كتب : زكي السعيد
وقع أتليتكو مدريد في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه خيتافي بملعب كوليسيوم ألفونسو بيريز، بالجولة 27 من الدوري الإسباني.
ليكتفي أتليتكو مدريد برفع رصيده إلى 63 نقطة في المركز الأول، بينما رفع خيتافي رصيده إلى 28 نقطة في المركز 15.
وبهذا التعادل صار الفارق بين أتليتكو وريال مدريد صاحب المركز الثاني 6 نقاط.
فيما سيحصل برشلونة على فرصة تقليص الفارق مع أتليتكو إلى 4 نقاط والقفز إلى المركز الثاني لو انتصر مساء الإثنين أمام ويسكا.
ويستعد أتليتكو مدريد لمواجهة تشيلسي الإنجليزي مساء الأربعاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة ذهابا بهدف دون رد.
العقدة التاريخية
لعب خيتافي أمام أتليتكو مدريد، وأمام عقدة تاريخية تمتد لعشر سنوات.
خيتافي لم يفز مطلقا على أتليتكو مدريد تحت قيادة دييجو سيميوني، والأمر امتد للمباراة رقم 19 على التوالي بهذا التعادل السلبي.
الأدهى من ذلك أن خيتافي لم يسجل أي هدف خلال هذه المباريات الـ 18.
ومع التعادل مساء السبت، وصل خيتافي إلى 1740 دقيقة متتالية دون أن يهز شباك أتليتكو، أي 29 ساعة بالتمام والكمال.
لكن خيتافي نجح في إيقاف أتليتكو بعد أن خسر أمامه في آخر 13 مباراة على التوالي.
ومن أجل فك هذه العقدة، قام خوسيه بوردالاس مدرب خيتافي بتغيير الدكة التي يجلس عليها فريقه عادةً في ملعبه، وانتقل للجلوس في الدكة اليمنى التي يجلس فيها الفريق الضيف.
الخدعة ربما سمحت لـ خيتافي بتجنب الهزيمة، لكنها لم تفك شفرة شباك أتليتكو التي اقتربت من الـ 30 ساعة.
تهميش فيليكس يتواصل
أجرى دييجو سيميوني تغييرين على التشكيل الذي تعادل أمام أتليتكو مدريد قبل أسبوع، ودفع بـ خوسيه ماريا خيمينيز في الدفاع، وبـ ساؤول نيجيز في الوسط.
لكنه واصل إبقاء البرتغالي جواو فيليكس على مقاعد البدلاء وفضّل عليه آنخل مارتين كورّيا.
أمّا خوسيه بوردالاس فظل وفيا لطريقة 4-4-2 وعوّل على كوتشو وإينيل أونال في خط الهجوم.
لقاء عصيب
أتليتكو بدأ المباراة بقوة وتحصّل على 4 ركلات ركنية في أول 7 دقائق فقط.
لكن هجوم أتليتكو عجز عن التهديد بشكل حقيقي خلال الشوط الأول، بل كاد خيتافي أن يسجل في ثوانيه الأخيرة من تسديدة كارليس ألينيا التي تصدى لها يان أوبلاك برعونة.
الكرة ارتدت من أوبلاك نحو نيمانيا ماكسيموفيتش الذي استحوذ على الكرة وسقط بشكل مسرحي، قبل أن يقف على قدمه سريعا ويرسل عرضية إلى كوتشو الذي أرسل تسديدة رائعة على الطائر مرت أعلى العارضة.
مع بداية الشوط الثاني دخل جواو فيليكس بدلا من ساؤول في صفوف أتليتكو مدريد.
أوبلاك احتاج إلى القيام بتدخل حاسم جديد في الدقيقة 60 للتصدي لتسديدة التركي أونال على الطائر.
في الدقيقة 62 سجّل فيليكس بالفعل بضربة رأسية، لكن الحكم ألغى الهدف بسبب تخطي الكرة الخط النهائي للملعب قبل وصولها للمهاجم البرتغالي الشاب.
سيميوني لجأ إلى دكة بدلائه مجددا ودفع بالثلاثي موسى ديمبيلي، وتوماس ليمار، ورينان لودي، بدلا من يانيك كاراسكو، وكوريا، وماريو هيرموسو.
في المقابل خرج كوتشو المصاب وعوضه بوردالاس بـ داميان سواريز في صفوف خيتافي.
المباراة أخذت منحى مختلف في الدقيقة 70 بعد تدخل شرس من الكاميروني نيوم في حق لودي، أشهر بسببه الحكم خوسيه ماريا سانشيز مارتينيز البطاقة الصفراء في وجهه.
لكن بعد مراجعة تقنية الفيديو، ألغى الحكم البطاقة الصفراء، وعوضها بأخرى حمراء، ليكمل خيتافي المباراة بعشرة أفراد.
الإثارة ارتفعت بعدها مباشرةً عندما طالب لاعبو خيتافي بركلة جزاء بعد عرقلة ديمبيلي لـ ماكسيموفيتش، لكن الحكم رفض مراجعة اللقطة في الشاشة الجانبية وأمر باستمرار اللعب.
ديمبيلي الذي كاد أن يكلف فريقه كثيرا دفاعيا، ظهر هجوميا بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 75 تصدى لها دافيد سوريا بشكل رائع.
سوريا اضطر للقيام بتصدٍ مميز آخر في الدقيقة 77 أمام تسديدة فيليكس بعيدة المدى، ولن يكون ذلك اختباره الأخير أبدا، فالأشرس كان في الطريق.
حدة هجمات أتليتكو ارتفعت خصوصا عندما أهدر البرازيلي لودي هدفا محققا في الدقيقة 82 بعد عرضية كييران تريبيير، لكن سوريا واصل التألق.
أخطر هجمات أتليتكو حلت في الدقيقة 83 بتسديدة مخادعة –على هيئة عرضية- من لويس سواريز، لكنها ارتدت من القائم بغرابة.
في اللحظات الأخيرة حاول ديمبيلي مجددا بضربة رأسية هذه المرة، لكن كرته مرت بجوار القائم مباشرة.