كتب : رامي جمال
ذهب بيب جوارديولا لبايرن ميونيخ لمواصلة سطوته الأوروبية لكنه لم يستطع الظفر بذات الأذنين أبدا وانتقل إلى مانشستر سيتي للهيمنة على الكرة الإنجليزية الأوروبية.
نجح المدرب الإسباني في السيطرة على الكرة الإنجليزية ولكن تظل اللعنة الأوروبية تطارده.
بعد نهاية التوقف الدولي، سنكون على موعد مع الفترة الحاسمة لموسم شاق.
الدوريات الأوروبية وصلت للمرحلة الأهم، تظهر بوادر هوية البطل وتحدد ملامح المسابقات المحلية والقارية.
FilGoal.com يقربكم أكثر من الفرق الأوروبية الكبرى قبل العودة مرة أخرى للمنافسات، لتعرف ماذا ينتظرهم في شهري أبريل ومايو.
الموقف والهدف
يتصدر مانشستر سيتي جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 71 نقطة بفارق 14 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه مانشستر يونايتد.
الفوز في أربع مباريات مقبلة يعني تتويج سيتي رسميا بلقب الدوري بعد موسم فقده فيه لصالح ليفربول.
كما تأهل سيتي في وقت سابق لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وسيلاقي توتنام في النهائي في الـ25 من شهر أبريل المقبل في ملعب ويمبلي.
وحقق سيتي اللقب مع جواديولا في آخر ثلاثة مواسم متتالية وظفر بالكأس في أربع مرات من آخر خمس نسخ أقيمت.
ووصل سيتي لنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وسيلاقي تشيلسي في الـ17 من شهر أبريل المقبل.
وكان سيتي حقق اللقب في عام 2019.
وفي دوري أبطال أوروبا يستعد سيتي لملاقاة بروسيا دورتموند المتألق مع نجميه الشابين إيرلينج هالاند وجادون سانشو.
المنافسون
ليستر سيتي وليدز يونايتد وأستون فيلا وكريستال بالاس هم أول أربع مباريات لسيتي في الدوري الإنجليزي بعد نهاية فترة التوقف.
ربما أقوى منافس فيهم هو ليستر لذا فإن فرصة حسم سيتي للقب الدوري مبكرا تبدو كبيرة.
لكنه سيواجه عقبة إذ أنه سيضطر لملاقاة دورتموند مرتين ثم سيخوض نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ونهائي كأس الرابطة في ظرف أسبوع واحد فقط أمام تشيلسي وتوتنام على التوالي.
لذا فإن شهر أبريل هو ناري لكتيبة المدرب جوارديولا إذ أن بإمكانه الخروج ببطولتين رسميتين هما الدوري وكأس الرابطة ويضمن التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال كما يتأهل لنهائي كأس الاتحاد.
المدير الفني
يعيش جوارديولا فترة تألق له مع مانشستر سيتي بعد بداية مهتزة للموسم لكنه الآن يغرد وحيدا في سباق الدوري ولم يعرف طعم الهزيمة منذ شهر نوفمبر سوى مرة وحيدة في الدربي ضد مانشستر يونايتد.
يمتد تعاقد جوارديولا مع مانشستر سيتي حتى عام 2023 ولا يوجد أي حديث حول احتمالية رحيل المدرب الإسباني عن سيتي.
حتى لو لم يحقق جوارديولا لقب دوري أبطال أوروبا فلا توجد أي تكهنات حول احتمالية رحيله عن سيتي.
توقع
بالنظر للدوري الإنجليزي فعمليا يمكن القول إن سيتي حسم اللقب لصالحه والأمر مسألة وقت فقط.
لكن في مباراتي الكأس فإنه سيواجه تشيلسي العنيد والمختلف مع مدربه الجديد توماس توخيل في لقاء صعب.
أما نهائي كأس الرابطة ضد توتنام فعلى الرغم أن سبيرز لا يمرون بأفضل فتراتهم مؤخرا لكن اللقاء سيكون أمام جوزيه مورينيو الغريم التقليدي لجوارديولا.
كل منهما فاز على الآخر مرة خلال الموسم الجاري من الدوري لكن بالنظر للفترة الأخيرة فإن حظوظ سيتي تبدو أوفر في الفوز باللقب.
يتبقى فقط ملاقاة بروسيا دورتموند، وبالنظر لنتائج سيتي في دوري أبطال أوروبا في المواسم الأخيرة فرغم أنه نظريا يواجه خصوما أضغف منه لكنه كان يودع البطولة في كل مرة مثلما حدث ضد موناكو وضد ليون.
فهل يتعلم جوارديولا الدرس تلك المرة أمام هالاند وسانشو؟
إن تعلم الدرس وظفر بالثلاثية المحلية فقد يسير جوارديولا لتحقيق رباعية تاريخية لم يسبقه إليها أي ناد إنجليزي أبدا في التاريخ.