كتب : محمد يسري
اتفق زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد مع رونالد كومان مدرب برشلونة على أن الفائز بالمواجهة التي ستجمع بينهما لن تحدد الفائز بلقب الدوري الإسباني.
اتفاق زيدان وكومان كان ضمنيا، إذا صرح كل مدرب في المؤتمر الصحفي الخاص به أن المباراة ليست أكثر من مجرد 3 نقاط ، وذلك قبل مواجهة الكلاسيكو التس ستجمع بين ريال مدريد وبرشلونة في الجولة 30 للدوري، على ملعب ألفريدو دي ستيفانو.
إذ قال زيدان: "نفكر في اللقاء بشكل جيد وهي عبارة عن ثلاث نقاط ولا شيء آخر".
وأردف "نحن مستعدون للمباراة وأتليتكو مدريد هو المتصدر ولديه الأفضلية في الترتيب حتى الآن ومازال هناك العديد من النقاط المتبقية في الملعب".
أما كومان فصرح "الفائز بالكلاسيكو لا يعني تتويجه بلقب الدوري فهناك مباريات أخرى تنتظر الجميع".
خداع
رغم تصريحات زيدان وكومان عن أن الفائز باللقاء لن يفوز باللقب، إلا أن نتيجة المباراة قد تشير إلى ذلك حتى لو أنكر الثنائي.
بالنظر لجدول الدوري الإسباني، نجد أن أتليتكو مدريد يتصدر الدوري بـ66 نقطة، يليه برشلونة بـ65 نقطة ثم ريال مدريد بـ63 نقطة، مع تبقي 8 مباريات لكل فريق، من بينها مواجهة لـ برشلونة ضد أتليتكو مدريد على ملعب كامب نو.
صحيح أن العديد قد يحدث خلال 8 مباريات، ولكن..
خسارة ريال مدريد للكلاسيكو ستؤدي إلى ابتعاده عن برشلونة بـ5 نقاط، مما يعني أن فريق زيدان سيكون عليه انتظار سقوط كتيبة كومان في مباراتين على الأقل –مع عدم خسارة ريال مدريد- لأي نقطة لكي يفوز بالدوري.
ففوز برشلونة سيجعله يحافظ على فارق النقطة مع أتليتكو مدريد –حال انتصاره على ريال بيتيس خارج ملعبه- ليكون الفوز في المباريات المتبقية –بما فيها مواجهة أتليتكو مدريد في الجولة 35- يُعني تحقيق الفريق الكتالوني للقب الدوري.
أما فوز ريال مدريد فسيجعله يتقدم على برشلونة بفارق نقطة، وسيكون عليه الفوز في كل مبارياته، على أمل سقوط أتليتكو مدريد في أي مباراة؛ لكي يضمن زيدان الفوز بالدوري.
لذلك، ورغم تصريحات زيدان وكومان عن الكلاسيكو، إلا أن المواجهة ستعطي الفائز أكثر من مجرد 3 نقاط.
تحسين السجل
قاد زيدان، ريال مدريد في 10 مباريات سابقة ضد برشلونة، منهم 8 في الدوري الإسباني.
وخسر زيدان مباراتين فقط ضد برشلونة، لعبوا على ملعب ريال مدريد، وكانوا في مسابقة الدوري.
ولم يفز زيدان على برشلونة إلا مرة واحدة على ملعب ريال مدريد، وسيبحث عن تحسين سجله في الكلاسيكو على ملعبه.
ولم يخسر ريال مدريد ضد برشلونة في أخر 3 مواجهات كلاسيكو، إذ تعادل مرة وفاز مرتين.
البحث عن الفوز الثاني
لعب كومان مباراتين فقط ضد ريال مدريد من، وفاز في مباراة واحدة، لم تكن مع برشلونة.
انتصر كومان سابقا على ريال مدريد حين كان مدربا لفالنسيا عام 2008، عام 2008 في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب سانتياجو بيرنابيو في الجولة 29 للدوري.
وفاز فالنسيا بنتيجة 3-2 بفضل دافيد فيا –سجل هدفين- وخافير أريزميندي، بينما سجل راؤول هدفي ريال مدريد الذي قاده بيرند شوستر في هذه المباراة.
أما المباراة الثانية لكومان ضد ريال مدريد، فكانت في كلاسيكو الذهاب للموسم الحالي والذي انتهى بنتيجة 3-1 لصالح فريق زيدان.
