كتب : إسلام أحمد
يدخل كريستيانو رونالدو في مواجهة خاصة مع بيبي، زميله في منتخب البرتغال وسابقا ولمدة طويلة في ريال مدريد، اليوم بقميصي يوفنتوس وبورتو في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
بورتو يدخل اللقاء بـ 7 مباريات متتالية دون خسارة، لكن 4 تعادلات منها سمحت لسبورتينج لشبونة بتصدر ترتيب الدوري البرتغالي.
بينما توقفت نتائج يوفنتوس الإيجابية مؤخرا بالخسارة أمام نابولي مطلع الأسبوع الجاري.
موقع totalfootballanalysis أجرى تحليلا لكلا الفريقين قبل مواجهة الليلة نلقى نظرة عليه معكم.
التشكيل
سيعتمد سيرجيو كونسيساو المدير الفني للتنين البرتغالي على خطة 4-4-2، لتجنب استقبال الأهداف ولتسجيل هدفا على الأقل، لذلك من المتوقع أن يبدأ بذلك الرسم عوضا عن خطة 3-4-2-1 والتي خاض بها الفريق مواجهة مانشستر سيتي في دور المجموعات.
في المقابل سيعتمد أندريا بيرلو المدير الفني للبيانكونيري على خطة 4-4-2 والتي تتول أيضا لـ 3-5-2 عند الاستحواذ على الكرة لتوفير زيادة على الأطراف وقوة في الوسط.
وإليكم التشكيل المتوقع لكلا الفريقين:
بورتو
مع كونسيساو حقق بورتو نجاحا كبيرا في تدوير الكرة من الدفاع، والضغط العالي على الخصم إذ يعد بورتو من أفضل الفريق تطبيقا للضغط المضاد –ما ينتهجه يورجن كلوب مع ليفربول- في البرتغال ليستعيد الكرة في مناطق خطرة.
على العكس مواجهة مانشستر سيتي فلن يركن بورتو للدفاع بل سيحاول تطبيق أسلوبه لاستغلال مزيد من الفرص من منتصف ملعب الخصم.
سيكون خط وسط بورتو هو الذي يبدأ بالضغط وقطع الكرات من يوفنتوس لاستغلا الأخطاء واعتراض التمريرات.
في مباراة نابولي ويوفنتوس، لعب جينارو جاتوزو بخطة 4-4-2، عرف رينو كيفية احتواء هجوم السيدة العجوز عن طريق القوة الدفاعية لفريقه، عن طريق اللعب الدفاع بشكل مضغوط وهو ما صعّب المهمة على يوفنتوس التمريرات ومن ثم يتم قطع التمريرات الخاطئة لبدء المرتدات وهو ما قد يعتمد عليه بورتو.
الفريق البرتغالي قد يلعب على أنصاف المساحات في العمق من أجل أن يصل مباشرة إلى المرمى، والاستفادة من المساحات الفارغة بين دفاع ووسط يوفنتوس الرباعي.
هنا بورتو أمام سبورتينج لشبونة اعتمد على المساحات بين الدفاع والوسط وكذلك الاستفادة من الكرات الثانية ليبدأ لعب المرتدات السريعة، هنا خيسوس كورونا مرر إلى موسى ماريجا.
المهاجم المالي مرر إلى الجهة اليمنى لـ مانافا الذي أرسل عرضية –لم تصل- لكن الصورة توضح اعتماد الفريق على القائم البعيد.
وإذا لم يعتمد بورتو على اعتراض الكرة وقطعها سيكون على الأقل أمامه مهمة إجبار يوفنتوس للعب على الأطراف وإجبارهم على التمريرات الخاطئة ليترك السيدة العجوز دون حلول.
يوفنتوس
سيعتمد يوفنتوس على أفكار بيرلو الهجومية عوضا عن انتظار أخطاء بورتو.
بورتو مع كونسيساو يعتمد على الضغط المتقدم ككتلة واحدة في مناطق الخصم الدفاعية.
