كتب : بسام أبو بكر
أعلن المهدي سليمان حارس مرمى نادي بيراميدز، عن تقدّمه بشكوى في حق ناديه لدى الاتحاد المصري لكرة القدم.
وقال سليمان لـ FilGoal.com: "توجهت صباح الأحد إلى اتحاد الكرة وقدّمت شكوى رسمية في نادي بيراميدز بسبب منعي من خوض التدريبات وهو ما يخالف لوائح الاتحاد الدولي واللائحة الجديدة للاتحاد المصري بصفتي لاعبا محترفا لا يمكن منعه من خوض المران".
وتابع: "كما أنني أتقاضى نصف راتبي فقط منذ 3 أشهر، وهو ما يخالف لوائح الاتحادين الدولي والمصري".
وأضاف: "أتعرض لظلم قهري وبناء عليه تقدمت بشكوى رسمية".
وأشار: "كلي ثقة في اللجنة الثلاثية برئاسة أحمد مجاهد في تطبيق العدالة، وواثق من قدرتها على إنصافي وأحترم أي قرار منها وأثق في تطبيق القانون واللوائح".
وأتم: "لم أفكر نهائيا في الذهاب إلى فيفا، وتوجهت مباشرة للاتحاد المصري المنوط بتنفيذ اللوائح الخاصة بالكرة المصرية".
ماذا حدث
سليمان (33 عاما) شارك لمدة 45 دقيقة فقط هذا الموسم خلال مباراة المقاولون العرب بالجولة السابعة من الدوري كبديل، ولم يظهر أساسيًا في أي لقاء.
ولم يدخل سليمان قائمة بيرامديز في أي مباراة منذ شهر يناير الماضي.
وصرّح سليمان منذ حوالي أسبوعين عبر صدى البلد: "حدثت الكثير من المشاكل معي في النادي ليس لدي يد فيها، بل أُجبرت عليها".
وأضاف "منذ بداية الموسم، كان هناك اتفاق بين أطراف تعرفها مصر كلها أن يتم إبعاد المهدي سليمان، حتى ألا يكون الحارس الثاني، بل أن يكون الحارس الثالث أو خارج النادي. لو حضر نوير لبيراميدز هذا الموسم لن يلعب".
وشدد "لا (أقطع) من الحراس سواء شريف إكرامي أو أحمد الشناوي فكلاهما حارسين كبيرين".
وأكد "هناك حالة تربص بي داخل نادي بيراميدز. أوضحت أن التغريدة التي تسببت في إيقافي كانت بسبب أمر شخصي، ولكن هناك البعض متربص بي بالأساس. لو كنت تأخرت في الحضور في موعد تدريب لكان تم إيقافي أيضا".
وأوضح "جلوسي على دكة البدلاء (مش كورة). مصر كلها تعرف ما حدث ولماذا تم إبعادي، ولكن لا أحد يتكلم لأن بيراميدز ليس ناديا جماهيريا".
وأكمل "لو كانوا أخبروني أنني لن أكون موجودا في مطلع الموسم لم يكن ليحدث مشكلة، لكن ما حدث تم ظلمي فيه لأنني حققت 19 مباراة بشباك نظيفة الموسم الماضي، ووصلت لنهائي الكونفدرالية وكنت في تشكيل الموسم بالبطولة. لم أعترض يوما لكي أكون أساسيا أو خلافه، وحتى هذا العام لم أشك أو أعترض".
وأردف "في يناير جلبت عرضين من الإسماعيلي ومن البنك الأهلي قبل 5 أيام من غلق باب القيد، وتم الاتفاق على إعارتي بـ 2.5 مليون جنيه، وفي يوم 31 يناير قبل غلق باب الانتقالات بـ 5 ساعات تم إبلاغي أنني لن أرحل".
وكشف "في مباراة طلائع الجيش في كأس مصر، تم استبدالي قبل ركلات الترجيح رغم أنني تصديت لركلة جزاء من أفشة في المباراة التي سبقتها".
واستدرك "أتدرب بشكل منفرد مع عبد الله بكري. تحدث معي أحد المسؤولين بالنادي أن أقدم اعتذارا رسميا للنادي عبر وسائل التواصل للعودة للمران الجماعي وهو ما فعلته أنا وبكري، ولكن كان يحدث تسويف معنا في العودة للمران الجماعي".
