كيف واصل سير أليكس فيرجسون أسطورة التدريب سلسلة نجاحاته من سانت ميرين إلى أبردين إلى مانشستر يونايتد؟ كيف كان يختار لاعبيه؟

للإجابة على أسئلة كثيرة، أجرى الموقع الرسمي لنادي مانشستر يونايتد حوارا مع المدرب الأسطوري له، نشر منها الجزء الأول وينقله لكم FilGoal.com كاملا.

هل كانت رغبتك دائما لعب كرة القدم ثم مواصلة العمل في عالمها؟

"أتحدث بلسان كل فتى صغير في جوفان وجلاسكو، حينما تنشأ هناك فالشيء الوحيد أمامك كان كرة القدم ولعبها كل يوم، كانت هي نشأتي".

"لم يكن هناك أي شيء آخر في حياتي، هناك مناطق عديدة في بريطانيا يحبون الكريكت أو الرجبي، لكن في جوفان، الشيء الوحيد المهم هو لعب كرة القدم ولعبتها كل يوم في حياتي بدون شك".

هل تغيرت عقليتك كمدرب عما كنت عليه كلاعب؟

"عقليتي لم تتغير، لطالما كنت أرغب في الفوز حينما كنت ألعب، كان هذا هو الشيء الوحيد المهم، عنصر الفوز طوال الوقت، وأعتقد أنه كان شيئا طبيعيا مني".

"نشأتي كانت سببا في ذلك، لكن أهم شيء كانت العزيمة بداخلي كلما دخلت الملعب لأشارك، كنت عازما على الفوز، لا يهم أي شيء آخر".

"الأمر ليس حول الفوز فقط، لكن اللعب والمتعة أيضا، كل طفل صغير استمتع بلعب كرة القدم، الشيء الإضافي بعيدا عن المتعة أثناء اللعب كان الفوز الذي يعد جزء مني".

بعيدا عن الموهبة الواضحة، ما هي السمات الشخصية التي كنت تبحث عنها في لاعبيك؟

"أعتقد أن الأمر ينقسم لعدة جوانب، بعض اللاعبين لدي كانوا لاعبي كرة قدم بالفطرة، بموهبة طبيعية، لكن هناك لاعبين آخرين مثلي شاركوني عزيمتي، قد لا يكونوا أفضل لاعبي كرة قدم، لكنهم يجعلون أنفسهم الأفضل، لأن الفوز بداخلهم أيضا".

"سأعود إلى واحدة من أولى خسائري كمدرب، كنت في الـ32 من عمري، لم أتوقعها، دخلت المباراة متيقظا، معتقدا أنها ستكون سهلة".

"كنت مدربا لفريق إيست ستيرلينج وخسرنا بنتيجة 5-2 أمام ألبيون روفرز، اللاعبون كانوا يحصلون على راتب 5 جنيهات إسترليني أسبوعيا أو شيء من هذا القبيل".

"عدت للمنزل وقلت لنفسي إن لم أشرك أليكس فيرجسون في الفريق، فلن أنجح، لذا تأكدت من أن لاعبي لديهم القوة النفسية ومن تلك اللحظة سارت الأمور على نحو جيد".

هل امتلكت دوما حدسا لا يصدق كما بدا لكل من عاصرك؟

"أثق في الغريزة، لدي حدس جيد حيال اللاعبين ولدي حدس جيد حيال مشاهدة اللاعبين الذين أرغب في مشاهدتهم، أعرف هذا، أبحث عن لاعبين معينين، يمكنني رؤية بعض السمات التي تخبرني أنه قد يكونوا لاعبين لمانشستر يونايتد أو لأبردين أو لسانت ميرين".

"يمكنني رؤية ذلك في لاعبين بعينهم أشاهدهم، الحدس مهم للغاية، كذلك في اختيار التشكيل لمباراة".

"أثناء مواجهتنا لفرق بعينها يكون لدي حدس، يقول لي، حسنا لن أشرك لاعبين بعينهم سألعب بلاعبين آخرين، لن أقول إنها بديهية أو ذكاء لكن ذلك حدس وغريزة".

هل مللت يوما من النجاح؟ كيف نجحت في تجديد الدوافع بنهاية كل موسم والاستمرار في حصد الألقاب؟

"حسنا، البديل لذلك هو أن تستمر في الخسارة، لم يكن ذلك جزء من حياتي، يمكنني تلخيص الأمر بهذا الشكل، إن كنت سأدخل إلى مركز التدريبات كمدرب لمانشستر يونايتد وأنظر للملعب وأرى مركز تدريبات رائع، لما لا أفعل ذلك كل يوم؟ الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله هو أن تكون ناجحا، لذا الملل؟ لم أمل قط في حياتي حيال أي شيء".

سير أليكس فيرجسون تولى تدريب مانشستر يونايتد في عام 1986 وحتى 2013، وقاد الفريق للفوز بـ13 دوري إنجليزي ممتاز، و5 بطولات كأس اتحاد إنجليزي و4 بطولات كأس رابطة إنجليزية و10 بطولات درع خيرية وبطولتي دوري أبطال أوروبا وبطولة كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس والسوبر الأوروبي وكأس انتركونتيننتال وكأس العالم للأندية مرة.