كتب : محمد يسري
"كان يجب علي أن أمرر لفلافيو لكني تسرعت وهذا وارد في أي مباراة" – طارق السعيد لاعب الأهلي السابق.
يعود الأهلي إلى كأس العالم للأندية بعد غياب 7 سنوات، ومع عودته نستعيد ما قدمه في البطولة.
FilGoal.com يقدم سلسلة "ذكريات الأهلي في المونديال" والتي يتحدث فيها لاعبو الفريق عن كواليس مشاركاتهم في كأس العالم للأندية وذكرياتهم مع البطولة وما كان يدور في غرفة خلع ملابس الفريق
اقرأ الحلقة الأولى مع أحمد صديق عن ضرورة توثيق الأداء ضد إنترناسيونال بالضغط هنا
اقرأ الحلقة الثانية مع أحمد أبو مسلم عن صعوبة اللعب في الثلج وتأثير الساعة البيولوجية ضد اتحاد جدة بالضغط هنا
اقرأ الحلقة الثالثة مع إسلام الشاطر عن تصرف لاعبي اتحاد جدة وسر اختلاف مقاس القدم في اليابان بالضغط هنا
اقرأ الحلقة الرابعة مع السيد حمدي عن الإرهاق بسبب نظام البطولة وطعام الأهلي الوحيد في اليابان بالضغط هنا
ضيف الحلقة الخامسة هو طارق السعيد الذي حقق مع الأهلي برونزية بطولة العالم عام 2006.
طارق السعيد شارك في المباريات الثلاثة للأهلي في البطولة، حيث لعب كبديل ضد أوكلاند سيتي ثم بدأ ضد إنترناسيونال البرازيلي وكلوب أمريكا المكسيكي.
لماذا لم يبدأ البطولة وكيف كان مانويل جوزيه ينفذ الركلات الحرة وكيف كانت أجواء اليابان؟ ولماذا ارتدى رقم 3؟
يقول طارق السعيد لـFilGoal.com: "السفر لليابان كان قبل البطولة بحوالي 12 يوما أو أسبوعين لكي نتكيف على الأجواء، ونعتاد على التوقيت الجديد الذي بدوره يؤثر على الساعة البيولوجية".
وأضاف "لعبنا العديد من المباريات الودية في اليابان قبل البطولة".
لكن رغم برودة الطقس إلا أن السعيد لم يتأثر "بسبب احترافي في بلجيكا كنت معتادا على اللعب في الجو البارد وكيف تتعامل معه".
واحترف السعيد في صفوف أندرلخت البلجيكي عام 2001.
وعُرف عن طارق السعيد اللعب بالقميص رقم 11 سواء مع الأهلي أو منتخب مصر، لكنه اختار اللعب بالرقم 3 في هذه البطولة، حيث كانت تنص لوائح المسابقة على أن تكون أرقام اللاعبين من 1 وحتى 23.
وعن سبب اختياره لهذا القميص رغم إتاحة اللعب برقم 11، قال: "حين سأل إداري الفريق من سيرتدي رقم 3 قلت لهم: سألعب بهذا الرقم".
وحول سبب اختياره، قال: "قررت إرتداء هذا الرقم لإحياء ذكرى محمد عبد الوهاب".
وبعد وفاة عبد الوهاب -رحمه الله- لم يرتدِ أي لاعب في الأهلي القميص رقم 3 في المسابقات المحلية.
وعن سبب عدم البدء ضد أوكلاند سيتي في ربع نهائي البطولة، قال: "كنت مصابا قبل مباراة أوكلاند سيتي وعائد للتو بعد إجراء عملية في الغضروف، واستكملت تأهيلي في اليابان".
وتابع "شاركت لمدة 15 دقيقة ضد أوكلاند سيتي لكي استعد للمباريات المقبلة".
وكشف "ركبتي كانت تتعرض للتورم قبل أي مباراة بسبب عدم الشفاء من الإصابة بنسبة 100% لكن إيهاب علي طبيب الفريق كان يقوم بجلسات تأهيل خاصة معي لكي أشارك".