وأكد "الفريق كله وقف معي، كتبوا مذكرة ووقع عليها اللاعبين وعدد من المدربين والإداريين لأعود أنا وبكري للمران الجماعي".
وشرح "عبد الله السعيد بصفته قائدا للفريق أيضا تحدث في أمر استبعادي وطالب بعودتي. وبمجرد وصول أحمد حسام ميدو للنادي تحدثت معه وقال لي إنه سيحل الموضوع. تحدث معي قبل 3 أيام، قال لي إن الأمر صعب الحل. ميدو أخبرني أن ممدوح عيد (المدير التنفيذي للنادي) اتخذ هذا القرار".
وأوضح "لاعبو كرة القدم ليسوا عبيدا، هناك لوائح وقوانين تنظم هذه الأمور. سكت طوال الفترة الماضية حتى لا أكون سبب بلبلة حول الفريق وزملائي".
وكشف "لم أصدق أن خالد عبد الله مدرب الحراس في بيراميدز يهاجمني بهذا الشكل عبر مركز النادي الإعلامي عندما قال (الحارس الذي أوقفناه لم يؤثر علينا)، نفى تماما أن يكون قد قال هذا الكلام. وجهة نظر خالد عبد الله هو أنه يحتاجني في الفريق وهذا ما قاله لي".
واستدرك "لو أمر مشاركتي يعود للملعب فقط، سألعب. أتعرض للظلم، الفريق يتمرن في الواحدة ظهرا وأنا أتدرب منفردا في السابعة صباحا".
وشدد "عقدي ينتهي بنهاية الموسم المقبل، ولدي أكثر من عرض. ارتداء قميص الأهلي شرف لكن لا يوجد تواصل معه".
وأكمل "لو وزير الرياضة أو رئيس اتحاد الكرة يسمعني، أنا لدي مشاكل كثيرة مع الإدارة، أتمنى منهما أن يقفا في صف اللوائح".
وأتم "ما يحدث معي الآن حدث مع أفشة بالنص قبل أن يرحل إلى الأهلي".
ليرد عليه رودولفو أروابارينا المدير الفني لـ بيراميدز في اليوم التالي: "أنا صاحب القرار الأول والأخير في اختيار من يشارك في المباريات بصفته المدير الفني ولا أقبل تدخلا من أحد في اختياراته على الإطلاق. في بداية الموسم كنت واضحا مع جميع حراس المرمى وأكدت أنني سأستعين بالحارس الأجهز فنيا وبدنيا في المباريات لأنه مركز حساس ولا يحتمل التدوير ولابد من تثبيت الحارس الأفضل".
وأردف: "إكرامي كان الأجهز فنيا وبدنيا منذ بداية الموسم وبالفعل يقدم مباريات رائعة ويساعد الفريق على تحقيق أهدافه، والشناوي يجتهد هو الآخر في التدريبات في انتظار الفرصة في ظل توالي المباريات والمشاركة في عدد كبير من البطولات ما يتطلب جاهزية جميع العناصر".
وتابع: "إكرامي والشناوي يعدا من أفضل الحراس في مصر هذا الموسم، بجانب العناصر الشابة الرائعة التي تتدرب مع الفريق الأول".
وأضاف: "منذ تعاقدي مع نادي بيراميدز في بداية الموسم، وبعد دراسة جميع المراكز كنت أسعى للتعاقد مع حارس مرمى جديد، ولكنه بعد وصولي وبدء تدريب العناصر المنضمة فوجئت بمستوى شريف إكرامي الراقي صاحب الخبرات الكبيرة، كما أن عودة أحمد الشناوي للتدريبات واستعادة مستواه زاده اطمئنانا على مركز حراسة المرمى بالفريق".
وأتم: "شريف إكرامي حارس رائع للغاية ويؤدي بصورة رائعة منذ بداية الموسم، وبعيدا عن مستواه الفني داخل الملعب، فهو قائد بمعنى الكلمة في الخط الخلفي للفريق ودائم التوجيه والحديث مع زملائه ويتمتع باحترام الجميع، ولا غنى عنه داخل الفريق، ونفس الأمر بالنسبة لأحمد الشناوي الذي أبعدته الإصابات وفيروس كورونا عن الفريق لبعض الوقت ولكنه عاد لمستواه مؤخرا ما جعله يشعر بالاطمئنان الشديد على حراسة مرمى الفريق".