كتب : إسلام مجدي
كيف يرى أساطير بايرن ميونيخ ونجومه السابقين مواجهة الأهلي في نصف نهائي كأس العالم للأندية؟
FilGoal.com حاور نجوم العملاق البافاري السابقين للحديث حول مواجهة الأهلي وبعض النقاط الفنية خلال المباراة.
ضيفنا اليوم هو زي روبيرتو لاعب وسط ريال مدريد وبايرن ميونيخ السابق، والذي مثل الفريق الألماني في الفترة من 2002-2006 وكذلك في فترة إعارة لعامين من 2007-2009.
هل ترى تفوقا فنيا كبيرا بين الأهلي وبايرن ميونيخ، وكيف سيفكر الأخير في المباراة خاصة وأنه لا يعرف الكثير عن منافسه؟
"انتصار بايرن وارد بسبب الفارق بين الفريقين، هذا صحيح، لكن أيضا بايرن عانى مؤخرا من خوض مباراة صعبة ضد هيرتا برلين وغادر متأخرا بسبب مشكلة في السفر".
"بايرن فاز بنتيجة 1-0 نعم لكنه لعب بشكل سيء ولم يقدم أداء جيدا، حتى أنه كان على وشك التعادل".
"تلك الأشياء حينما تحدث قبل مباراة أو بطولة هامة قد تؤثر على الفريق، وكيف سيلعب وحتى أنها قد تغير خيارات المدرب بسبب مستوى بعض اللاعبين ضد هيرتا برلين".
"لذا تلك النتيجة وذلك الأداء قد يؤثر على بايرن قبل المواجهة لأن المستوى لم يكن إيجابيا كما يفترض به، لكنه سيخوض مواجهة الأهلي بتركيز أكبر".
"يمكنني أن أؤكد أن بايرن الآن سيسعى لتعويض ذلك الأداء ضد هيرتا برلين ضد الأهلي، وسيخوض المباراة بعقلية مختلفة عما يلعب في الدوري الألماني".
البعض يعتقد أن الفارق في الإمكانيات قد ينعكس على النتيجة هل ترى ذلك ممكنا؟
"نتائج مثل مواجهة برشلونة قد تحدث بسبب الفارق الكبير في قوة كل فريق، لكن في بعض الأحيان بايرن يخوض مباريات صعبة أيضا".
"سأطرح نفس المثال مجددا مواجهة الجمعة ضد هيرتا برلين فاز بنتيجة 1-0 لكنه لعب بصعوبة".
"الفكرة أن بايرن حينما يلعب بشكل مثل هذا يكون لديه رد فعل، لذا في المباراة التالية يخوضها متحدا وبأكثر تركيز وبعقلية مختلفة للغاية، لأنه يجيد الفصل بين مواجهاته جيدا".
هل شاهدت الأهلي ضد الدحيل؟ هل تعتقد أنه قادر على إزعاج بايرن ميونيخ؟
"لم أشاهد مباراة الأهلي والدحيل لكن مجرد ملخص لأحداثها، لكن حسبما أعلم عن فريق الأهلي، فهو واحد من أكبر الفرق وفاز بألقاب عديدة في الدوري المصري، ربما 42 لقبا؟ ناهيك عن بقية الألقاب والكؤوس كما أنه شارك عدة مرات في كأس العالم ومن أكبر أندية الوطن العربي".
"لكنني أرى أنه من الصعب مقارنة الكرة الإفريقي والآسيوية بنظيرتها الأوروبية، قلت سابقا إنني رأيت ذلك الفارق بنفسي حينما لعبت في الغرافة، ولعبت في آسيا وأريت بنفسي فارقا كبيرا على الجانب الفني والقوة وهذا ما سنراه في مباراة الأهلي وبايرن أيضا".
"حينما تكون تلك الفروق واضحة، فالفريق الذي يمتلك جودة فنية أقل يحاول إبعاد ذلك بالقوة، وبالتالي سيعاني بدنيا، هذه المباراة تكون مؤلمة للأهلي جدا على الجانب البدني بسبب كل ما سيحدث خلالها".
"هناك أوقات لا يكون الفريق الأفضل في يومه، ويمكن للطرف الأقل حظا أن يفوز بالمواجهة هذه الأشياء تحدث في كرة القدم، الفريق الأضعف يمكنه أن يتغلب على نفسه ويحفز نفسه لكي يفوز على الفريق الأقوى، حدث ذلك عدة مرات خاصة في كأس العالم للأندية".
"العديد من الأندية الأوروبية والبرازيلية تواجدت في القمة كذلك لكن كان هناك بعض اللحظات التي وجدوا خلالها مقاومة".
"أعتقد أنه بسبب آخر مباراة لبايرن في الدوري ولم يلعب الفريق بشكل جيد، سيتسبب ذلك في زيادة تركيزهم للغاية ضد الأهلي وأعتقد أنها ستكون مباراة صعبة للغاية وأي شيء سيحدث، وهذا أجمل شيء".
