سيميوني: سواريز حيوان وقاتل ومتمرد.. وكان عاما صعبا بعد أن فقدنا الأقارب والأصدقاء
السبت، 22 مايو 2021 - 23:21
كتب : FilGoal
انهال دييجو بابلو سيميوني المدير الفني لـ أتليتكو مدريد، بالإشادة على لاعبيه بعد حصد لقب الدوري الإسباني.
أتليتكو فاز باللقب بعد انتصاره على بلد الوليد في الجولة الأخيرة من المسابقة، ليرفع سيميوني لقبه الثامن كمدرب للروخيبلانكوس.
وقال سيميوني بعد المباراة عندما سُئل عن مستقبله: "لدي عقد مع أتليتكو مدريد وهذا لا يشغلنا حاليا. الأهم هو التطور والنضج المستمر الذي انعكس على تتويجنا بالدوري الإسباني مجددا".
وتابع: "أتذكر الآن يوم ودعنا ملعب فيسنتي كالديرون عندما أخبرت الجمهور أنني مستمر مع الفريق، يومها كنت أرى مستقبلا لـ أتليتكو وأنا سعيد لأنني كنت على حق، النادي تطور بشكل هائل وهذا يسعدني أكثر حتى من الفوز باللقب".
ولـ سيميوني تصريح مهم قبل أسابيع قليلة عندما قال "لقد دخلنا الآن منطقة سواريز" في إشارة إلى انتظاره من مهاجمه أن يكون حاسما بعد أن غاب لاعب برشلونة السابق عن التسجيل لحوالي شهرين.
وبالفعل سجل سواريز هدفي الانتصار على أوساسونا وبلد الوليد في آخر جولتين: "الكثير من الأشياء تتبادر إلى ذهني، كان عاما قاسيا للغاية بسبب ما يمر به المجتمع، الموسم كان معقدا وخرجنا أبطالا، وهذا لديه دلالته، هذا النادي مصنوع من معدن مختلف".
وأضاف: "لم آت بشيء جديد عندما قلت "منطقة سواريز"، إنه هداف، حيوان، قاتل، انتصاري، حضر إلينا بكل الرغبة في أن يتمرد على كل ما حدث له، والنادي استقبله بأفضل صورة".
وأكد: "لم أخترع شيئا فيما يخص "منطقة سواريز"، إنه لاعب هداف مليء بالتحدي، وبالرغم من رحيله عن نادٍ مميز مثل برشلونة، فإنه صمم على أن يكون لاعبا مؤثرا، وانخرط في نادٍ يشبهه، ولهذا قدّم موسما هائلا".
وتابع: "عندما بدا كل شيء مستحيلا مع الكورونا والإصابات وغياب الجماهير وتصدرنا للمسابقة 31 جولة، فإن بعض اللاعبين قدموا كل شيء، أشكرهم كثيرا".
وشدد: "هناك الكثير من العمل الهائل الذي يتم بخلاف ما أفعله أنا، هناك الكثير من الناس والمعالجين والمحللين والمساعدين والمسؤولين الإعلاميين في النادي، ناس يعملون يوميا من أجل تحسين النادي".
وكشف: "اجتمعت بالمعالجين منذ 4 أو 5 أيام وطالبتهم باستقبال اللاعبين بعبارة (سنصير أبطالا)، وهذا ما حدث، كنا محظوظين بالوصول لهدفنا".
وأوضح: "كنا نعرف أن بداية المباراة ستكون صعبة لأن بلد الوليد كان في حاجة إلى الهجوم وكان لديه قدم في الدرجة الثانية. ضربنا بهجمة مرتدة ونحن دافعنا بشكل سيئ".
وكشف: "تحدثنا بين الشوطين وغامرنا أكثر في الشوط الثاني حتى سجّل كوريا هدفا رائعا، أنا سعيد جدا لأجله، لأنه أحد اللاعبين المتواضعين الذين يعملون بجد، لديه إمكانيات كروية كبيرة، يجب أن نحميه، نحبه كثيرا ".
وواصل: "كان عاما صعبا، فقدنا الكثير من الأصدقاء والأقارب ومشجعين لـ أتليتكو مدريد. الفوز باللقب مختلف هذه المرة".
وشرح: "هذا اللقب مختلف عن 2014، العالم يعيش وضعا حزينا وقاسيا، آمل أننا استطعنا إسعاد الكثير من الناس بعد ما حدث".
وعن استمراره لفترة طويلة في النادي: "الناس يتعبون ويشعرون بالملل من رؤية نفس الوجوه، لكني شخص عنيد".
أتليتكو رفع رصيده إلى 86 نقطة في الصدارة، بفارق نقطتين عن ريال مدريد الذي فاز في نفس التوقيت على ضيفه فياريال بهدفين مقابل هدف واحد في ألفريدو دي ستيفانو.
بينما هبط ريال بلد الوليد –المملوك للظاهرة رونالدو نازاريو- إلى دوري القسم الثاني باحتلاله المركز 19 –قبل الأخير- برصيد 31 نقطة.
وتوج أتليتكو مدريد موسمه المميز، إذ ظل متصدرا للمسابقة منذ الجولة 12.
وحصد أتليتكو لقبه رقم 11 في تاريخه بالدوري الإسباني، والأول له منذ موسم 2013\2014.
وعزز أتليتكو مدريد مركز الثالث في لائحة أكثر الأندية تتويجا باللقب خلف ريال مدريد (34)، وبرشلونة (26)، ووسّع الفارق مع أتليتك بلباو صاحب الـ8 ألقاب.
وحقق دييجو بابلو سيميوني لقبه الثامن كمدير فني لـ أتليتكو مدريد، ليصير أكثر مدربا حصدا للألقاب في تاريخ الروخيبلانكوس متخطيًا الأسطوري لويس أراجونيس.
كما بات سيميوني أكثر مدرب يحصد لقب الدوري الإسباني مع أتليتكو برصيد لقبين متساويا مع ريكاردو زامورا الذي فعلها مرتين في مطلع الأربعينيات.
وحصد أتليتكو مدريد لقبه الثاني في ظرف 7 مواسم، بعد أن حصد لقبًا وحيدًا في 37 عامًا قبل 2014.
وحقق كوكي وخوسيه ماريا خيمينيز لقبهما الثاني في الدوري مع أتليتكو، إذ لم يتبقى غيرهما من جيل 2014.
فيما أضاف لويس سواريز لقبه الخامس في الدوري الإسباني بعد أن حصد 4 ألقاب مع فريقه السابق برشلونة.