كتب : FilGoal
في لقطة نادرة وربما غير مسبوقة، انتقد زين الدين زيدان المدير الفني لـ ريال مدريد قرارات التحكيم بعد تعادل فريقه أمام إشبيلية.
ريال مدريد تعادل بشق الأنفس أمام ضيفه الأندلسي على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، بالجولة 35 للدوري الإسباني.
وقال زيدان بعد اللقاء: "أنا غاضب للغاية، عليهم أن يشرحوا لي قوانين ركلات الجزاء".
وأضاف: "تحدثت مع الحكم، وقد أعطاني تفسيرا وانتهى الأمر، أخبرني أنها لمسة يد على ميليتاو وفي اللقطة الأخرى لم تكن لمسة يد، هذا شيء معقّد للغاية لأننا لعبنا مباراة كبيرة وكنا نستحق أكثر، لا أحب الحديث عن التحكيم لكن اليوم مشاعرنا سيئة".
وواصل: "تفسيرات الحكم لم تفيدني في شيء. في النهاية لو كان هناك لمسات يد في منطقة الجزاء، فإن كان سيصفرها أو لا عليه أن يفعل ذلك في الجهتين. لم ير اللقطة الأخرى. تحدثنا كثيرا في هذه الأمور ولا يتغير أي شيء، واليوم نشعر بالضيق".
وشدد: "كنا نستحق الفوز بالنقاط الثلاث، سنواصل القتال في المباريات المتبقية".
وتابع: "كنا نحتاج إلى بدء المباراة بشكل أفضل، وجدنا صعوبة كبيرة في دخول اللقاء. لاحقا كنا أحسن في الشوط الثاني ولعبنا بنسق أعلى ورغبة أكبر وأثبتنا أننا نريد الفوز باللقاء، رأينا ريال مدريد عظيما".
وكشف: "إخراج مودريتش؟ كنت في حاجة إلى إحداث تغيير ما، إضافة مزيد من الطاقة. التغييرات ليس هدفها معاقبة أي لاعب، لكنها من أجل تغيير شيء ما في لحظة معينة".
وواصل الانتقاد للتحكيم: "لا أفهم تفسيرات الحكم، لو كان هناك لمسة يد على ميليتاو فهناك لمسة يد أيضا على لاعب إشبيلية في المقابل، لم يقنعني الحكم بما قاله له".
وأكد: "لا أتحدث أبدا عن التحكيم، لكني اليوم غاضب، عليهم أن يشرحوا لي قواعد لمسات اليد".
وأوضح: "كان هناك لمسة يد في منطقة جزا إشبيلية، لكن لن نستطيع تغيير أي شيء، نحن سعداء بمستوانا وكنا نستحق أكثر خصوصا في الشوط الثاني الذي كان رائعا".
وشدد: "الأمر انتهى، الآن علينا التفكير في مبارياتنا الثلاث المقبلة، سنقاتل حتى النهاية، سنقاتل حتى الموت".
وأضاف: "هل أثق في تقنية الفيديو؟ أنا أثق في كرة القدم، أثق في كل الأشخاص، وأثق في الحكام أيضا، ولم أعلّق أبدا على قراراتهم، لكني اليوم رأيت لمسة يد على إشبيلية وأخرى على ريال مدريد وفقط احتسبوا التي كانت علينا، هذا هو الواقع".
وأتم: "نحن متفائلون بشأن الصراع على اللقب، اللاعبون يريدون الفوز بالمباريات، أنا سعيد جدا بما قدمناه اليوم".
وتجنب زيزو طوال مسيرته التدريبية التطرق لقرارات التحكيم، عقيدة خالفها اليوم في المؤتمر الصحفي.
إشبيلية تقدمّ بواسطة فيرناندو، قبل أن يتعادل ماركو أسينسيو.
ثم سجل إيفان راكيتيتش الهدف الثاني لـ إشبيلية، لكن إدين هازارد تعادل بهدف قاتل بعد تسديدة قوية من توني كروس اصطدمت في قدمه.
ليرفع ريال مدريد رصيده إلى 75 نقطة ويستعيد المركز الثاني بفارق المواجهات المباشرة عن برشلونة الذي تراجع للمركز الثالث.
فيما رفع إشبيلية رصيده إلى 71 نقطة في المركز الرابع بفارق 6 نقاط عن أتليتكو مدريد المتصدر.
ليفشل ريال مدريد في القفز إلى صدارة الدوري الإسباني، إذ كان الفوز يكفيه للصعود إلى القمة قبل 3 جولات فقط على نهاية المسابقة.
بينما ابتعد إشبيلية عمليا عن الصراع تماما، خصوصا بعد هزيمته أمام أتليتك بلباو في الجولة الماضية.
وكان برشلونة قد تعادل أمام أتليتكو مدريد دون أهداف أمس السبت في ملعب كامب نو.
وتواصل الأسبوع الصعب لـ ريال مدريد، بعد أن ودع دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع الماضي على يد تشيلسي.
وأكمل ريال مدريد 15 مباراة متتالية دون هزيمة في الدوري الإسباني بواقع 10 انتصارات و5 تعادلات، لكن ذلك قد لا يكون كافيا للميرنجي لحصد اللقب.
فيما أوقف إشبيلية سلسلته الكارثية على ملعب ريال مدريد، إذ خسر في آخر 13 زيارة له للعاصمة الإسبانية، لكن كلها كانت على ملعب سانتياجو برنابيو.
الزيارة كانت الأولى لـ إشبيلية لملعب ألفريدو دي ستيفانو الذي يعد الاستاد رقم 90 الذي يظهر عليه زعيم الأندلس في تاريخه بالدوري الإسباني.
ويعد هذا التعادل الأول بين الفريقين في الدوري الإسباني بعد 31 مباراة متتالية عرفت انتصار أحد الطرفين.
وبات أتليتكو مدريد في حاجة إلى الفوز بمبارياته الثلاث المتبقية دون النظر إلى نتائج الآخرين، حتى يحصد لقب الدوري الإسباني.
ورغم فقدان نقطتين، إلا أن التعادل أفضل كثيرا لـ ريال مدريد من الهزيمة، إذ بات في حاجة إلى تعثر أتليتكو فقط، بينما لو خسر كان سينتظر تعثر أتليتكو وبرشلونة.
وشهدت المباراة لقطة جدلية ربما هي الأبرز في الموسم الإسباني، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لـ ريال مدريد قبل ربع ساعة، ثم عاد لتقنية الفيديو وألغاها واحتسب ركلة جزاء لـ إشبيلية.