كتب : FilGoal
قد يجهل الكثيرون ذلك، ولكن الأهلي تعاقد لتوه مع المدرب الأنجح في تاريخ كرة السلة الإفريقية: ماريو بالما.
الأهلي أعلن أمس الأحد قبول استقالة أشرف توفيق من تدريب الفريق بعد خسارة نهائي كأس مصر أمام الاتحاد السكندري، ولم يتأخر كثيرا في الإعلان عن بديله.
بالما (70 عاما)، برتغالي الجنسية، إفريقي القلب، يحضر إلى الأهلي بخبرات هائلة في القارة السمراء.
المدرب المخضرم، قاد تونس لحصد لقب النسخة الماضية لبطولة إفريقيا لكرة السلة في 2017، إنجاز لم تحققه تونس قبلها إلا مرة وحيدة.
لكن، ورغم الإنجاز الهائل مع تونس قبل 4 سنوات، لكن سُمعة بالما الحقيقية تكونت مع أنجولا.
فقد قاد بالما أنجولا للقب بطولة إفريقيا في 4 نسخ متتالية: 1999، 2001، 2003، 2005.
إنجاز أسطوري نصّب بالما كسيد على عرش القارة، لكنه أيضا لم يكن خاليا من الصعوبات.
يتذكر بالما خسارة أنجولا أمام الجزائر في دور المجموعات لنسخة 2001 بنتيجة 78-70:
"حتى الآن لا أعرف كيف فزنا بتلك البطولة، كانت معجزة، المنظمون فعلوا كل شيء ممكن حتى لا نفوز لكننا انتصرنا على الجزائر في النهائي".
وبالما يمتلك رقما مرعبا في بطولات إفريقيا، إذ حقق 34 انتصارا، وتلقى خسارة وحيدة! نعم، إنها تلك الهزيمة أمام الجزائر في 2001 التي لم يكن لها سابقة أو لاحقة.
ولطالما شعر بالما أنه ينتمي إلى إفريقيا، فقد وُلد في غينيا بيساو لوالدين برتغاليين، وفي عُمر الثلاثين قاد شباب أنجولا للفوز ببطولة إفريقيا، ذلك اللقب الذي كان بذرة لنجاحات المنتخب الأول في الثلاثة عقود التالية.
ولم يكتف بالما بتحقيق الإنجازات الإفريقية، بل قاد الأردن لمركز ثالث تاريخي في بطولة آسيا 2009، ليقودها إلى المونديال لأول مرة على الإطلاق.
ونجاحاته مع الأندية كانت حاضرة، فقد كان مدرب الجيل الذهبي لـ بنفيكا في التسعينيات وقاده لخمسة ألقاب في الدوري، كما وصل للمرحلة النهائية لبطولة أوروبا لأول مرة عام 1994.
وفي قارة إفريقيا، قاد بريميرو دي أوجوستو للقب الإفريقي في 2002 و2004، كما فاز مع الإفريقي بالدوري التونسي في 2016.
يقول بالما: "ليس لدي أسرار. كل ما أفعله هو أنني أخلق أجواء جيدة بين اللاعبين حتى أساعد الفريق على الفوز، أجعل كل اللاعبين منخرطين".
"أشعر أنني إفريقي أكثر من كوني برتغالي، أنجولا هي وطني، ولهذا لا أواجه صعوبات في التأقلم مع كرة السلة الإفريقية، أعرف إفريقيا جيدا".
في السبعين من عمره، حط بالما الرحال في مصر، لا نعرف إلى أين ستؤول رحلته بالطبع، لكننا سنصير على موعد مع أحد أعظم مدربي كرة السلة في ملاعبنا بالموسم المقبل.