كتب : زكي السعيد
خسر ريال مدريد أمام ضيفه ليفانتي بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب ألفريدو دي ستيفانو، بالجولة 21 من الدوري الإسباني.
ريال مدريد تقدّم أولا بواسطة ماركو أسينسيو، لكن ليفانتي قلب المباراة وسجّل هدفين بواسطة خوسيه لويس موراليس وروجر مارتي.
ليتجمّد رصيد ريال مدريد عند 40 نقطة في المركز الثاني، بفارق 7 نقاط عن أتليتكو مدريد الذي يملك مباراتين أقل.
وبات ريال مدريد مهددا بفقدان المركز الثاني حال فوز برشلونة في مباراته هذه الجولة.
فيما رفع ليفانتي رصيده إلى 26 نقطة وقفز إلى المركز التاسع.
ولعب ريال مدريد بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الثامنة في المباراة بعد طرد مدافعه إيدير ميليتاو.
ليتلقى ريال مدريد خسارته الأولى في الدوري بعد 9 مباريات دون هزيمة.
لكنه خسر مباراته الثالثة في آخر مواجهات بمختلف البطولات، كما حقق فوزا وحيدا إجمالا في آخر 5 مباريات خاضها.
وتواصلت نتائج ليفانتي الإيجابية مؤخرا، إذ خسر مرتين فقط في 19 مباراة.
وخاض ريال مدريد مباراته دون مدربه زين الدين زيدان المصاب بفيروس كورونا، ليبتعد المدرب الفرنسي للمباراة الثانية على التوالي.
ويعد ليفانتي هو خامس نادٍ ينتمي إلى إقليم فالنسيا يتعثر ريال مدريد أمامه هذا الموسم، بعد الهزيمة أمام فالنسيا وألكويانو، والتعادل مع فياريال وإلتشي.
غيابات بالجملة
اضطر زيدان إلى دخول المباراة دون عدد كبير من أهم لاعبيه، إذ غاب سيرخيو راموس، وداني كارباخال، وفيدي فالفيردي، ولوكاس فاسكيز، وناتشو فيرنانديز، ورودريجو.
ليدفع زيدان بـ إيدير ميليتاو في عمق الدفاع، وبـ ألفارو أودريوزولا كظهير أيمن، وهو الظهور الأساسي الأول للاعب الباسكي في الدوري هذا الموسم.
كما خاض لوكا مودريتش مباراته رقم 250 في الدوري الإسباني، وهو ثاني أكثر كرواتي ظهورا في المسابقة خلف إيفان راكيتيتش لاعب إشبيلية الذي خاض 337 مباراة.
في المقابل دفع باكو لوبيز مدرب ليفانتي بتشكيل هجومي معتمد على طريقة 4-4-2 في وجود الثنائي الهجومي روجر مارتي وسيرخيو ليون، ومن خلفهما القائد الخطير موراليس.
صدمة
المباراة بدأت مثيرة للغاية، فهدد ريال مدريد بعد 7 دقائق بتمريرة رائعة من إدين هازارد نحو كريم بنزيمة، لكن الأخير فشل في إنهاء الهجمة.
قبل أن تأتي الصدمة التي غيّرت شكل المباراة حتى نهايتها، عندما ارتكب ميليتاو مخالفة في حق سيرخيو ليون المنطلق بالدقيقة الثامنة.
في البداية أشهر الحكم دافيد ميديي خيمينيز بطاقة صفراء في وجه المدافع البرازيلي، لكن مع مراجعة تقنية الفيديو غيّر قراره وأشهر البطاقة الحمراء مع اعتبار أن ليون كان في طريقه للمرمى.
ليضطر ريال مدريد إلى خوض أكثر من 80 دقيقة بنقص عددي.
الطرد هو الأسرع في تاريخ ريال مدريد بالدوري الإسباني، والأسرع للاعب غير حراس المرمى.
ورغم الطرد، تلقى بيتوني تعليمات تليفونية من زيدان بعدم إجراء تبديلات، والاكتفاء بإعادة كاسيميرو إلى مركز عمق الدفاع بجوار رافا فاران، لتتحوّل الخطة إلى 4-4-1.
لكن ريال مدريد لم يغرق كثيرا في أحزانه، ووجد نفسه متقدما في النتيجة بحلول الدقيقة 13 بعد تمريرة عبقرية من توني كروس، أنهاها أسينسيو بشكل أنيق.
