كتب : محمد يسري
خلال موسمه الأول في دوري أبطال أوروبا نجح إدوارد ميندي في الحفاظ على شباكه 8 مرات من أصل 11 مرة. رقم يعكس كيف أنهى السنغالي أزمة حراسة المرمى في تشيلسي.
ويستعد تشيلسي لمواجهة مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت المقبل.
FilGoal.com يحاور توني سيلفا مدرب حراس مرمى منتخب السنغال، لتقييم أداء ميندي في موسمه الأول مع تشيلسي.
في الدوري الإنجليزي لعب ميندي 31 مباراة واستقبل 25 هدفا، أزيد بقليل من عدد الأهداف المتوقعة التي كان سيستقبلها: 24.1 هدفا.
أما في الأبطال فلعب 11 مباراة، واستقبل 3 أهداف رغم أن الأهداف التي كان من المتوقع أن يستقبلها بلغ عددها: 5.5 هدفا.
وعن ذلك يقول توني سيلفا لـFilGoal.com: "أعتقد أن ميندي يعد من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي بالنظر إلى مستواه منذ بداية الموسم حتى نهايته".
وأضاف "حين أقيم مستواه أعتقد أنه تطور كثيرا فقد لعب في ريمس ثم رين، وفي رين رغم أنه أمضى موسما واحدا فقد قدم أداء جعل تشيلسي يطلبه".
وتابع "أعتقد أنه كان على الطريق الصحيح في رين فقد تطور بشكل رائع جعله لائقا لتشيلسي".
وشرح "الموسم الذي لعبه في رين لم يكن سيئا للفريق فقد شاركوا في المسابقة الأوروبية وقد اعتاد وقتها على لعب مباريات كييرة وأن يكون حاضرا في المواعيد الكبرى وهو ما جعل الانتقال إلى تشيلسي أسهل بالنسبة إليه".
وشارك ميندي في الدوري الأوروبي مع رين في الموسم الماضي، لكن هل هذا يعد سببا كافيا لكي يحقق أرقام رائعة في دوري أبطال أوروبا؟
يوضح سيلفا "بالنظر إلى المباريات التي لعبها في دوري الأبطال نلاحظ أنه يبدو ناضجا فالمسيرة الحقيقية لحارس المرمى تبدأ بين عمر ٢٧ و٢٩ عاما، وبالتالي هو يظهر مهاراته الحقيقية والخبرات التي اكتسبها من كل ما مر به".
وواصل "أرى اليوم أنه يفكر أكثر في كرة القدم ويستمتع حين يكون في الملعب وهذا هو العنصر الأهم أن تستمتع باللعب وتُمتع الجمهور".
ويمتلك ميندي نسبة تصديات ناجحة وصلت لـ70% في الدوري الإنجليزي بعدما أبعد 55 كرة.
لكن لديه نسبة أفضل في دوري أبطال أوروبا بعدما تصدى لـ29 تسديدة بنسبة نجاح 90.6%.
وتطرق سيلفا للحديث عن دور ميندي في قيادة تشيلسي وظهوره شخصيته القيادية رغم أنه يلعب موسمه الأول في إنجلترا.
وقال: "دور الحارس تطور عن السابق، ربما في مباراة لا أقبل أهدافا وأقود فريقي إلى الفوز ومن المهم أن أكون حارسا فعلا ومن المهم للحارس الاستماع إلى اللاعبين خصوصا في الدفاع فهذا يمنح الحارس الثقة والتحفيز".
وأكد "هو الآن لا يستمع فقط بل يتحدث مع المدافعين وينصتون إليه وهذا يدل على تطوره نحو الأفضل"
وحول دور ميندي في التمرير وبناء اللعب، يرى سيلفا "أعتقد أنه تطور في اللعب بقدميه لأنه يقوم بهذا في التدريب وهذا صار النظام في إنجلترا، وعلى كل حارس أن يجيد هذا".
وتشير الإحصائيات إلى إكمال ميندي لـ852 تمريرة من 1007 في الدوري الإنجليزي بنسبة 84.6%.
بجانب إكمال 273 تمريرة من أصل 343 في دوري أبطال أوروبا بدقة 79.6%.
ويكمل حارس السنغال في مونديال 2002 "ميندي يسير بشكل طيب وعليه أن يستمر بين الحراس الأفضل الذين يلعبون بالقدم، عليه الحفاظ على التركيز لأن اليوم الحارس هو من يبدأ اللعب".
وعن ترتيب ميندي بين حراس الدوري الإنجليزي، أجاب "أعتقد أنه استحق أن يكون الحارس الأفضل في الدوري، ولكن كما تعرف أن الحارس الذي يفوز مع فريقه باللقب يكون دائما المرشح الأكبرلكني راض تماما عما قدمه ميندي هذا الموسم".
وبسؤاله عن ما هو الفارق بين ميندي وبين إديرسون مورايش حارس مانشستر سيتي، قال: "الفارق الأساسي أن أحدهما برازيلي والآخر سنغالي، وبالتالي يختلفان في الأسلوب".
وأردف "لكنهما جيدان للغاية في الدوري الإنجليزي، كل ما يمكنني قوله أن عليهما الاستمرار في الإمتاع والاستمتاع".
وأتم "أنا سعيد بالاعتماد على أحدهما في المنتخب وأتمنى أن يستمر هكذا".