اقترب مسلسل اختيار المدير الفني الجديد لمنتخب جنوب إفريقيا من نهايته، مع الاستقرار على هوية المدرب القادم.
صحيفة "ذا سيتيزن" الجنوب إفريقية أشارت في تقرير لها أن الاتحاد المحلي قد استقر على البرتغالي كارلوس كيروش كمدير فني جديد للمنتخب.
وتبحث جنوب إفريقيا عن مدرب جديد منذ 3 أسابيع تقريبا بعد إقالة موليفي نتسيكي على خلفية الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية نهاية مارس الماضي.
وأشارت الصحيفة أن القائمة النهائية من المرشحين قد ضمت كيروش، وبيتسو موسيماني، وهيرفي رينار، وبيني ماكارثي، وجافين هانت.
وأكد داني جوردان رئيس الاتحاد الجنوب إفريقي تلك التقارير عند سؤاله عن كيروش في حوار مع صحيفة Sport24، إذ صرح: "كيروش يمتلك كل المؤهلات لتدريب جنوب إفريقيا".
وأوضحت الصحيفة واسعة الانتشار في جنوب إفريقيا أن الإعلان الرسمي عن اسم المدرب الجديد من المُنتظَر أن يتم غدا السبت.
وارتبط اسم موسيماني بالعودة إلى جنوب إفريقيا التي قادها سابقا قبل عدة سنوات، لكن تمسكه بالاستمرار مع الأهلي حال دون ذلك.
كيروش (68 عاما) ليس غريبا عن جنوب إفريقيا، إذ أشرف على تدريب منتخبها الوطني بين 2000 و2002، وقادها للتأهل إلى كأس العالم عبر بوابة التصفيات للمرة الأخيرة (في 2010 شاركت بصفتها الدولة المستضيفة).
ولم تسنح الفرصة لـ كيروش وقتها لقيادة جنوب إفريقيا في كوريا الجنوبية واليابان، إذ استقال قبل أسابيع من انطلاق البطولة لخلافات مع الاتحاد المحلي.
المدرب البرتغالي يمتلك علاقة وثيقة بالقارة السمراء، إذ وُلد في موزمبيق إحدى المستعمرات السابقة للبرتغال.
كما تقيم ابن كيروش في جنوب إفريقيا حتى اللحظة، مما قد يسهّل إقناعه بتولي مهمة البافانا بافانا.
ويمتلك كيروش مسيرة تدريبية حافلة بدأها بقيادة البرتغال للفوز بكأس العالم للشباب 1989 و1991، جيل ضم لويس فيجو وفيرناندو كوتو وجواو بينتو وروي كوستا.
كما أشرف على تدريب المنتخب الأول لفترة قصيرة بعدها، ثم حصد الكأس وكأس السوبر مع سبورتنج لشبونة عام 1995.
وبعد تجربتين رفقة نجاويا جرامبوس الياباني ومنتخب الإمارات، قاد كيروش منتخب جنوب إفريقيا، ثم انضم بعدها لجهاز مانشستر يونايتد الفني ليعاون سير أليكس فيرجسون.
أول مهمة كبيرة لـ كيروش في عالم كرة القدم تحققت عام 2003 عندما خلف فيسنتي دل بوسكي في تدريب ريال مدريد المكدّس بالأسماء الكبيرة وعلى رأسها زين الدين زيدان ورونالدو وديفيد بيكام وفيجو وراؤول جونزاليس، لكنه رحل بنهاية الموسم بعد خسارة كل الألقاب بشكلٍ درامي.
بعدها قاد البرتغال في مونديال 2010، ثم وصل بمنتخب إيران إلى نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين وكوّن جيلا قويا أعاد هيبة أحفاد الفرس.
وكانت تجربته الأخيرة غير موفقة مع منتخب كولومبيا، إذ بدأ بشكل كارثي في تصفيات كأس العالم وأقيل من منصبه نهاية العام الماضي.