كتب : زكي السعيد
فاز برشلونة على مضيفه فالنسيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في ملعب مستايا بالجولة 34 من الدوري الإسباني.
فالنسيا تقدّم بواسطة جابرييل بالويستا، قبل أن يعود برشلونة بثلاثية بدأها وختمها ليونيل ميسي، وتوسّطها أنطوان جريزمان، فيما سجّل كارلوس سولير هدف فالنسيا الثاني في نهاية اللقاء.
ليرفع برشلونة رصيده إلى 74 نقطة في المركز الثالث بفارق المواجهات المباشرة عن ريال مدريد صاحب نفس الرصيد.
ويبتعد برشلونة بنقطتين عن أتليتكو مدريد المتصدر، ويلتقيان في صدام ناري وحاسم على كامب نو يوم السبت المقبل.
فيما تجمّد رصيد فالنسيا عند 36 نقطة في المركز 14، بفارق 6 نقاط عن أقرب مراكز الهبوط.
واستفاق برشلونة بعد هزيمته المفاجئة أمام غرناطة مساء الخميس بهدفين مقابل هدف واحد، مباراة لو انتصر فيها لقفز إلى صدارة الترتيب لأول مرة هذا الموسم.
فيما تواصلت نتائج فالنسيا السلبية، إذ لم يفز لـ6 مباريات على التوالي، ليظل هبوطه ممكنا حسابيا، صعبا عمليا.
وغاب رونالد كومان المدير الفني لـ برشلونة عن اللقاء لإيقافه بعد طرده في مباراة غرناطة الماضي، ليدير مساعده ألفريد شرويدر اللقاء من على الخط الجانبي.
تكريما للأمهات
أجرى كومان 3 تعديلات على التشكيل الذي خسر أمام غرناطة مساء الخميس، فأقحم سيرجينيو ديست ورونالد أراوخو وبيدري، على حساب سيرجي روبيرتو، وأوسكار مينجيزا، وإلايش موريبا.
في المقابل، أعلن فالنسيا عن تشكيله الرسمي بشكل مميز عن طريق كتابة أسماء أمهات اللاعبين، وذلك تكريما لهن في يوم الأم الذي تحتفل به إسبانيا اليوم.
شوط دون أهداف
دخل برشلونة الشوط الأول بنشاط كبير، وكاد أن يهز الشباك بعد مرور 3 دقائق بهجمة على طريقة تيكي تاكا بين أنطوان جريزمان وفرينكي دي يونج الذي مرر نحو بيدري، لكن الشاب الكناري سدد بجوار القائم.
أخطر فرص برشلونة في الشوط الأول أهدرها أراوخو في الدقيقة 12 بعد عرضية مميزة من ليو ميسي، لكن ياسبر سيليسن منع زملاءه السابقين من التسجيل وتصدى ببراعة.
فالنسيا لم يتحرك حتى مرت 20 دقيقة، لكن تهديده كان خطيرا للغاية!
البرتغالي جونسالو جيديش اخترق دفاعات برشلونة وأهدى خوسيه لويس جايا تمريرة رائعة، لكن الظهير الإسباني تصرف برعونة وسدد بجوار المرمى.
جايا ظهر مجددا في الدقيقة 26 لكن بالتمرير هذه المرة نحو أوروش راتشيتش القادم من الخلف، والصربي أطلق تسديدة قوية افتقدت للدقة، لتستقر في أحضان مارك أندري تير شتيجن.
برشلونة حاول رفع النسق في آخر ربع ساعة من الشوط، فنفذ ميسي ركلة حرة مباشرة بالدقيقة 30، لكنها مرت أعلى العارضة.
بعدها أرسل جوردي ألبا عرضية خطيرة في الدقيقة 40، لكنها مرت بغرابة من أمام جريزمان وبيدري، لينتهي الشوط الأول دون أهداف.
شوط ناري
الشوط الثاني كان مباراة مغايرة تماما عن الشوط الأول، فشهدت غزارة تهديفية وإثارة غير عادية بين الفريقين.
فالنسيا حصل على فرصة افتتاح النتيجة بواسطة جيديش في الدقيقة 49، لكن تير شتيجن تصدى للانفراد ببراعة بالغة وأبعدها للركنية.