هنا بسبب الضغط على المدافع قرر أن يُعيد الكرة إلى الحارس الذي انتظر قليلا أن يستعيد الفريق تموقعه الصحيح، ليرسل تمريرة إلى جواو بالينيا ومن ثم إلى سيباستيان كواتس في الخلف ليرسل تمريرة إلى نونو مينديش على الجهة اليسرى ليكسر الضغط الهجومي من بورتو.
إذا اعتمد يوفنتوس باللعب على الجناح، بالنظر إلى قدرات الفريق بالخروج بالكرة من الخط الخلفي سيكون يوفنتوس قادرا على كسر ضغط بورتو العالي، وإذا فشلوا سيكون الخطأ مدمر.
يلعب دانيلو دورا في يوفنتوس مشابها لكايل ووكر مع مانشستر سيتي، ليس قلب دفاع كامل بل ظهير أيمن ينضم إلى العمق في المساحة الفارغة ليفتح لنفسه بابا للتمرير وكذلك يتيح فرصة العودة إلى الدفاع مرة أخرى.
مع تواجد بنتانكور ورابيو في الوسط الدفاعي فأن يوفنتوس يؤمن العمق ما يتيح إلى رباعي الهجوم بالإضافة إلى دانيلو للزيادة الهجومية.
الكرات الطولية المتقنة التي يمتاز بها أيضا خط دفاع يوفنتوس من الحلول التي قد تكسر تكتل دفاع بورتو، عن طريق ماتيس دي ليخت أو ليوناردو بونوتشي –لن يشارك بسبب الإصابة- لضرب الخطوط.
أيضا يعود أحد لاعبي الوسط بين قلبي الدفاع لتسهيل اللعب والتمرير ومن ثم يفتح الباب للاعبي الوسط الآخرين للحصول على المساحات وزاويا أفضل للتمريرات الأمامية.
فيما إذ اعتمد بورتو على الهجوم الضاغط سيترك مجالا ليوفنتوس لاستغلال سرعات كريستيانو رونالدو وألفارو موراتا الهجومية في الانطلاقات والاستفادة من الكرات الطولية.
أيضا إذا فتح بورتو الملعب للضغط على حامل الكرة، سيفتح ذلك مجالا ليوفنتوس لاستفادة من المساحات المتاحة للأجنحة أو خلف الدفاع، وكلما استطاع يوفنتوس من جذب بورتو لمناطق البيانكونيري الدفاع سيجد المساحات ليحقق أهدافه.
الهجوم
بما أن كلا الفريقين يعتمد على 4 في الهحوم، فأنهما يسعيان لإيجاد أنصاف المساحات بين الوسط والدفاع.
هنا إذا حصلت على الكرة وفي ظل اعتماد كلا الفريقين على قلبي الدفاع في مركز واحد ضد واحد وتغلبت على المدافع الأول ستكون فرص تسجيل الهدف أكبر في ظل وجود المساحة اللازمة.
هنا تفوق جناح لشبونة على الظهير ليتحول بيبي قلب الدفاع تاركا مركزه ليتسلل مهاجم لشبونة خلال التوقيت ذاته في المساحة الفارغة نحو منطقة الجزاء.
وهو ما فعله يوفنتوس عندما توغل رونالدو من العمق ومرر بين المدافعين والوسط كرة لماكيني الذي سدد كرة لكن لم يأت منها الهدف.
في مواجهة سيتي استغل ماريجا المساحة الكبيرة وتقدم دفاع سيتي ليدخل منطقة جزاء سيتي ويشكل تهديدا مستفيدا من بينية من الجناح كاسرا التسلل.
وهو ما يوضح أن أنصاف المساحات ستكون حاسمة لكلا الفريقين من أجل تسجيل الأهداف، وإذ سجلت أهدفا فأبحث عن الدخول لمنطقة الجزاء من أنصاف المساحات.