كتب : نادر عيد
يوم الإثنين المقبل 8 فبراير سيكون الأهلي على موعد تاريخي أمام الفريق الأفضل في العالم الآن ربما، بايرن ميونيخ، بطل ألمانيا وأوروبا.
وهي المواجهة الرسمية الأولى بين العملاقين، لكنها ستكون الرابعة في التاريخ.
أقصى الأهلي فريق الدحيل بطل قطر بضربة حسين الشحات ليضرب موعدا مع رفاق الأخطبوط القائد مانويل نوير، في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
لقاء ليس بجديد على الحارس الألماني الذي كان يقضي موسمه الأول في القلعة البافارية حين اصطدم بالأهلي في آخر مواجهة بين الناديين.
رأسية بيبو
سنة و7 أشهر مرت على تتويج البافاري، في عهده الذهبي، بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة تواليا.
حضر بايرن إلى قاهرة المعز لمواجهة القطبين في ديسمبر 1977.
وفي اللقاء الأول، وأمام الأهلي المرتدي اللون الأبيض، خسر بايرن في ملعب القاهرة بنتيجة 2-1.
أحرز شريف عبد المنعم في الشوط الأول، وأضاف محمود الخطيب "بيبو" الهدف الثاني في الشوط الثاني بضربة رأس بعد تمريرة عرضية من البديل مختار مختار.
وقلص بايرن النتيجة لتنتهي المباراة بفوز المارد الأحمر، وبعد 3 أيام وعلى نفس الملعب واجه الألمان نادي الزمالك لينتصر الأخير بنتيجة 3-2.
الأيقونة ماتيوس
تجدد الموعد بعد سنوات، هذه المرة في 21 ديسمبر 1984، قبل 9 أيام فقط من تتويج المارد الأحمر بكأس الكؤوس الإفريقية بركلات الترجيح على حساب مضيفه كانون ياوندي الكاميروني.
حضر بايرن للقاهرة وعلى رأس الفريق النجمين الدوليين في منتخب ألمانيا، أولي هونيس ولوثار ماتيوس.
ماتيوس والذي يعتبر من أفضل لاعبي الوسط عبر التاريخ أرسل تمريرة عرضية ليقابلها هونيس على الطائر مسجلا الهدف الأول في شباك أحمد شوبير.
ثم استطاع سمير فوزي بعد لحظات قليلة إدراك التعادل ليشتعل حماس الجمهور في أم الملاعب المصرية.
لكن ماتيوس سجل هدفا جميلا ليقتنص الفوز للضيوف بعد ركضه بالكرة واختراق منطقة الجزاء ومن ثم التسديد بالقدم اليسرى.
خطآن
الموعد الأقرب بين الناديين كان منذ 9 سنوات، وللصدفة كان الملعب قطريا مثلما سيكون بعد أيام.
بايرن العتيد مع مدربه المخضرم يوب هاينكس واجه الأهلي حامل لقب الدوري المصري المدجج بنجومه وعلى رأسهم محمد أبو تريكة ومحمد بركات وفي المقعد الفني الثعلب مانويل جوزيه.
تقدم زعيم ألمانيا في الدقيقة 31 بهدف عكسي لأحمد السيد.
قدم الأهلي مباراة طيبة واستطاع هز شباك العملاق نوير بتسديدة الزئبقي بركات في الدقيقة 49 بعد تمريرة رائعة من "الماجيكو"، أبو تريكة.
وفي الوقت البديل، وإثر ركلة حرة أخفق شريف إكرامي ودفاع الأهلي في إبعاد الكرة ليستغل إيفيكا أوليتش الموقف ويسدد مباشرة في الشباك معلنا فوز بايرن.
بعد أشهر خسر بايرن بسيناريو عجيب لقب دوري الأبطال بركلات الترجيح في ملعبه أليانز أرينا أمام تشيلسي.
وبعد أشهر أيضا اعتلى الأهلي قمة إفريقيا وتوج بدوري الأبطال للمرة السابعة بإسقاط الترجي في عقر داره.
والآن بطل إفريقيا يتحدى بطل أوروبا من أجل مقعد في نهائي كأس العالم.