كتب : زكي السعيد
قهر أينتراخت فرانكفورت ضيفه العملاق بايرن ميونيخ بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب دويتش بانك بارك، بالجولة 22 من الدوري الألماني.
وسجّل هدفي فرانكفورت دايتشي كامادا، وأمين يونس. فيما سجّل روبيرت ليفاندوفسكي هدف بايرن ميونيخ الوحيد.
ليتجمّد رصيد البطل عند 49 نقطة في المركز الأول، وسيتقلّص الفارق مع مطارده لايبزج إلى نقطتين حال فوز الأخير على هيرتا برلين غدا الأحد.
بينما رفع فرانكفورت رصيده إلى 42 نقطة في المركز الرابع بفارق الأهداف عن فولفسبورج الثالث.
ويعد ذلك التعثر هو الثاني على التوالي لـ بايرن ميونيخ منذ تتويجه بالسداسية التاريخية، إذ تعادل في الجولة الماضية أمام أرمينيا بيلفيلد بصعوبة بثلاثة أهداف لكل طرف.
وفاز فرانكفورت على بايرن ميونيخ في موسمين متتاليين بالدوري الألماني لأول مرة منذ عام 1996.
فـ فرانكفورت قهر بايرن 5-1 في الدور الأول من الموسم الماضي، هزيمة أطاحت وقتها بـ نيكو كوفاتش وأحضرت هانز فليك ومهّدت طريق السداسية التاريخية غير المتوقعة.
ويستعد بايرن ميونيخ للحلول ضيفا على لاتسيو في العاصمة الإيطالية روما يوم الثلاثاء المقبل بذهاب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
الأحداث الغريبة في المباراة بدأت بعد 6 دقائق فقط، عندما أصيب الحكم المساعد ميكيل بيكل في الكاحل، ليتوقّف اللعب 4 دقائق.
المباراة عادت للدوران مجددا ولكن بدخول الحكم الرابع توبياس رايتشل ليعوّض نظيره المصاب كحكم مساعد في حدث نادر بكرة القدم.
وبينما انشغل الجميع بالمشهد النادر، صعب الياباني كامادا الضيوف وتقدّم لـ فرانكفورت بهدف أول في الدقيقة 12 بعد تمريرة فيليب كوستيتش.
الأحداث المميزة تواصلت في الدقيقة 31 عندما أضاف أمين يونس صاحب الأصول اللبنانية هدفا ثانيا بتمريرة من كامادا هذه المرة.
وعلى الفورة قدّم يونس لقطة المباراة، عندما رفع قميصا عليه صورة فاتح ساراتشوجلو.
وساراتشوجلو هو مواطن ألماني من أصل تركي، قُتل رفقة 8 آخرين في هجوم إرهابي نفّذه يميني متطرف في بلدة هاناو بالقرب من فرانكفورت يوم 19 فبراير 2020، أي قبل عام بالتمام والكمال.
وأسفر الحادث عن مقتل 9 أفراد، من ضمنهم ساراتشوجلو الذي لقي حتفه في الرابعة والثلاثين من عمره بعد أن أصابته 4 طلقات نارية في صدره.
لاحقا توجّه الإرهابي إلى منزله وقتل والدته، ثم قتل نفسه منهيا حمام دم في أحد أكثر الأيام حزنا بتاريخ ألمانيا الحديث.
بالعودة إلى المباراة، حاول فليك إصدار رد فعل بين الشوطين وأقحم ليون جوريتسكا العائد بدلا من الإسباني مارك روكا.
وجاء رد الفعل بالفعل من ليفاندوفسكي أفضل لاعب في العالم، بتسجيله الهدف الأول –والذي سيتبيّن لاحقا أنه الوحيد للبافاريين- في الدقيقة 53 بعد تمريرة ساني.
وغادر لوكا يوفيتش مهاجم فرانكفورت المعار من ريال مدريد المباراة في الدقيقة 68 بعد إصابة في الرأس على خلفية اصطدامه بـ نيكلاس زوله.
فليك من جانبه حاول الاستفادة من دكة بدلائه الضعيفة المتأثرة بالغيابات العديدة، فأقحم جمال موسيالا، ولوكاس هيرنانديز، وخابي مارتينيز، دون جديد يذكر.
ليسقط حامل اللقب للمرة الثالثة في دوري هذا الموسم، وتعود المسابقة للاشتعال في انتظار مزيد من الضغط من لايبزج.