كومان: ميسي أخبرني أنه جاهز للعب.. ولست مدربا سيئا عندما أخسر
الإثنين، 18 يناير 2021 - 01:51
كتب : FilGoal
أبدى رونالد كومان المدير الفني لـ برشلونة، استيائه لتلقي هدف قاتل في مواجهة أتليتك بلباو.
برشلونة خسر لقب كأس السوبر الإسباني، بسقوطه أمام أتليتك بلباو بهدفين مقابل ثلاثة على ملعب لا كارتوخا في الوقت الإضافي.
وقال كومان بعد المباراة: "تقدّمنا مرتين أثناء المباراة، لكن الهدف الثاني في شباكنا كان وقعه سيئا جدا. حاولنا الفوز ولم نستطع تحقيقه".
وتابع: "نشعر بالحزن والإحباط لأننا أردنا الفوز بالنهائي. لكني لا أزال أعتقد أننا نسير في طريق جيد ونتحسّن. ليس هناك الكثير من الوقت للتأسف على ما حدث".
وأضاف: "لم نخلق خطورة كبيرة، سجّلنا أولا لكنهم تعادلوا سريعا، ثم تقدّمنا مجددا، لكنهم سجلوا في الدقيقة 90. بهذه الطريقة سيكون من المعقّد جدا أن نفوز".
وأوضح: "يجب علينا التحسن دفاعيا ونتحلى بمزيد من الحدة، لا يمكن أن نسمح بالتمرير والتسديد أمام مرمانا".
وشدد: "أقدّم أقصى ما عندي، والآن لست مدربا سيئا، وعندما كنت أفوز لم أكن أفضل مدرب. لكن هذه الهزيمة قاسية جدا".
وبدا ميسي غير جاهز بدنيا خلال اللقاء بعد خوضه حصة تدريبية جماعية واحدة، فهل كان قادرا على اللعب؟
كومان أوضح: "تحدثت مع ميسي قبل المباراة، وقد أخبرني أنه جاهز لبدء المباراة، لكنه عانى في الملعب، ليس هناك أكثر من ذلك لأقوله".
وشدد كومان: "الهزيمة ليست خطوة إلى الخلف. صحيح أن الفوز بلقب كان سيقوّينا، لكن علينا إثبات أننا نسير في طريق صحيح خلال المباريات المقبلة".
وعند سؤاله عن طرد ميسي، أجاب: "من الأفضل ألا أتحدث عن التحكيم حتى لا أصير مكررا".
وأضاف: "أتفهم رد فعل ميسي، لا أدري كم عدد المخالفات التي ارتكبوها في حقه. أحتاج إلى مشاهدة اللقطة مرة أخرى".
وبرر تلقي الأهداف من الكرات الثابتة: "أتليتك بلباو يمتلك جودة عالية جدا في ألعاب الهواء، ونحن نفتقد للأطوال الفارعة في مثل هذه المواقف الثابتة، في الهدف الثاني أظن أن الخط الدفاعي لم يكن متوضعا بشكل جيد، عليّ رؤية الإعادة".
وأتم: "لست غاضبا، بل أعتقد أن الفريق كان جيدا وقام بأمور جيد. أسوأ ما حدث هو تلقي الهدف الثاني قبل لحظات من نهاية المباراة، علينا أن ندافع بشكل أفضل، لأن هذا الهدف يعطي الفريق صاحبه الثقة".
سجّل أنطوان جريزمان لـ برشلونة قبل أن يتعادل أوسكار دي ماركوس لـ أتليتك في آخر لحظات الشوط الأول.
وفي نهاية المباراة سجّل جريزمان مجددا لـ برشلونة، قبل أن يتعادل أسيير فياليبري لـ أتليتك بلباو في الدقيقة الأخيرة.
وأخيرا سُجل الهدف الثمين الذي حصد اللقب لـ أتليتك بلباو بواسطة إينياكي ويليامز في بداية الوقت الإضافي.
وشهدت المباراة طرد ليونيل ميسي قائد برشلونة ببطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي.
ليحصد أتليتك بلباو لقبه الثالث في تاريخه بالسوبر الإسباني، بعد 1984 التي حصدها دون أن يلعب لفوزه بالدوري الكأس، و2015 التي قهر فيها برشلونة نفسه.
فيما تجمّد رصيد برشلونة من الألقاب عند 13، وخسر النهائي للمرة 11 في تاريخه.
كما حصد أتليتك بلباو لقبه المحلي رقم 35 عموما، والثاني في القرن 21.
وكان أتليتك بلباو قد أطاح بـ ريال مدريد حامل لقب الموسم الماضي في نصف النهائي، ليحقق الفوز على الميرنجي وبرشلونة في مباراتين متتاليتين لأول مرة منذ عام 1955.
واستطاع مارسيلينو جارسيا تورال المدير الفني لـ أتليتك بلباو أن يحصد لقبه الأول مع الفريق بعد أن قاده في 3 مباريات فقط، منها مباراتين أمام برشلونة ومباراة أمام ريال مدريد.
وفاز مارسيلينو على برشلونة للمرة الثانية فقط في مسيرته التدريبية بعد أن قهره في نهائي كأس ملك إسبانيا 2019 كمدرب لـ فالنسيا، في مقابل 15 خسارة و6 تعادلات.
الفوز هو السابع فقط لـ أتليتك بلباو في آخر 53 مواجهة ضد برشلونة بمختلف البطولات.
وهو أول فوز لـ أتليتك بلباو على برشلونة في ملعب محايد (بعيدا عن سان ماميس وكامب نو) منذ انتصاره الشهير في سانتياجو برنابيو أو ما يُعرف بـ "معركة مدريد" بنهائي الكأس 1984.
واستضاف المباراة ملعب لا كارتوخا الذي يتسع لـ 60 ألف متفرج، لكنه كان خاليا لأول مرة في تاريخ نهائيات كأس السوبر بسبب الجائحة.
ويتواجد الملعب في جزيرة لا كارتوخا على نهار جوادالكبير بمدينة إشبيلية في إقليم الأندلس، وتأسس عام 1999 لاستضافة بطولة العالم للألعاب القوى.
ويعد ملعب لا كارتوخا هو سادس أكبر ملعب في إسبانيا، ومن المقرر أن يستضيف نهائي كأس ملك إسبانيا 2020 بين أتليتك بلباو وريال سوسيداد الذي سيقام في أبريل المقبل.
ويشتهر الملعب باستضافته انتصار إسبانيا الكاسح على ألمانيا بسداسية نظيفة قبل عدة أسابيع، قبل استضاف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 2003 بين بورتو وسيلتك، مباراة سجل فيها هنريك لارسون هدفين، المساعد الحالي لـ رونالد كومان.