالعودة إلى الأهلي عقب نهاية إعارته ليدعم كتيبة بيتسو موسيماني الموسم المقبل في مركز الجناح الأيسر.

ماذا قدم عبد القادر مقارنة بالثلاثي طاهر محمد طاهر ومحمود عبد المنعم كهربا وجونيور أجايي؟

لعب أحمد حمدي 18 مباراة أساسيا في الدوري المصري، فيما شارك طاهر محمد طاهر في 16 مباراة منها 8 كبديل، بينما خاض كهربا 14 مباراة منها 5 كبديل، واكتفى أجايي بمباراتين كأساسي فقط قبل أن يتعرض للإصابة.

على مستوى التهديفي سجل عبد القادر 8 أهداف، فيما سجل الثلاثي نفس العدد بواقع 4 لكهربا و2 لطاهر ومثلهما لأجايي.

تفوق عبد القادر يظهر في الشق التهديفي كونه سجل أكثر من الأهداف المتوقعة له في الدوري الموسم الحالي، فجاء الـ xG الخاص به: 5.04 أي أنه سجل 3 أهداف أكثر ويشير لحسن تصرفه أمام المرمى.

في المقابل كان كهربا على سبيل الأكثر تسجيلا بين ثلاثي الأهلي برصيد 4 أهداف قد حصل على أهداف متوقعة xG: 7.75، أي أنه أهدر 3.75 أهداف محققة للتسجيل.

ما يُجدر أن يشار لعبد القادر أيضا في أهدافه، هو قدرته على التسجيل بكلتا القدمين، 8 أهداف، 5 بالقدم اليمنى و3 باليسرى، ما يجعل اللاعب يلعب بأريحية دون اعتماد واضح على القدم العكسية في الجهة اليسرى.

* تسديدات عبد القادر في الدوري الموسم الحالي.. الأخضر تسديدات على المرمى والأصفر تسديدات تحولت لأهداف.

في الأهلي سجل الثلاثي 7 أهداف من أصل 8 بالقدم اليمنى، وجاء هدف وحيد بكرة رأسية سجله النيجيري.

ولا يحتاج عبد القادر إلا 3.25 فرصة للتسجيل في الدوري الموسم الحالي، طاهر يحتاج لـ 8 محاولات من أجل التسجيل، فيما يحتاج كهربا لـ 6.25 للتسجيل، ومحاولتين لأجايي للتسجيل.

* الدقائق التي سجل بها أحمد حمدي عبد القادر أهدافه بالدوري.

ننتقل إلى صناعة الأهداف.

ساهم لاعب سموحة بـ 3 أهداف الموسم الحالي، وفي الأهلي ساهم الثلاثي بهدف واحد فقط صنعه طاهر محمد طاهر.

عبد القادر تفوق أيضا على الثلاثي مجتمعين، فصنع 16 فرصة محققة للتسجيل (أي انتهت بتسديدة على مرمى الخصم) للاعبي سموحة، بينما صنع الثلاثي 15 فرصة منها 7 فقط لكهربا.

وأكمل عبد القادر 61 مراوغة ناجحة من أًصل 95 بنسبة نجاح تصل إلى 64%، وهو رابع أكثر لاعب إكمالا للمراوغات في الدوري المصري الموسم الحالي، ويكفي فقط أن ثلاثي الأهلي أكمل 46 مراوغة ناجحة في الدوري، منها 31 لطاهر محمد طاهر.

ستكون استعادة الكرة جزء من معرفة كيف يساهم الرباعي في العملية الدفاعية بشكل رقمي للفريقين، قلنا سابقا أن عبد القادر العاشر في سموحة في استعادة الكرة بكل الطرق الممكنة عن طريق استخلاص الكرة أو التفوق في الالتحامات الفردية أو الهوائية، 140 كرة للاعب سموحة، بينما استعاد ثلاثي الأهلي مجتمعا الكرة 127 مرة.

يستعيد الكرة خلال المباراة الواحدة 8.65 مرة، وهو نسبة متقاربة للغاية مع كهربا وأجايي، بينما يستعيد طاهر محمد طاهر الكرة 4.46 في المباراة.

كما فقد الكرة للخصم أكثر من ثلاثي الأهلي بـ 4 كرات فقط، بواقع 116 للاعبي الأهلي و112 لعبد القادر.

6.92 كرة يفقدها عبد القادر خلال الـ 90 دقيقة، أكثر بقليل من ثلاثي الأهلي، 6.06 لطاهر و6.11 لكهربا و6.16 لأجايي.

موسيماني يضع عينه بكل تأكيد على أحمد حمدي عبد القادر والذي سيحتاج للفرصة من أجل أن يحول تألقه من الموج الأزرق إلى الشياطين الحمر.

الأرقام من كوراستاتس