كتب : محمد يسري
يقدم أحمد حسن كوكا واحدا من أفضل مواسمه في أوروبا، إذ يتألق مع أولمبياكوس محليا وقاريا في الفترة الأخيرة.
تألق كوكا يأتي رغم غيابه لأكثر من شهر ونصف بسبب إصابته بفيروس كورونا الذي أثر بالسلب على لياقته البدنية وكان سبب في تأخر عودته.
لكن الغياب لم يمنع كوكا من العودة للتهديف، إذ سجل 6 أهداف وصنع هدفين خلال 532 دقيقة، ليرفع رصيده لـ11 هدفا مع صناعة 4 أهداف هذا الموسم في كل المسابقات.
فما سر تألق كوكا؟
لا يعد كوكا هو المهاجم الأساسي لأولمبياكوس هذا الموسم، إذ يلعب يوسف العربي بصفة أساسية مع الفريق اليوناني، ويتصدر قائمة هدافي الدوري اليوناني برصيد 17 هدفا.
ورغم ذلك إلا أن كوكا دائم التسجيل حين يشارك دائما، واللقطة الأبرز –ضمن عدة لقطات- كانت بتسجيل هدف التأهل ضد آيندهوفين في الدوري الأوروبي ليصل الفريق لدور الـ16 للمسابقة.
السر وراء التألق هو أسلوب بيدرو مارتينيز مدرب الفريق في الاعتماد على كوكا.
لكن قبل توضيح كيف يستغل مارتينيز خصائص كوكا، فيجب ذكر إن البرتغالي سبق له تدريب المهاجم المصري في فترة احترافه مع ريو آفي.
ومع آفي، قدم كوكا أفضل موسم له في أوروبا، وسجل 11 هدفا في 22 مباراة بموسم 2014-2015.
لذلك فإن سابق المعرفة بينهما يجعل علاقة كوكا طيبة مع مدربه.
فكيف يسجل؟
حين يتواجد كوكا في أرض الملعب، تقدم له الكثير من الكرات من العرضية، لاستغلال طول قامته (191 سم) وهو ما يساعده على التسجيل.
الموسم الحالي يعد أكثر مواسم كوكا التهديفية بالرأس بعدما سجل 4 أهداف.
من بينهم هدفه في مارسيليا الذي جعل أولمبياكوس يتأهل للدوري الأوروبي.
وهدفه ضد أوفي كريت وباس جيانينا.
العرضيات لم تكن الطريقة الوحيدة التي سجل بها، بل التمرير الأرضي في وضع يسمح له بالتسجيل.
كما حدث ضد أبولون سميرني وأتروميتوس.
الاعتماد عليه بهذه الطريقة كان سببا في إسهام كوكا في حصد أولمبياكوس لـ 9 نقاط كاملة في الدوري بفضل أهدافه.
إذ سجل كوكا هدفي الانتصار ضد أبولون سميرني وهدف الانتصار –والوحيد- ضد باس جيانينا وثنائي ضد أبولون سميرني في مباراة العودة مع صناعة الهدف الثالث.
هذا بالإضافة لتسجيل ثنائية ضد أريس سالونيكي في الكأس ليتأهل أولمبياكوس لنصف النهائي.
بجانب هدف مارسيليا في دوري أبطال أوروبا، وهدف آيندهوفين في الدوري الأوروبي.
لذلك قال مارتينيز عنه: "نثق في كوكا دائما".
المعدل التهديفي لكوكا هذا الموسم هو الأفضل له مع أولمبياكوس، واستمراره بهذا المستوى قد يجعله يختتم الموسم وهو لديه معدل تهديفي لم يحققه من قبل في أوروبا.