والرغبة وراء اللعب كانت السبب في تحمل آلم الإصابة "التأهيل كان مؤلما لكن هذه البطولة تستحق بذل كل الجهد للمشاركة بها".
بعد الفوز على أوكلاند سيتي، تأهل الأهلي لنصف نهائي البطولة لأول مرة. فما الذي قاله مانويل جوزيه للاعبين؟
يوضح السعيد "تعليمات مانويل جوزيه وحسام البدري لنا كانت بالتأكيد دائما على أننا عناصر لديها خبرة كبيرة وأن نلعب دون الشعور بقلق من قوة الخصم وهذا ما حدث".
ضد إنترناسيونال أهدر السعيد فرصة من داخل منطقة الجزاء، بعدما سدد بدلا من أن يمرر لأمادو فلافيو، حين كانت النتيجة تشير لتقدم الفريق البرازيلي بهدف دون رد.
وعن هذه، يقول: "كان يجب علي أن أمرر لفلافيو لكني تسرعت وهذا وارد في أي مباراة".
وأكد "لكني عوضت فلافيو بصناعتي للهدف الذي سجله".
السعيد صنع هدف الأهلي الوحيد ضد إنترناسيونال بعدما أرسل كرة عرضية بمجرد استلامه لرمية التماس من عماد متعب. فهل كانت لعبة مُتفق عليها؟
يشرح السعيد "كنا نقوم بتطبيق هذه الجملة الفنية أكثر من مرة خلال المران".
وتابع "فلافيو كان قادرا على تحويل أي كرة عرضية في المرمى. هذا أمر يضيف رصيد كبير للظهير، فقط مرر له".
وخلال المباراة نفذ السعيد أكثر من ركلة حرة، ويقول عن هذا الأمر "جوزيه كان يقوم بتدريبي أنا وأبو تريكة على الكرات الثابتة بنفسه. كنت أتقنها بشكل جيد".
ويوضح "التعليمات كانت أن يقوم أبو تريكة بلعب أي كرة ثابتة من الجانب الأيسر وأنا مسؤول من الجانب الأيمن لتُلعب نحو المرمى بالقدم العكسية".
ورغم محاولات الأهلي الهجومية إلا أن الفريق خسر بهدفين مقابل هدف ليلعب على الميدالية البرونزية.
وعن الهزيمة يقول: "خسرنا لقاء إنترناسيونال لكننا فُزنا باحترام العالم بأكلمه".
ويكمل "كنا الأفضل وكان بإمكاننا اللعب ضد برشلونة في النهائي. إلا أن إنترناسيونال أثبت قوته وفاز بالبطولة على حساب الفريق الإسباني".
وفاز الأهلي بالميدالية البرونزية على حساب كلوب أمريكا بعد الانتصار عليه بنتيجة 2-1 بهدفي محمد أبو تريكة.
ليكون تحقيق المركز الثالث هو الإنجاز الأفضل للفريق في كأس العالم للأندية حتى الآن.
الدافع الكبير للاعبين كان السبب في الانتصار، إذ يوضح "مباراة كلوب أمريكا كانت للتاريخ لأن الفوز يُعني الحصول على ميدالية برونزية وكنا نُمني النفس بالفوز بها".
وحول شعور اللاعبين بعد المباراة، قال: "شعرنا بالفخر بعد العودة للقاهرة حين وجدنا هذا الاستقبال الرائع من الجماهير. في هذه اللحظة أدركنا قيمة ما حققناه".
واحتفل الأهلي مع جماهيره بعد عودته لمصر وانتقل من مطار القاهرة لمقر النادي بحافلة مكشوفة.
وأكمل "ما زاد من شعورنا بالفخور هو تكريم رئاسة الجمهورية لنا".
وأتم "أعتز بهذه البطولة وأفتخر بمشاركتي بها. هذا حدث قد لا يتكرر في العمر. هي أكبر بطولة شاركت بها. وما حققه الأهلي ترك ذكرى طيبة لا تنسى والفريق وقتها كان متكاملا".