كتب : FilGoal
بعيدا عن الأعين والترشيحات، تدخل إيطاليا يورو 2020، كالعادة.
في كل بطولة كبرى، اعتدنا تواجد إيطاليا كقوة كبيرة لن تتعجب فوزها باللقب، رغم إنهم لم يكونوا أبدا المرشح الأول.
في 2021 لا يختلف الحال. إيطاليا ورغم العلامة الكاملة في التصفيات، وهو رقم قياسي لم يتحقق من قبل، لكنهم ليسوا المرشح الأول للقب.
بنظرة سريعة على قائمة الأتزوري، ستجد مزيجا بين أسماء شابة غير مشهورة بالدرجة الكافية، وأسماء كبرى تشك في قدراتهم البدنية.
ولكن ثمة أمر جديد على المنتخب الإيطالي، ينتظر العالم رؤيته في بطولة كبرى أخيرا بعدما تابعه عن بعد على مدار 3 سنوات.
6-0 مرتين و5-0 و7-0 و9-1. تلك نتائج إيطاليا تحت قيادة روبيرتو مانشيني وبطريقة هجومية غير معتادة على إيطاليا تاريخيا.
من كانوا يجيدون الدفاع ويتخذونه سبيلا لكتابة بطولاتهم، سيستعيرون Tiki Taka إسبانيا في ظهور خاص خلال يورو 2020، لتعرف اللون الأزرق لأول مرة.
لا مكان للخمسة مدافعين، أو لـ 3-5-2. مانشيني اعتمد طريقة 4-3-3 في كل مبارياته مع إيطاليا خلال السنوات الأخيرة.
مشوار التأهل
تأهلت إيطاليا إلى يورو 2020 كأول المجموعة العاشرة في التصفيات.
10 مباريات = 10 انتصارات على فنلندا، واليونان، والبوسنة والهرسك، وأرمينيا، وليشتنشتاين.
هجوم ناري سجل 37 هدفا، ولم يتلقوا سوى 4 أهداف في حفاظ على دفاع إيطاليا القوي تاريخيا، وكأقوى دفاع في التصفيات بأكملها.
تاريخ إيطاليا أوروبيا
رغم الفوز بكأس العالم 4 مرات، لكن إيطاليا لم تحقق اليورو سوى مرة وحيدة في تاريخها سنة 1968.
إيطاليا كانت قريبة من اللقب مرتين أخرتين، لكنهم خسروا النهائي سنة 2000 بالهدف الذهبي أمام فرنسا، وخسروا برباعية أمام إسبانيا عام 2012.
معلومة لن يتفاجأ أغلبكم بها، إيطاليا هي أكثر المنتخبات تعادلا بتاريخ اليورو في 16 مباراة.
ولأنهم بلد الدفاع، فإيطاليا أيضا صاحبة أطول سلسلة دون تلقي أي هدف في البطولة وتصفياتها خلال 8 مباريات متتالية بين 1975 إلى 1980.
إيطاليا أيضا هي أكثر الفرق خوضا لمباريات متتالية بدون خسارة في 37 مباراة متتالية.
أما آخر مشاركة لـ إيطاليا، فكانت في يورو 2016.
وقتها ودعت إيطاليا البطولة من ربع النهائي على يد ألمانيا بركلات الترجيح، وفي لقطة إهدار سيموني زازا الشهيرة.
اللقب
لقب إيطاليا صريح للغاية. الأتزوري نسبة إلى لون قميصهم، أي "الأزرق" بالإيطاليا. لكن الغريب هو عدم تواجد اللون الأزرق في ألوان علمهم من الأساس.
يزول العجب وقت معرفتك بأن السبب في ذلك، هو شعار أسرة "سافوري" الملكية، التي كانت تحكم البلاد وقت تأسيس اتحاد كرة القدم وإنشاء منتخب بلاده.
المدرب
يتولى تدريب إيطاليا حاليا ومنذ عام 2018، روبيرتو مانشيني المدرب الإيطالي (56 عاما).
قاد إيطاليا في 29 مباراة. فاز في 20 مباراة، وتعادل في 7 مباريات، وخسر مباراتين فقط.
كلاعب، شارك مانشيني في يورو 1988 وسجل هدفا في التعادل مع ألمانيا، لذلك فلن تكون أجواء البطولة الأكبر أوروبيا غريبة عليه.
إيطاليا مع مانشيني تلعب بطريقة 4-3-3 ويفضلون الهجوم عن الدفاع في أغلب الأحيان، وفي طريقة جديدة كليا على الكرة الإيطالية.
لكن ورغم مرور 3 سنوات على تولي تدريب المنتخب، ستكون البطولة المقبلة هي المحطة الأكبر في مسيرة مانشيني معهم، والاختبار الحقيقي له.
اللاعبون
قائمة إيطاليا تجمع بين الخبرات والمواهب الشابة.
في حراسة المرمى، سيتولى جيانوليجي الحراسة، لكنه جيانلويجي آخر. جيانلويجي دوناروما خليفة بوفون بهذا المركز.
في الدفاع مازال جورجيو كيلليني، وليوناردو بونوتشي يحافظان على مركزهما رغم تقدم العمر.
أما وسط الملعب، فسيكون مدعوما بـ ماركو فيراتي، وجورجينو الفائز مؤخرا بدوري أبطال أوروبا، ونيكولا باريلا المتألق رفقة إنتر.
وأخيرا، سيكون فيديريكو كييزا أهم مفاتيح اللعب الهجومية، بجانب أندريا بيلوتي، وشيرو إيموبلي، ولورينزو إنسيني.
المجموعة والمواجهات
وقعت إيطاليا في المجموعة الأولى من البطولة، رفقة ويلز، وتركيا، وسويسرا.
تبدأ البطولة بمواجهة تركيا يوم 11 يونيو وعلى ملعب أوليمبيكو في العاصمة روما، ثم تواجه سويسرا يوم 16 يونيو، وويلز يوم 20 يونيو.
المجموعة في المتناول بالنسبة لـ إيطاليا، وفي حالة التأهل كأول المجموعة كما هو متوقع، ستكون على موعد مع مواجهة ثاني المجموعة الثالثة، والتي تضم هولندا، وأوكرانيا، والنمسا، ومقدونيا الشمالية.
التشكيل المتوقع
وأخيرا، وبناء على اختيارات روبيرتو مانشيني لقائمته وتشكيلاته في المباريات الأخيرة.
فإن التشكيل الأقرب لـ إيطاليا سيكون كالتالي:
حارس: جيانلويجي دوناروما.
الدفاع: ليوناردو سبيناتزولا – ليوناردو بونوتشي – فرانشيسكو أشيربي – رافاييل تولوي.
الوسط: ماركو فيراتي – مانويل لوكاتيللي – لورينزو بيلليجريني.
الهجوم: لورينزو إنسيني – أندريا بيلوتي – فيديريكو كييزا.
توقع FilGoal.com
بالنظر لمستوى إيطاليا الحالي، فالطبيعي أن تبلغ ربع نهائي البطولة على أقل تقدير. مشوارها في البطولة بعد ذلك سيكون معتمدا على هوية المنافسين والقرعة.
وعلى الأغلب، فكلما تأجلت مواجهة إيطاليا مع فرنسا، فستبقى إيطاليا مرشح أكبر للفوز أمام أي منافس آخر.