كتب : FilGoal
أشاد بيب جوارديولا المدير الفني لـ مانشستر سيتي بفريقه رغم خسارة دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي.
مانشستر سيتي عجز عن حصد اللقب الأول في تاريخه بدوري الأبطال، وسقط بهدف نظيف أمام مواطنه تشيلسي في الدراجاو.
وصرّح بيب بعد اللقاء: "لقد اخترت أفضل فريقا ممكنا للمباراة، مثلما فعلت أمام باريس سان جيرمان ودورتموند، اخترت أفضل فريق للفوز بالمباراة، اللاعبون يدركون ذلك".
وأضاف: "جوندوجان لعب بشكل رائع".
وتابع: "افتقدنا القدرة على كسر الخطوط، كانت مباراة صعبة، سنحت لنا بعض الفرص لكن تنظيم تشيلسي الدفاعي لم يكن سهلا".
وواصل: "إنه موسم مميز لنا، ومن الشرف أن نصل لهذا النهائي، نشعر بالحزن اليوم، لكننا سنحلل الموسم المذهل الذي خضناه".
وأشار: "كانت مباراة صعبة، الفرص الخطيرة سنحت لنا أولا، وهم أهدروا فرصة عن طريق فيرنر ثم فرصة في الشوط الثاني بواسطة بوليسيتش".
وشدد: "كنا رائعين في الشوط الثاني وتحلينا بالشجاعة، لم نستطع ترجمة ذلك إلى أهداف لأنهم كانوا أقوياء للغاية وتمتعوا بالسرعة في الهجمات المرتدة".
وتابع: "اللاعبون كانوا رائعين، جميعهم، سنعود هنا مجددا يومًا ما".
وبرر تغيير كيفن دي بروين: "دي بروين كان مصابا ولهذا استبدلناه بلاعب آخر".
وأوضح: "هدفنا الآن أن نستريح وأن نستعد للموسم المقبل وأن نتعافى ذهنيا".
وأكمل: "اللاعبون سيعودون في غضون شهر أو شهرين، لقد وصلنا إلى هذه المرحلة لأول مرة، وهذا شرف لنا التواجد هنا ونأمل أن نتعلم في المستقبل".
وأكد: "لعبنا نهائيا مميزا، أظهرنا شجاعة خصوصا في الشوط الثاني، لم يكن ذلك سهلا، إنها مباراتنا الأولى في الدور النهائي لكن تشيلسي قام بكل شيء، نريد أن نبارك للاعبينا على الموسم الاستثنائي وعلى مباراة اليوم".
وأردف: "خوض 62 مباراة في الموسم والوصول لنهائي دوري الأبطال هو أمر مميز للغاية، فزنا بالدوري الإنجليزي ونافسنا بشكل جيد".
وأتم: "الآن أريد الذهاب إلى المنزل والتواجد مع عائلتي وأن أستريح لأسبوع أو أسبوعين، ثم سأبدأ لعمل الأفضل للنادي العام المقبل، هذا ما سنحاول فعله".
وسجّل الألماني كاي هافيرتز هدف الانتصار التاريخي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول.
ليضيف تشيلسي لقبا جديدا إلى خزانته من دوري الأبطال بعد لقب 2012، في ثالث نهائي يخوضه، إذ خسر نسخة 2008 أمام مانشستر يونايتد.
وحقق توماس توخيل لقبه الأول في مسيرته بدوري الأبطال، بعد أن خسر نسخة الموسم الماضي كمدرب لـ باريس سان جيرمان.
وأكد توخيل التاريخ الغريب لـ تشيلسي، فالمرات الثلاثة التي لعبوا فيها نهائي دوري الأبطال، كان ذلك بعد تغيير المدرب بوسط الموسم، حدث ذلك سابقًا مع أفرام جرانت وروبيرتو دي ماتيو، ويتكرر مع الألماني.
كما حصد البرازيلي تياجو سيلفا اللقب بعد أن خسره قبل عام من الآن كقائد لـ باريس سان جيرمان.
وبات حكيم زياش ثاني مغربي يفوز باللقب بعد أشرف حكيمي الذي حصده مع ريال مدريد.
كما صار إدوارد ميندي ثاني سنغالي يحصده بعد ساديو ماني الذي فعلها مع ليفربول، وثاني حارس إفريقي بعد الموزمبيقي بروس جروبيلار رفقة ليفربول في الثمانينيات.
وأعاد ماركوس ألونسو إحياء إرث عائلته بعد 60 عامًا، إذ فاز جده ماركينيوس باللقب في أول 5 نسخ بقميص ريال مدريد، بينما عجز والده عن الفوز باللقب وخسره مع برشلونة في 1986 أمام شيتوا بوخارست.
المباراة كانت وداعية حزينة لـ سيرخيو أجويرو الهداف التاريخي لـ مانشستر سيتي الذي خاض لقائه الأخير مع الأزرق السماوي.
المهاجم الأرجنتيني ينتهي عقده مع سيتي بنهاية الموسم الجاري، وتشير التقارير إلى تحوّله لصفوف برشلونة.
مانشستر سيتي بات النادي رقم 42 الذي يظهر في نهائي دوري أبطال أوروبا على مر التاريخ، والإنجليزي التاسع بعد ليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي ونوتنجام فورست وليدز يونايتد وأستون فيلا وأرسنال وتوتنام هوتسبير.
لكن بسقوطه أمام تشيلسي، احتفظت مدينة ميلانو الإيطالية بلقب اعتباري، إذ تعد المدينة الوحيدة التي تضم فريقين توجا بدوري أبطال أوروبا: ميلان وإنتر. مكانة لم يستطع أتليتكو مدريد أو مانشستر سيتي زحزتها.
الخسارة هي الأولى لـ مانشستر سيتي في النسخة الحالية بعد أن انتصر في 11 لقاءً وتعادل مرة واحدة.
واستمرت عقدة الفرق التي تظهر في نهائي دوري الأبطال لأول مرة، إذ لم يفز باللقب فريق في ظهوره الأول بالنهائي منذ بوروسيا دورتموند عام 1997.
وأدار المباراة أنطونيو ماتيو لاهوز الذي بات رابع إسباني يحكّم نهائي دوري الأبطال، والأول منذ ميخوتو جونزاليس في 2005.
وشهدت المباراة حضورًا جماهيريًا بلغ 14 ألفًا و110 مشجعًا في ملعب الدراجاو.