كتب : رامي جمال
جاءت فترة التوقف الدولي في وقت لم يكن جيدا لمانشستر يونايتد بعدما مُني بهزيمة خارج ملعبه لأول مرة منذ ما يقرب من عام تسببت في إقصائه من كأس الاتحاد الإنجليزي وهو لقب كان يريده المدرب أولي جونار سولشاير.
بعد نهاية التوقف الدولي، سنكون على موعد مع الفترة الحاسمة لموسم شاق.
الدوريات الأوروبية وصلت للمرحلة الأهم، تظهر بوادر هوية البطل وتحدد ملامح المسابقات المحلية والقارية.
FilGoal.com يقربكم أكثر من الفرق الأوروبية الكبرى قبل العودة مرة أخرى للمنافسات، لتعرف ماذا ينتظرهم في شهري أبريل ومايو.
الموقف والهدف
يحتل مانشستر يونايتد المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بـ57 نقطة بفارق نقطة عن ملاحقه ليستر سيتي وست نقاط عن تشيلسي.
يبتعد مانشستر يونايتد عن غريمه التقليدي مانشستر يونايتد متصدر الترتيب بفارق 14 نقطة قبل 11 جولة على نهاية المسابقة.
اللحاق بسيتي أصبح صعبا من أجل استعادة اللقب الغائب منذ عام 2013، لذا فإن المركز الثاني هو الهدف الأبرز لكتيبة المدرب سولشاير.
وصافة الدوري الإنجليزي لم يحققها يونايتد سوى مرة وحيدة منذ اعتزال مدربه التاريخي السير أليكس فيرجسون في عام 2013، وحدثت تحت إمرة جوزيه مورينيو في موسم 2017-2018.
أمر آخر يطمح يونايتد لتحقيقه هو الظفر بلقب في موسمه الجاري وعمليا لم يتبق أمامه سوى بطولة الدوري الأوروبي بعدما ودع بطولتي الكأس في إنجلترا.
وهذا شيء آخر لم يحققه يونايتد كثيرا منذ اعتزال فيرجسون فلم يتوج بالبطولات الكبرى سوى مرة وحيدة وكان ذلك مع مورينيو، واللقب كان ذاته، الدوري الأوروبي.
ربما الشيء المختلف بين يونايتد حينها والآن أنه مع مورينيو كان بعيد كل البعد عن المنافسة على التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا من بوابة الدوري الإنجليزي لذا احتاج للقب الدوري الأوروبي بشدة ليشارك في أعظم البطولات في القارة العجوز.
لكنه حاليا يحتل المركز الثاني في جدول الترتيب بالدوري الإنجليزي وحال استمرار نتائجه الإيجابية فقد ينهي الموسم في المركز الثاني ويضمن المشاركة في دوري الأبطال بغض النظر عن نتائجه في الدوري الأوروبي.
المنافسون
بعد نهاية فترة التوقف الدولي سيكون أمام يونايتد 11 مباراة في موسمه وقد تصل لـ14 حال نجح في التأهل لنهائي الدوري الأوروبي.
من بين المباريات النارية التي تنتظر يونايتد هي ملاقاة توتنام في 11 أبريل في لقاء ثأري بعد الهزيمة التاريخية التي انتصر بها سبيرز في ملعب أولد ترافورد في بداية الموسم بستة أهداف لهدف.
كما سيستضيف يونايتد منافسه ليفربول في ملعب أولد ترافود في الأول من شهر مايو المقبل.
وفي الـ11 من مايو سيستضيف يونايتد منافسه ليستر سيتي الذي لم يفز عليه الموسم الجاري بعدما تعادلا في الدور الأول وهُزم الشياطين الحُمر من الثعالب في كأس الاتحاد الإنجليزي.
هذه مباريات مفتاحية ليونايتد إن أراد الحفاظ على وصافة الدوري الإنجليزي والتأهل مباشرة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
المدير الفني
حتى الآن يبدو مصير المدير الفني ليونايتد سولشاير في أمان خاصة إن كل التصريحات الصادرة عن إدارة النادي تؤكد ذلك.
لكن بعض التقارير الصحفية أبرزها من هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ذكرت أنه حال فشل يونايتد في الظفر بأي لقب فإن مستقبل سولشاير قد يصبح في خطر.
ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لباريس سان جيرمان كان أبرز المرشحين لذلك المنصب لكن إدارة يونايتد تمسكت بالمدرب النرويجي.
غيابات
استعاد يونايتد خدمات بول بوجبا وإدينسون كافاني ودوني فان دي بيك وديفيد دي خيا في وقت هام قبل فترة التوقف الدولي.
بوجبا بالتحديد ساهم في الفوز على ميلان في ملعب سان سيرو بهدف دون رد سجله فور مشاركته كبديل بعد فترة غياب للإصابة وخطف بطاقة التأهل لربع النهائي لفريقه.
لذا فإن تلك الأنباء ستكون جيدة لسولشاير وجهازه الفني في ظل المنافسة القوية حتى نهاية الموسم على حصد المركز الثاني ولقب الدوري الأوروبي.
توقع
إن استطاع يونايتد تجنب النتائج السلبية في ملعبه وتلقي الأهداف في الدقائق الأخيرة من مبارياته والتي كلفته فقدان الكثير من النقاط خلال الموسم الجاري فهو يعد الأقرب في الحصول على وصافة الدوري الإنجليزي.
لكن تظل عقبة تواجهه في المباريات الإقصائية وهذه هي الأزمة التي على سولشاير وجهازه الفني التغلب عليها في الدوري الأوروبي.
فمنذ قدوم سولشاير لم يتخط يونايتد الدور نصف النهائي مطلقا في أي بطولة ويكفي القول إن الفريق ودع ثلاث بطولات الموسم الماضي من ذلك الدور.
وخلال الموسم الجاري ودع كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة من نصف النهائي كذلك.
لكن إن لم يستطع الفريق التغلب على الجزء المنقوص لتخطي تلك المباريات فهو سيخرج بلا بطولات في موسم جديد.