حكاية محمد صبري - "أنا الابن المتعصب للزمالك" من المبيت في النادي إلى الانسحاب أمام الأهلي
الأربعاء، 07 أبريل 2021 - 13:10
كتب : محمد البنا
"لعبت في الزمالك 13 عاما.. أعشقه.. كنت عصبيا للغاية وأخطأت في تصرفات كثيرة. كان من الممكن أن أستمر 15 سنة أخرى في بيتي" هكذا لخص محمد صبري نجم الزمالك في التسعينات مسيرته.
ويحتفل صبري أحد أيقونات الزمالك في حقبة التسعينات في السابع من أبريل بعيد ميلاده رقم 47.
صبري الذي شهدت فترات مسيرته الكروية الكثير من الأزمات، بجانب أنه أحد المواهب المميزة في فترة جيله.
وينقل FilGoal.com ما قاله صبري في حوار سابق مع إذاعة الشباب والرياضة. ولا يوجد أفضل منه شخصيا ليروي مسيرته التي لم تدم طويلا رغم بدايته الناجحة..
--
صبري يحكي
لعبت 13 عاما في الزمالك كنا نعشق النادي ونمكث فيه ليلا نهارا. كنت مندفعا وعصبيا ومع كبري في السن أصبح الأمر مبالغا فيه.
نادي الزمالك هو من صنع اسمي أكلت وشربت بفضله وأولادي وبيتي وسيارتي كل هذا من فضل النادي عليّ هذه حقيقة.
لم يكن هناك تأهيلا نفسيا للاعبين وهذا ما كنت أفتقده وجعلني اعتزل الكرة مبكرا. لكن خارج مصر تكون مسؤولية الإدارة السيطرة ولا يشغلها سوى الاستثمار في اللاعبين بتأهيلهم فنيا ونفسيا.
لو وجدت من يقومني لاستمريت في الملاعب 15 عاما إضافيا على الأقل.
صبري المدرب
لكن للعلم أنا كمدرب لست من النوع العصبي وكثيرا ما أتذكر ما لم يحدث معي وأحاول أن أكرره مع اللاعبين الصغار.
أعود كثيرا بذهني للوراء وأتذكر كم كنت مخطئا في تصرفات كثيرة.
وما هي أبرز الذكريات الحزينة؟
هناك مباراة الأهلي والزمالك الشهيرة التي انسحبنا فيها بعد أربع دقائق بعد طرد أيمن عبد العزيز. لكن للأسف "اتاخدت في الرجلين".
قائد الفريق كان سامي الشيشيني ثم أنا في الترتيب التالي له. وفاروق جعفر المدير الفني قال لنا لابد أن نخرج من الملعب لنرى ماذا سيحدث.
قالوا أنني حرضت اللاعبين على الانسحاب لكن هذا ليس له أساس من الصعبة. ولا ألعب في نادي صغير وأقرر من يلعب ومن لا. أشرت لمجلس الإدارة أصحاب القرار لأن الأجواء كانت متوترة في الملعب.
لم أطلب الانسحاب لكن هناك ترصد لي لكي يتم إيقافي وبالفعل تم لمدة سنة كاملة من قبل اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر.
وأوقف فاروق جعفر لمدة عامين وخالد الغندور كقائد للفريق ثلاثة أشهر.. هذه الفترة شعرت أنني أنتهي كلاعب كرة.
لا يوجد هدف أو طموح وحتى عندما سافرت القادسية الكويتي للعب في فترة الإيقاف طلبني كمال درويش رئيس النادي ومحمود أبو رجيلة وإبراهيم يوسف أن أعود للعب في مباراة العودة أمام النجم الساحلي ولم أتردد.
عوضنا خسارة الذهاب بالفوز 3-1 وسجلت هدفا وصنعت الثاني لعبد اللطيف الدوماني. وقالوا لي إن أردت الاستمرار فسنحاول رفع الإيقاف عندك.
كنت أحصل وقتها على 65 ألف جنيه راتب شهري ومقدم العقد 150 ألف دولار وكل هذه أرقام خرافية وقتها والشيخ طلال بن فهد كان رجل زملكاوي لكن تنازلت عن هذا من أجل الزمالك.
وليس أنا فقط من فعل هذا أيضا خالد الغندور وحازم إمام والشيشيني كلنا فعلنا ذلك.
الغندور كان عقده 160 ألف جنيه في السنة كنا نحصل عليهم 1000 جنيه ثم 2000 جنيه طيب ممكن تزودهم خمسة ألاف.. لم نتذمر لأننا من أبناء النادي ولأننا دائما كان هدفنا اسم الزمالك.
وعندما انضم من هم من خارج الزمالك وأصبحوا أكثر من أبناء النادي لم نحصل على بطولات.
وعن جمهور الأهلي أتم صبري "مع كامل احترامي لهم جمهوره دائما يفرح. لم يجربوا قط ماذا لو خسر فريقهم ثلاثة أو أربع سنوات متتالية بدون بطولات كيف سيتعامل معه الجمهور.. جمهور الزمالك أعظم جمهور في مصر".