بعد نهاية التوقف الدولي، سنكون على موعد مع الفترة الحاسمة لموسم شاق.

الدوريات الأوروبية وصلت للمرحلة الأهم، تظهر بوادر هوية البطل وتحدد ملامح المسابقات المحلية والقارية.

FilGoal.com يقربكم أكثر من الفرق الأوروبية الكبرى قبل العودة مرة أخرى للمنافسات، لتعرف ماذا ينتظرهم في شهري أبريل ومايو.

الموقف والهدف

الموقف: عاد باريس سان جيرمان لصدارة ترتيب الدوري الفرنسي في الوقت المناسب، يتفوق على ليل بفارق الأهداف فقط قبل التوقف الدولي.

فاز باريس في يناير الماضي بلقب السوبر الفرنسي، وهو أول لقب للأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو في مسيرته التدريبية على حساب الغريم مرسيليا.

الفريق الباريسي وصل لربع نهائي كأس فرنسا بعد التفوق على ليل بنتيجة 3-0 وينتظر القرعة لمعرفة هوية منافسه.

وعلى موعد ناري بمواجهة بايرن ميونيخ وفرصة الثأر من خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي عندما يتواجهان في ربع نهائي النسخة الحالية.

الهدف: حصد جميع الألقاب المحلية سيكون هدفا أساسيا للأرجنتيني الذي يسعى لإضافة لقبي الدوري الفرنسي وكأس فرنسا لخزائنه التدريبية بعد حصد لقب السوبر.

تخطي عقبة بايرن ميونيخ ستفتح الباب أمام بوكيتينو لتكرار ما فعله مع توتنام منذ موسمين عندما قاد الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا.

المنافسون

سيكون أمام باريس 8 مباريات في الدوري، ومباراة في كأس فرنسا قد تزيد لـ 3 حال وصل للنهائي، ومباراتين في دوري الأبطال قد تصل إلى 5 إذا تأهل للمباراة النهائية.

لحسن حظ باريس أنه تفوق على أولمبيك ليون في الوقت المناسب واستغل تعثر ليل في الجولة الـ 30.

فوز بـ 6 نقاط تصدر به باريس ترتيب الدوري الفرنسي لأول مرة منذ الجولة الـ 21، لكن اللقب محفوف بالمخاطر في ظل تواجد أكثر من فريق ينافس وجميعهم خارج المنافسات الأوروبية.

الوضع الآن كالتالي في الدوري الفرنسي: باريس 63 – ليل 63 – ليون 60 – موناكو 59.

وسيكون الفريق على موعد مع لقاء ليل عقب العودة من التوقف الدولي، مباراة ستحدد شكل الصراع على لقب المسابقة.

فوز باريس يجعل الفريق يبتعد بفارق 3 نقاط ويفض الشراكة التي يتفوق بها بفضل فارق الأهداف، وكذلك يبتعد عن ليون الذي يأتي ثالثا بفارق 3 نقاط وموناكو بفارق 4.

عقب ذلك ستكون مواجهات باريس أسهل بكثير عندما يلتقي ستراسبورج وسانت إيتيان، ثم ميتز ولانس.

في الجولات الثلاثة الأخيرة سيلتقي مع ستاد رين وريمس وبريست.

دوري أبطال أوروبا

ليوناردو المدير الرياضي لـ باريس سان جيرمان صّرح لـ "RMC Sport" الفرنسية قائلا عن لقاء بايرن ميونيخ: "من المثير أن نكرر النهائي. من أجل أن نصل إلى النهاية في المسابقة عليك أن تلعب ضد الجميع وسنواجه بايرن ميونيخ في ربع النهائي، وربما سيتفوق الفريق الأكثر لياقة في النهاية".

وأكمل "باريس سان جيرمان في تطور مهم مقارنة بالمنافسين، وصلنا لنهائي النسخة الماضية والآن نحن في ربع النهائي، مواجهة فرق مثل تلك تمنحنا الخبرة".

وأتم "نحن فريق ذو خبرة كبيرة حتى لو كان اللاعبون صغارا، لإنهم يتمتعون بخبرة كبيرة ومتفائلون دائما، خوض تلك المباريات متعة، صعوبة المنافسة تعتمد على التفاصيل".

فيما قال بوكيتينو عبر موقع النادي: "القرعة كانت ستكون صعبة بالضرورة، والمفاجآت موجودة، لكننا سنلعب ضد من هم الأفضل في القارة الآن. نحن متفائلون. سيكون الفريق منافسا، لقد قضينا على برشلونة، وسنركز على بايرن، بهدف واحد، وهو التأهل إلى نصف النهائي".

المدير الفني

لا توجد أي شكوك حول بقاء ماوريسيو بوكيتينو الذي وقّع في يناير الماضي على عقود لصيف 2022.

انضمام الأرجنتيني جاء لفرض مزيد من الانضباط والاحترام في غرفة الملابس وهو ما افتقده توخيل في فترته الأخيرة.

وبما أن بوكيتينو تسلّم فريقا يعرف كيفية حصد الألقاب المحلية، بعدما فاز بالسوبر المحلي في ثالث مباراة له.

افتقد باريس صدارة الدوري لـ 9 جولات بعدما تكبد 3 هزائم، لكن استفاد من تعثر المنافسين وعاد للصدارة في الوقت المنافس.

والهدف الأكبر سيكون دوري أبطال أوروبا، بهدف ثأري للطرفين.. الأرجنتيني للرد على خسارته 7-2 والتي كانت خسارته مسمارا في نعش بقاءه مديرا فنيا لـ الديوك الإنجليزية وكذلك للفريق الذي يعسى لتعويض خسارة لقب الموسم الماضي.

الغيابات

عودة نيمار جاءت في التوقيت المناسب أمام ليون، ليصبح أغلى لاعب في العالم جاهزا للفترة الأهم في موسم باريس.

كما سيعود بابلو سارابيا وماورو إيكاردي مع نهاية التوقف الدولي ما يعطي بوكيتينو فرصة جيدة لمزيد من الحلول الهجومية.

أيضا خوان برنات الذي جدد تعاقده منذ أيام، سيتعافى منتصف الشهر المقبل من إصابته بالرباط الصليبي ورغم عدم وجود مشاكل لـ باريس في الجهة اليسرى إلا أنه سيكون خيارا مهما في المنظومة الدفاعية.

العملاق الباريسي مكتمل العدد في أهم أوقات الموسم.

توقع

فوز باريس سان جيرمان على ليل يعني خطوة إضافية نحو تحقيق لقب الدوري الفرنسي في ظل الفارق الكبير بين عناصر باريس وباقي المنافسين سواء المرشحين للقب أو الذي سيواجههم فريق حديقة الأمراء.

الحفاظ على لقب كأس فرنسا قد يكون محفوفا بالمخاطر خاصة أن بقية المنافسين لم يتحددوا بعد.

إلا أن الهدف الأسمى سيكون دوري أبطال أوروبا، فبعدما وصل الفريق للمباراة النهائية الموسم الماضي، سيكون هدفه الأول والأخير هو لمس ذات الأذنين ورفع لقب استعصى على المشروع الباريسي منذ 2012.