ألفريدو دي ستيفانو
ملعب اللقاء الذي يستضيف الكلاسيكو للمرة الأولى، سيصبح خامس ملعب يستضيف مباريات الفريقين في مسابقة الدوري، بعد كل من:
-ملعب كامب دي ليس كورتس، وهو ملعب برشلونة القديم.
-ملعب تشامارتين، وهو ملعب ريال مدريد القديم.
-ملعب كامب نو، وهو ملعب برشلونة الحالي.
-ملعب سانتياجو بيرنابيو، وهو ملعب ريال مدريد الحالي والمغلق للتجديدات.
ويتسع الملعب لـ12 ألف متفرج لكن المباراة تلعب دون حضور جماهيري بسبب جائحة كورونا.
التشكيل المتوقع
تكنهت صحيفة "ماركا" الإسبانية بتشكيل الفريقين للمباراة والذي شهد تغييرات عن التشكيل الأخير لكل فريق.
ريال مدريد:
حارس مرمى: تيبو كورتوا.
الدفاع: فيرلان ميندي – ناتشو – إيدير ميليتاو.
الوسط: مارسيلو – توني كروس – كاسيميرو – فيدي فالفيردي – لوكاس فاسكيز.
الهجوم: كريم بنزيمة – فينيسيوس جونيور.
برشلونة:
حارس مرمى: مارك أندري تير شتيجن.
الدفاع: كليمنت لونجليه – رونالد أراخو – أوسكار مينجويزا.
الوسط: خوردي ألبا – سيرجيو بوسكيتس – بيدري – فرينكي دي يونج – سيرجينيو ديست.
الهجوم: عثمان ديمبيلي – ليونيل ميسي.
حكم اللقاء وميسي
كان من المفترض أن يكون أنطونيو ماتيو لاهوز هو حكم الكلاسيكو لكن إصابته العضلية حالت دون ذلك، ليُسند اللقاء لـ خيل مانزانو.
صاحب الـ37 عاما والحاصل على الشارة الدولية منذ عام 2014، أدار 23 مباراة في الموسم الحالي وأشهر 102 بطاقة صفراء و4 بطاقات حمراء واحتسب 16 ركلة جزاء.
وسبق لخيل مانزانو إدارة لقاء كلاسيكو، وكان ذلك في موسم 2014-2015 حينما أدار كلاسيكو الدور الأول الذي أُقيم في الجولة 9 للدوري وفاز به ريال مدريد بنتيجة 3-1.
وأدار خيل مانزانو 3 لقاءات لريال مدريد في الموسم الحالي كلها كانت في الدوري الإسباني.
فأدار مباراة فالنسيا وريال مدريد التي انتهت بنتيجة 4-1 واحتسب 3 ركلات جزاء ضد ريال مدريد.
وأدار مواجهة ريال مدريد وأتليتك بلباو التي انتهت بفوز الملكي بنتيجة 3-1 وشهدت طرد راؤول جارسيا، ومواجهة ريال مدريد وريال سوسيداد التي انتهت بنتيجة 1-1.
كما أدار مباراتين لبرشلونة هذا الموسم.
الأولى كانت في الدوري ضد إشبيلية وانتهت بنتيجة 1-1.
والثانية في نهائي كأس السوبر الإسباني ضد أتلتيك بلباو والتي انتهت بفوز الفريق الباسكي بنتيجة 3-2.
وشهدت هذه المباراة طرد ليونيل ميسي بعد العودة لحكم الفيديو المساعد الذي أظهر اعتداء النجم الأرجنتيني على أسيير فياليبري.
في مثل هذا اليوم
سيكون لقاء الليوم هو ثالث كلاسيكو يقام بتاريخ 10 أبريل منذ المباراة الأولى التي جمعت بين ريال مدريد وبرشلونة.
أول لقاء أقيم يوم 10 أبريل، كان في عام 2005، في الجولة 31 لموسم 2004-2005 وانتهى بفوز بريال مدريد بنتيجة 4-2 على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
أما اللقاء الثاني الذي أُقيم يوم 10 أبريل، فكان في عام 2010، في الجولة 31 لموسم 2009-2010، وانتهى بفوز برشلونة بنتيجة 2-0 على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
فهل سينتهي الكلاسيكو الثالث الذي يقام يوم 10 أبريل بانتصار أحد الفريقين؟ أم نشهد تعادلا في هذا التاريخ لأول مرة؟