هذا التصدي لم يكن إلا تأجيل لهدف حتمي سيُسجَل من الركنية التي نفذها سولير في الدقيقة 50، وقابلها البرازيلي الإسباني جابرييل باوليستا برأسية في الشباك.
ليرفع باوليستا رصيده إلى 4 أهداف في الدوري الإسباني هذا الموسم، وهو أكثر مدافعي المسابقة هزا للشباك.
فالنسيا كاد أن يضيف هدفا ثانيا سريعا في الدقيقة 52 بعد تمريرة من جيديش نحو البرتغالي تييري كوريا، لكن الأخير أهدر في مواجهة المرمى بغرابة وسدد أعلى العارضة.
العقاب الشرس
رد برشلونة كان عنيفا ودمويا، تحديدا عندما تسبب توني لاتو في ركلة جزاء بلمسة يد داخل منطقة جزاء فالنسيا في الدقيقة 56.
لينبري ميسي إلى التسديد في الدقيقة 58 ويهدر!
البرغوث الأرجنتيني سدد برعونة ليتصدى سيليسن، لكن متابعة لاعبي برشلونة السريعة، تحديدا سيرخيو بوسكيتس وبيدري، مكّنت الكرة من الوصول إلى ميسي في مواجهة الشابك مجددا ومعادلة النتيجة.
لتكون تلك الركلة الجزائية هي الرقم 13 التي يهدرها ميسي في مسيرته بالدوري الإسباني، ولا يفصله إلا ركلتين ضائعتين عن صاحب الرقم القياسي هوجو سانشيز الذي أهدر 15 ركلة.
كما أهدر ميسي 29 ركلة جزاء في مسيرتهت الاحترافية عموما من أصل 132 سددها.
وكرر ميسي سيناريو مباراة الدور الأول عندما أهدر ركلة جزاء أمام فالنسيا تصدى لها جاومي دومينيك وقتها، لكنه تابعها مباشرةً في الشباك.
برشلونة لم يتوقف، فأرسل جوردي ألبا عرضية رائعة في الدقيقة 63 قابلها دي يونج برأسية قوية تصدى لها مواطنه سيليسن، ليتابعها جريزمان في الشباك شبه الخالية.
ليسجل جريزمان 5 أهداف في آخر 5 مباريات، وهي أفضل سلسلة له في مسيرته مع برشلونة.
شباك فالنسيا واصلت الاهتزام، تحديدا عندما سجل ميسي الثالث بالدقيقة 69 من ركلة حرة مباشرة رائعة اصطدمت بالقائم وسكنت المرمى.
ليرفع ميسي رصيده إلى 28 هدفا في صدارة هدافي الدوري الإسباني، مبتعدا جدا عن كريم بنزيمة صاحب الـ21 هدفا قبل 4 جولات من نهاية المسابقة.
كما سجل ميسي من ركلة حرة للمرة الثالثة هذا الموسم، وللمرة رقم 55 في مسيرته الاحترافية، وللمرة 49 بقميص برشلونة.
وأنهى ميسي سلسلة 20 ركلة حرة متتالية غير ناجحة عجز خلالها عن التسجيل.
كما رفع ميسي رصيده إلى 31 هدفا رسميا في شباك فالنسيا، وهو أكثر من هز شباك الخفافيش على مر التاريخ.
كومان تدخّل –عن بُعد- وأمر بإقحام إلايش موريبا وسيرجي روبيرتو بدلا من بيدري وسيرجينيو ديست في الدقيقة 75.
قذيفة هائلة
خابي جراسيا مدرب فالنسيا حاول العودة، فدفع بـ كيفن جاميرو وكريستيان أوليفا بدلا من راتشيتش والمدافع هوجو جيامون في الدقيقة 79.
المباراة اشتعلت مجددا في الدقيقة 83 بهدف ثانٍ لـ فالنسيا خارق بتسديدة صاروخية من سولير.
ليرفع سولير رصيده إلى 9 أهداف في الدوري الإسباني هذا الموسم، وهو ثاني أكثر لاعبي الوسط تسجيلا بعد ماركوس يورينتي.
وهز سولير شباك برشلونة بعد أن هز شباك ريال مدريد بثلاثية تاريخي من ركلات جزاء في الدور الأول.
ما كان متبقيا في اللقاء لم يكن كافيا لعودة فالنسيا، ليخرج برشلونة من مباراة عصيبة بأمان، ويواصل الصراع على لقب الدوري الناري.