كتب : محمد يسري
يرى خوان كانيياس لاعب منتخب إسبانيا لكرة اليد أن منتخب مصر قادر على تحقيق مفاجأت كبرى في المونديال.
وتستضيف مصر بطولة العالم لليد في الفترة ما بين 13-31 يناير الجاري.
عن استعدادات إسبانيا للبطولة وذكريات مواجهة مصر في بطولة العالم عام 2019، والفوز ببطولة العالم 2013 تحدث كانيياس لـFilGoa.com
كانيياس كان حاضرا في انتصار إسبانيا على مصر في النسخة الماضية من المونديال، في مباراة تحديد المركز السابع.
وعن هذه المباراة قال لـFilGoal.com: "لم نكن نتوقع أن نلعب هذه المباراة فقد كنا ننتظر ترتيبا أعلى ولكن هكذا الحال في بطولات العالم، فالمنافسة صعبة وهناك فرق كثيرة جيدة وكان علينا بالتالي لعب مباراة المركزين السابع والثامن".
وتابع "لكنها كانت مباراة مهمة تساعدنا على طريق التأهل الأوليمبي، وفزنا بها رغم أننا لم نكن متحمسين للغاية ولحسن الحظ حسمنا التأهل إلى الأوليمبياد عبر البطولة الأوروبية لاحقا دون الحاجة إلى تأهيل آخر".
وعن استعدادات إسبانيا للمونديال، قال: "تم بأفضل طريقة كانت بوسعنا، لقد كنا عادة نبدأ التدريبات في حدود 26-30 من ديسمبر ولكن هذه السنة انشغل لاعبون كثر بمباريات أنديتهم ومن ثم لم يكن قوام المنتخب متاحا في ذلك التوقيت وبدأنا التجمع متأخرين بعض الشيء".
وأضاف "كنا عادة نلعب دورة ودية من 3 مباريات في إسبانيا ولكن لم نتمكن من ذلك فاتفقنا على مباراتين مع كرواتيا ولكن حتى هاتين المباراتين لم نلعب الثانية منهما بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت مدريد وأوقفت الطيران بما حال دون وصول كرواتيا".
وتابع "وبالتالي لعبنا مباراة تحضيرية واحدة خلال فترة إعداد كانت قصيرة للغاية، بل حتى اضطرتنا العاصفة الثلجية إلى إلغاء مران في أحد الأيام، ولكن فعلنا أقصى ما بوسعنا وسنرى كيف ستير الأمور ونأمل أن تكون بنسق تصاعدي ولكن طبعا علينا البدء بشكل طيب".
إسبانيا فازت ببطولة أوروبا الماضية لتحافظ على اللقب الذي حققته في 2018، فهل سيساعد ذلك إسبانيا على تحقيق بطولة العالم؟
يجيب كانيياس "أعتقد أن إسبانيا بالنظر إلى نتائجها في الأعوام الأخيرة ستكون ضمن المرشحين للوصول لنصف النهائي والمنافسة على الميداليات، ولكن المرشحون ليسوا 2 أو 3 بل ربما 6 أو 7 منتخبات".
واستمر "إسبانيا مرشحة إلى نصف النهائي ولكن هناك أيضا كرواتيا والنرويج والدنمارك وفرنسا وربما سلوفينيا ودائما ألمانيا حتى لو لديها غيابات، ولكن صحيح أيضا أن هذه الغيابات قد تكون مؤثرة على حظوظها فبعض اللاعبين رفضوا المجيء، سنرى على أي حال وكل الأمور واردة".
وعن من سيكون مفاجأة البطولة، قال: "هناك كثير من المفاجأت الواردة، مثلا البرازيل تبدو لي منتخبا مثيرا للاهتمام ومختلفا، كذلك المجر فريق يضم عناصر شابة ويلعب جيدا، وهم يمرون بلحظة تطور بالنظر إلى البطولة الأورويية القادمة".
منتخب مصر كان ضمن اختيارات كانيياس لتحقيق المفاجأت ولكن هناك سببا قد يعيق تقدمها "كذلك مصر كدولة مستضيفة. فصاحب الأرض له دائما الأفضلية والفريق لعب جيدا في المونديال الماضي ولكن ربما غياب الجماهير يجعل الفريق المصري أقل خطورة".
كانيياس كان هدافا لبطولة أوروبا عام 2014 والتي حققت فيها إسبانيا الميدالية البرونزية. فهل من الممكن أن يكون هدافا للمونديال؟
يجيب اللاعب الذي يشغل مركز الظهير الأيسر "منذ عدة سنوات كنت هدافا للبطولة الأوروبية، ولكن (الحصول على هداف المونديال) الآن ليس هدفي الشخصي، على أي حال كي تكون هدافا يجب أن تنفذ رميات الجزاء وهذا لا يحدث حاليا في المنتخب وهو أمر لا يشغلني خصوصا وأن دوري الآن ليس يدور حول التهديف فقط".
وعن تحقيق بطولة العالم عام 2013 والتي أُقيمت في إسبانيا، قال: "كان أمرا مهما للغاية بالنسبة لي الفوز وببطولة العالم دائما يمنحك صدى عالميا أكبر مع الأخذ في الاعتبار أن البطولة الأوروبية تكون أكثر صعوبة لأن المباريات كلها تكون متقاربة المستوى".
واستمر "كذلك الفوز باللقب الأوروبي لأن إسبانيا لم تحرزه من قبل، فالتاريخ سيذكرنا دوما بهذا ولكن ما ينقص جيلنا حاليا هو ميدالية أوليمبية ونرجو أن تكون ذهبية".
تفوق كانيياس لم يكن رياضيا فقط، إذ درس الصيدلة وحصل على شهادة بها من جامعة برشلونة.
وحول هذا يقول "حين كنت أدرس كنت أوازن بين الرياضة والصيدلة، كنت أسير بإيقاع أبطأ عن زملائي كي أمنح كرة اليد وقتا أكبر".
وأتم "بعد التخرج صار الأمر أسهل فأصبحت متفرغا للعب كمحترف والأمر أسهل بالتأكيد إن لم تكن لديك عائلة وكنت تعيش بمفردك".
ويلعب حاليا كانيياس لبيك زيجيد المجري حاليا بعدما سبق له اللعب لأندية سوسيداد ريال وبرشلونة وأتلتيكو مدريد في إسبانيا وهامبورج وكييل في ألمانيا وفاردار في مقدونيا الشمالية.
ولعب كانيياس 188 مباراة دولية مع إسبانيا سجل بها 470 هدفا.
وفاز كانيياس ببطولة الأوروبا عامي 2018 و2020 وبطولة العام عام 2013، كما حقق دوري أبطال أوروبا عام 2017 مع فاردار.