كتب : إسلام أحمد
18 ثنائية قلب دفاع استخدمها ليفربول الموسم الحالي في جميع المسابقات، لتدرك الأزمة التي مر بها يورجن كلوب المدير الفني منذ إصابة فيرجيل فان دايك، لتحل الفوضى.
ضربت إصابة جوردان هندرسون قائد ليفربول مسمارا جديدا في مشاكل الفريق بعدما تأكد غيابه على الأقل لمدة قد تصل إلى شهر.
قائد الريدز تعرض للإصابة في الفخذ في دربي المرسيسايد أمام إيفرتون وحل بدلا منه ناثانيال فيليبس الذي جاور التركي الجديد أوزان كاباك.
الموسم الماضي استخدم ليفربول، 5 ثنائيات فقط في قلب الدفاع في الدوري الإنجليزي، فان دايك شارك في كل دقائق الـ 38 مباراة ومن بعده شارك جو جوميز وجويل ماتيب وديان لوفرين.
فيما شارك فابينيو في مباراة مانشستر سيتي والتى أفسدت احتفالات بطل الدوري الإنجليزي بالخسارة 5-0، عندما حل بدلا من جوميز.
رييس ويليامز مدافع فريق الشباب شارك الموسم الحالي في 12 مباراة بجميع المسابقات بجوار 5 مدافعين مختلفين.
المدافع البالغ 19 عاما خاض 330 دقيقة في دوري الأبطال، ولم يتوقع أحدا أنه سيعود من الإعارة الموسم الماضي من فريق "كيدمينستر هاريرس" في الدوري الشمال الوطني (الدرجة السادسة) ليلعب وسط كبار القارة.
وكذلك بيلي كوميتيو مدافع أكاديمية الريدز شارك في المباراة الأخيرة أمام ميتلاند في دوري أبطال أوروبا ليجاور ويليامز.
فيليبس البالغ 23 عاما خاض في موسمه الأول 7 مباريات رفقة 4 مدافعين مختلفين، حتى كاباك الوافد في يناير خاض 3 مباريات 2 رفقة هندرسون وواحدة رفقة فيليبس.
بن ديفيز الذي انضم أيضا للريدز في يناير إذ سار الفريق على نفس النهج سيكوّن الثنائية رقم 19 عندما يشارك، خاصة مع إصابة فابينيو والذي سيغيب لعدة أسابيع.
18 لاعبا غاب عن 155 مباراة في الدوري الإنجليزي فقط في صفوف ليفربول الموسم الحالي.
فان دايك غاب عن 20 مباراة بسبب الرباط الصليبي، جوميز في 18 وماتيب في 16.
فيما غاب الثلاثي الوافد في الصيف 37 مباراة، ديوجو جوتا الذي خلق روحا جديدة لهجوم الريدز غاب في 12 مباراة عقب بداية مشرقة –عاد وبات قريبا من المشاركة من جديد-، ونفس العدد تياجو ألكانتارا وأيضا كوستاس تسيميكاس بديل أندرو روبرتسون ولحسن الحظ أن الأخير لم يُصب.
فالأسكتلندي هو أكثر من لعب عدد دقائق في ليفربول منذ 2018، فيما يعد محمد صلاح وروبرتو فيرمينو الأكثر خوضا للمباريات برصيد 135 مباراة.
لم يحصل ليفربول على وقت للراحة لإعادة شحن بطاريات اللاعبين، فقبل موسم 2019-2020 خاض ليفربول 7 مباريات ودية ومن قبلها 8 ومن قبلها 9، الموسم الجاري خاض الفريق 3 مباريات ودية فقط.
هذا ليس على ليفربول فقط بل كل الأندية التي اختصرت مدة الراحة استعدادا للموسم الجديد في ظل الضغط الذي فرضه توقف الموسم الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا.
كل فريق يخوض مباراة كل 3 أيام وبالتالي لا يحصل اللاعبون على وقت للتعافي أو التدريب، وبالتالي تظهر المشاكل أكثر للفرق الكبيرة.
ريتشارد كيز مقدم البرامج في شبكة "بي إن سبورتس" قال لـ FilGoal.com: "ضغط كبير على الفريق طيلة الـ 24 شهرا الماضي ويبدو أنهم مرهقين، اعتقد أن اللاعبين احتاجوا بعد نهاية الموسم الماضي فترة راحة جيدة".
