كتب : زكي السعيد
فقد ريال مدريد لقب الدوري الإسباني الذي حصده الموسم الماضي، رغم انتصاره على ضيفه فياريال بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب ألفريدو دي ستيفانو بالجولة 38 –الأخيرة- للمسابقة.
وانتظر ريال مدريد هدية لم تأت من ملعب خوسيه زوريا، إذ انتصر أتليتكو مدريد على مضيفه بلد الوليد وحصد اللقب.
ريال مدريد تأخر عن طريق جيريمي بينو، لكنه حقق عودة مبهرة في اللحظات الأخيرة وسجل هدفين بواسطة كريم بنزيمة ولوكا مودريتش.
ليرفع ريال مدريد رصيده إلى 84 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطتين عن أتليتكو مدريد المتصدر وبطل المسابقة.
فيما تجمّد رصيد فياريال عند 58 نقطة في المركز السابع، ليفقد فرصة التأهل إلى الدوري الأوروبي ويكتفي بالضمان مقعد في دوري السوبر الأوروبي.
لكن كتيبة أوناي إيمري يمكنها التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لو انتصرت على مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي يوم الأربعاء المقبل.
وفشل ريال مدريد في تحقيق لقبين متتاليين للدوري الإسباني لأول مرة منذ 2008 رغم إكماله 18 مباراة متتالية دون هزيمة في المسابقة الحالية.
كما عجز زين الدين زيدان عن أن يصير أول مدرب يحتفظ بلقب الدوري في ريال مدريد منذ ليو بينهاكر في 1989.
وبالتالي ينهي ريال مدريد الموسم دون أي لقب لأول مرة منذ 2009\2010.
راموس احتياطي
رغم تعافيه وتدربه مع الفريق في الأيام الماضية، ظل سيرخيو راموس على مقاعد البدلاء، وشارك على حسابه رافاييل فاران المتعافي بدوره من الإصابة.
كما واصل زيدان الدفع بالشاب ميجيل جوتييريز في الجهة اليسرى على حساب مارسيلو.
في المقابل دفع إيمري بفريق قوي مستفيدا من تقديم موعد المباراة 24 ساعة مما سيسمح له بالاستعداد لنهائي الدوري الأوروبي بشكل أفضل.
وأقحم إيمري الثنائي كارلوس باكا وجيرارد مورينو في الهجوم، كما اعتمد على المخضرمين داني باريخو وراؤول ألبيول في الوسط والدفاع.
شوط لا يليق بحامل لقب
دخل ريال مدريد المباراة بهدوء شديد وكأنها لا تعني تتويجا محتملا بالدوري الذي قاتل عليه لأشهر طوال.
وفياريال استغل هذا التراخي، فافتتح التسجيل بواسطة جيريمي في الدقيقة 20، في نفس لحظة تأخُر أتليتكو مدريد أمام بلد الوليد في الملعب الآخر.
ريال مدريد ظهر عاجزا للغاية ولم يهدد مرمى ضيوفه في الشوط الأول إلا بواسطة مودريتش الذي سدد من داخل منطقة الجزاء بالدقيقة 35، لكن كرته جاورت القائم.
الإثارة لا تتوقف
نقطة التحوُل في مسار اللقب حدثت في الدقيقة 55 عندما أدرك بنزيمة التعادل برأسية بعد عرضية كاسيميرو.
لكن تقنية الفيديو ألغت الهدف بداعي تسلل طفيف على الفرنسي، في نفس اللحظة التي أدرك فيها أتليتكو مدريد التعادل أمام بلد الوليد بواسطة آنخل مارتين كوريا، ليتلقى ريال مدريد ضربة مزدوجة.
زيدان تحرك وأقحم الثنائي إيسكو ورودريجو بدلا من ماركو أسينسيو وفينيسيوس جونيور الحاضرين الغائبين.
سوء حظ ريال مدريد تواصل عندما افتك رودريجو الكرة من الحارس خيرونيمو روي في الدقيقة 66 لتصل إلى بنزيمة الذي فشل في التسجيل بالمرمى الفارغ.
وفي نفس اللحظة، مرة جديدة، تلقى ريال مدريد ضربة مزدوجة بهدفٍ ثانٍ لـ لويس سواريز في الملعب الآخر.
المدرب الفرنسي استهلك كل تغييراته وأقحم الثلاثي مارسيلو وناتشو وماريانو دياز بدلا من ميجيل وألفارو أودريوزولا وكاسيميرو في الدقيقة 69.
حدة هجمات ريال مدريد تصاعدت خصوصا عندما سدد بنزيمة كرة قوية في الدقيقة 72 مرت بجوار القائم.
بعدها هدد مودريتش بصاروخ من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 83 لكن كرته جوارت القائم أيضا.
وفي الدقيقة 86 أدرك ريال مدريد التعادل أخيرا بعد انطلاقة رودريجو وإنهاء بنزيمة المميز للهجمة.
ليصل المهاجم الفرنسي إلى 30 هدفا إجمالا هذا الموسم للمرة الثالثة فقط في مسيرته مع ريال مدريد.
وبينما كان الحكم على وشك إنهاء اللقاء، حرص مودريتش على القيام بالمطلوب وسجل هدفا ثانيا جميلا بعد عرضية بنزيمة في الوقت بدل الضائع، لكنه لم يغن ولم يسمن من جوع.
اللقب يبقى في مدريد، ولكنه في خزائن أتليتكو هذه المرة.