كتب : إسلام أحمد
"ابن 19 أنقذ 95 عاما من التاريخ" هكذا وصف موقع latercera بقاء نادي كولو كولو ضمن الكبار في الدوري التشيلي.
كولو كولو الفريق الأكثر تتويجا بلقب الدوري المحلي برصيد 32 لقبا، والوحيد الذي لم يعرف طعم الهبوط، والوحيد الفائز بلقب كوبا ليبرتادوريس، كان على بُعد 90 دقيقة من الهبوط للدرجة الثانية.
تفوق كولو كولو بهدف الأرجنتيني بابلو سولاري (19 عاما) على أونفرسيداد دي كونسيبسيون في مباراة الملحق وحجز مقعده ضمن 17 فريقا يشاركون في موسم 2021 من الدوري المحلي.
"فوزوا أو سنقتلكم"
تلك كانت رسالة مجموعة "جارا بلانكا" أحد أشرس مشجعي كولو كولو التشيلي، عقب رحيل اللاعبين من ملعب مونيمنتال بعد نهاية الحصة التدريبية قبل يوم واحد من المباراة المصيرية.
نظام الهبوط:
نظام الهبوط في تشيلي مختلف الموسم الحالي، بسبب فيروس كورونا وأحداث الثورة التشيلية.
الموسم الماضي أُلغي الهبط وصعد فريقان للدوري الدرجة الأولى ليصبح العدد 18 بدلا من 16.
ولأن نظام الهبوط في تشيلي يعتمد على هبوط أصحاب المركزين الأخيرين، فأن النظام تغير الموسم الحالي مع زيادة عدد الفرق إلى 18.
وأصبح الهبوط يضم 3 فرق، الأخير في جدول ترتيب الدوري، والأخير في جدول ترتيب دوري المتوسط (احتساب نقاط موسمي 2019 و2020 وقسمتها على عدد المباريات التي خاضها كل فريق) ومباراة الملحق بين ثاني أقل فريق في الجدولين (جدول الدوري وجدول المتوسط) ويصعد فريقان ليشارك 17 فريقا الموسم المقبل وفي الموسم بعد المقبل (2022) سيعود ليصبح عدد المشاركين 16 فريقا.
هبط أونيدو كوكيمبو باحتلاله المركز الأخير في ترتيب الدوري، وديبورتيس أكيكيي باحتلاله المركز الأخير في جدول المتوسط، ويتبقى الثالث وهو أونفرسيداد دي كونسيبسيون بعد خسارته الملحق.
في نوفمبر 2020 ضم كولو كولو، الشاب بابلو سولاري من أتليتكو توكومان الأرجنتيني على سبيل الإعارة حتى يناير 2021 لينضم لصفوف فريق الشباب.
سولاري جذب أنظار والتر ليما المدرب المساعد لجوستافو كوينتيروس وطالب بتصعيده إلى الفريق الأول، وبعد أسبوعين ظهر كبديل لمدة 28 دقيقة بدلا من ماتياس فيرنانديز لاعب فيورنتينا وميلان الأسبق.
النادي قرر تمديد إعارته لنهاية العام بعدما خاض 5 مباريات، وفي ظل الغيابات التي ضربت صفوف الفريق قبل مباراة الملحق شارك سولاري أساسيا وسجل الهدف الوحيد في المباراة والتاريخي وهو الأول في مسيرته الاحترافية، مانعا كولو كولو من الهبوط.
عقب المباراة قال سولاري: "أود البقاء في أكبر ناد بتشيلي، هنا حيث بدأت مسيرتي الاحترافية ولن أنساها في حياتي، النادي أصبح جزءا مهما من قلبي".
مر كولو كولو بسيناريو عصيب لكنه نجا من الهبوط وتفادي تكرار هبوط الكبار في أمريكا الجنوبية للدرجة الثانية مثل ريفر بليت وبالميراس وانترناسيونال وكرويرزو وأليانزا ليما.