وأوضح "لكن تم ضغطهم في أغسطس حين حصل الكل على راحة، والجدول أيضا صعب".
وشدد "الفريق فقد قوته عندما عاد هندرسون للخط الخلفي تاركا الوسط".
وواصل "لقد علمت أن كلوب مُحبط لأنه أراد ضم مدافعا آخر لكن الإدارة رفضت توفير الأموال له".
وأتم "وهي أزمة يمر بها الحميع، أنظر إلى ريال مدريد وبرشلونة، الأمر سيء للغاية".
9 لاعبين أساسيين عن ليفربول غابوا عن 10 مباريات أو أكثر الموسم الحالي، ومع غياب أكثر من 155 مباراة إجمالا للاعبي الريدز فأن مانشستر سيتي متصدر جدول الترتيب خسر 14 لاعبا في 93 مباراة.
فقط في كتيبة بيب جوارديولا، غاب ناثان أكي (16 مباراة) وسيرخيو أجويرو (15) وهما الوحيدان اللذان غابا عن أكثر من 10 مباريات.
مانشستر يونايتد أيضا غاب عنه 11 لاعبا في 39 مباراة فقط، ليستر سيتي صاحب المركز الثالث غاب عنه 15 لاعبا في الفريق الأول في إجمالي 96 مباراة.
ويعد إيفرتون سيء الحظ مثل جاره بغياب 20 لاعبا في 106 مباراة من بينهم جان فيليب جبامان الذي غاب 24 مباراة.
كلوب اعتمد الموسم الماضي في مشوار التتويج بالدوري على 24 لاعبا.
ومع تبقى 10 مباريات ليخوضها الموسم الحالي ودون استخدام بن ديفيز، خاض 28 لاعبا مواجهات تحت قيادة الألماني بما فيهم لاعبي فريق الشباب.
فأحد الإحصائيات تُظهر أن مانشستر يونايتد حصد لقب الدوري باستخدام أكثر عدد من اللاعبين (29) فيما كان سيتي الأقل في موسم 2018-19 باستخدام جوارديولا لـ 21 لاعبا فقط.
الجدول التالي يُظهر عدد الإصابات التي ضربت الفريق وامتدت الإصابة الواحدة لأكثر من 10 أيام في صفوف الفرق التي حصدت الدوري الإنجليزي في العام الذي فازوا فيه باللقب في أول 24 جولة من الموسم.
في 2018-2019، تعرض سيتي لـ 35 إصابة تزيد عن 10 أيام، لذا ساعدت قوة فريق جوارديولا في توفر العناصر وجودة القيادة على الفوز باللقب. ولعل الأهم من ذلك، أن دفاعهم لم يتأثر بشكل كبير، إذ تعرض إيمريك لابورت وجون ستونز وفينسنت كومباني للإصابات ولكنهم خاضوا في 35 و24 و17 مباراة بالدوري على الترتيب.
في الماضي، اعتمد كلوب بتدوير خط وسطه كثيرا، مما أدى إلى إراحة لاعبين مثل هندرسون عند الضرورة وساعد في منع الإرهاق أو الإصابات. لم يكن ذلك ممكنا هذا الموسم بسبب الإصابات والجدول المزدحم.
أحد الأشخاص الذين سيساعدون ليفربول في الخروج من هذه الفترة الصعبة هو أندرياس شلمبرجير، الذي عمل مع كلوب في بوروسيا دورتموند.
وصل المتخصص من شالكه في ديسمبر الماضي لتولي دور جديد كرئيس للتعافي والأداء. وسيدعم جهود أندرياس كورنماير، رئيس قسم اللياقة والتكييف.
ينصب تركيز شلمبرجير على التعافي على أرض الملعب، حيث سيساعد اللاعبين الذين أكملوا إعادة التأهيل على بناء لياقتهم قبل العودة إلى التدريب الكامل. هذا لمنع اللاعبين من الإصابة مرة أخرى قبل عودتهم إلى الفريق.
لا زال هناك وقتا لليفربول من أجل المواصلة في ظل تواجد كتيبة من أصحاب الخبرات والفائزين بلقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي.
ومع تواجد القسم الطبي وشلمبرجير والعمل على إصلاح الأضرار التي لحقت بالفريق منذ بداية الموسم، سيعود الفريق مرة أخرى لتحقيق النتائج على أرض الملعب.
المصدر: theathletic
أجرى الحوار مع ريتشارد كيز: إسلام مجدي