ليسجل أسينسيو ثاني أهدافه في 25 مباراة خاضها هذا الموسم.
كما بصم ريال مدريد على هدفه السابع من هجمة مرتدة هذا الموسم في الدوري الإسباني.
ليفانتي لم يكتف بمشاهدة 10 لاعبين يتقدّمون عليه في النتيجة، فبادر بالهجوم عن طريق مهاجمه الخطير روجر الذي احتاج إلى تصدٍ مزدوج من تيبوا كورتوا في الدقيقة 26 ليمنعه من التسجيل.
ريال مدريد رد سريعا بعد دقيقتين بهجمة جديدة بطلها أسينسيو الذي هرب في ظهر الدفاع واستلم كرة طولية خلف الدفاع، لكنه فقد توازنه وفشل في إنهاء الهجمة.
ليأتي العقاب في الدقيقة 32 بهدف التعادل لـ ليفانتي من عرضية خورخي ميرامون، وتسديدة رائعة على الطائر بواسطة موراليس.
ليسجل موراليس هدفه الثالث في شباك ريال مدريد بمسيرته، وعندما سجّل في المرتين السابقتين انتصر فريقه.
كما تلقت شباك تيبو كورتوا الهدف رقم 16 من ليفانتي، وهو أكثر حارس استقبل أهدافا من الفريق المنتمي لمدينة فالنسيا.
ليفانتي كاد أن يتقدم في النتيجة بالدقيقة 36 بتسديدة جديدة من روجر بعد تمريرة بينية من جونزالو ميليرو، لكن كورتوا واصل التألق وتصدى.
إثارة لا تتوقف
الشوط الثاني لم يكن أقل إثارة من سابقه وشهد مزيدا من الأحداث الجدلية.
لاعبو ريال مدريد طالبوا الحكم بإشهار بطاقات صفراء في وجه لاعبي ليفانتي بعد تدخلاتهم المتكررة، فظهرت البطاقة الصفراء الأول في وجه ميكايل مالسا بالدقيقة 50 بعد تدخل قوي على مودريتش.
بعدها مباشرة قام مالسا بتدخُل قوي جديد، سامحه فيه الحكم، ليقوم مدربه لوبيز بإخراجه بعد دقائق حفاظًا على الأسبقية العددية.
وفي الدقيقة 53 أهدر بنزيمة فرصة ولا أسهل بعد تمريرة من كروس، لكن تسديدة الفرنسي اليسارية مرت عشوائية بعرض المرمى.
في الدقيقة 60 تدخّل زيدان من المنزل، وأمر بإخراج هازارد وعوّضه بـ فينيسيوس جونيور، لكن التغيير جلب معه كارثة خلال ثوانٍ معدودات.
مباشرة بعد دخوله، ارتكب فينيسيوس مخالفة في حق كارليس كليرك على حدود منطقة جزاء ريال مدريد.
لكن تقنية الفيديو تدخّلت مجددا وأبلغت الحكم أن المخالفة كانت من داخل المنطقة، ليغيّر قراره ويحتسب ركلة جزاء وسط اعتراضات شرسة من لاعبي ريال مدريد بقيادة راموس من المدرجات، إذ طالبوا الحكم بالذهاب ومشاهدة اللقطة بنفسه، طلب رُفض على أي حال.
لينبري روجر للتسديد في الدقيقة 64، لكنه أهدر الركلة أمام تصدٍ نادر للبلجيكي كورتوا في ركلات الجزاء.
كورتوا تصدى للركلة الثالثة فقط من أصل 21 سُددت عليه في الدوري الإسباني.
لكن نشوة كورتوا وإحباط روجر لم يستمر لدقائق طويلة، حتى تكرر السيناريو بشكل عكسي في الدقيقة 79 التي شهدت تقدُم ليفانتي في النتيجة عن طريق روجر بالضرورة.
ليسجل روجر هدفه التاسع في الدوروي الإسباني هذا الموسم.
ريال مدريد حاول التدارك باستبدلات انهزامية، فأقحم ماريانو دياز والشاب سيرخيو أرّيباس بدلا من بنزيمة وأسينسيو، دون جديد.
سقوط جديد لكتيبة زيدان.