هناك صورة منتشرة لك والبعض انبهر من اهتمامك الكبير ببنيتك الجسدية عكس بعض اللاعبين المعتزلين؟
"لم يحدث أي تغيير، لقد كان الأمر أشبه بالاستمرارية، هذا التحول لجسدي مر على مدار الأعوام الماضية، حينما تركت البرازيل لكي ألعب في أوروبا، إسبانيا تحديدا مع ريال مدريد كنت في الـ21 من عمري، وقتها فهمت أنه لكي أكون رياضيا محترفا، فالأمر ليس فقط حول لعب الكرة، بل فهم جسدي وكيف أعمل واستغلال أدواتي".
"بدأت في الاعتناء بجسدي وجسدي اعتنى بمسيرتي، لأنني كنت قادرا على اللعب لمستويات كبيرة على مدار 3 أجيال مختلفة، جيل التسعينيات وجيل الألفية الجديدة و2017".
"خلال فترة لعبي معا لجيل الحالي 2017 والذي أنيهت معه مسيرتي الكروية في عمر الـ43، كنت في أعلى مستوى بسبب عقليتي وقدرتي على المحاولة لفعل الأشياء التي تناسبني".
"بدأت في نقل ذلك للأشخاص من حولي والتدرب بشكل لم أتمكن من القيام به أثناء فترة لعبي لعدم وجود وقت مناسب، كنا نلعب أكثر في البرازيل ولدينا مواعيد صعبة، كنا نسافر ونواصل اللعب طيلة الوقت".
"اليوم أصبحت مؤثرا في مجال الحياة الصحية، من يتابعونني على حساباتي يرغبون دوما في اكتساب خبرتي وطريقة حياتي التي أمررها لهم، وفي كل عام يمر أحاول إعادة اكتشاف نفسي وإبعادي عن منطقة الأمان الشخصية، لذا أستمر في بناء استكمال ما لدي من إرث على مدار مسيرتي وكذلك في حياتي".
"أحاول أن أنقل للناس طريقتي في الحياة بطريقة جيدة جدا لكي يقوموا بمشاريع مهمة جدا في كل عام، بعد نهاية الوباء سنعود إلى حياتنا الطبيعية وسأمنح العالم إرثي في طريقة التدريب بشكل مناسب".
ماذا عن أفضل مباراة في مسيرتك هل يمكنك اختيار واحدة؟ (بدا ممتعضا لأنه خاض العديد منها)
"لعبت العديد من المباريات أكثر من 1000 مباراة تقريبا في مسيرتي، لا أعرف، لكنني قد أختار مباراة في الدوري الألماني حينما كنت لاعبا لباير ليفركوزن ضد بوروسيا مونشنجلادباخ حينما فزنا 8-2 أتذكر أنني سجلت وصنعت في هذه المباراة".
"هذه المباراة مهمة لأنها كانت في بداية مسيرتي في أوروبا والمباراة انتهت بنتيجة كبيرة للغاية وتألقت خلالها وهي واحدة من أفضل مبارياتي في أوروبا".
المباراة التي يتحدث عنها زي روبيرتو كانت ضد جلادباخ في الجولة الـ10 من الدوري الألماني لموسم 1998-1999 وسجل هدفا وصنع هدفين في فوز فريقه بنتيجة 8-2.
هل تفكر في الدخول إلى عالم التدريب مستقبلا؟
"في الوقت الحالي لست مهتما بالتدريب ولا أفكر حول أي شيء يخص كرة القدم".
"لأنني كما قلت لدي مشاريعي الخاصة، حينما ينتهي الوباء وكل شيء يخصه، سأكون ضمن مشاريع تخص المحاضرات التحفيزية وغيرها، بدأت مسيرتي وقمت بالعديد من الأشياء في هذا الصدد بالبرازيل".
"أرغب في أن أنقل محاضراتي إلى أوروبا، ولكي يحدث ذلك لابد من خلال التخطيط والتركيز والالتزام والعمل الجماعي والقيادة، لذا أنا أركز كليا على هذا المشروع ولا أفكر حول التدريب أو كرة القدم حاليا".
زي روبيرتو لعب لريال مدريد في عام 1997 قادما من فريق بورتوجيزا البرازيلي، قبل أن يعود بعدها بعام إلى فلامينجو ومنه إلى باير ليفركوزن ليبدأ رحلته الكبيرة في أوروبا، لعب لليفركوزن في الفترة من 1998-02 ولعب بعدها لبايرن ميونيخ في فترته الأولى 4 أعوام، ثم عامين آخرين حتى 2009، كما لعب للغرافة القطري موسما.
زي روبيرتو فاز مع ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسبانية ودوري أبطال أوروبا.
كما أنه فاز مع بايرن ميونيخ بلقب الدوري 4 مرات والكأس مثلها، وكأس السوبر مرتين.
وتوج مع منتخب البرازيل بلقب كوبا أمريكا مرتين وكأس القارات مرتين.
واختير زي روبيرتو ضمن أفضل فريق في الدوري الألماني 3 مرات وضمن أفضل تشكيل لكأس العالم 2006.