كتب : FilGoal
اتهم وليد منظور طبيب منتخب مصر للشباب، نظيره ربيع ياسين المدير الفني السابق، بتحمل مسؤولية تفشي فيروس كورونا في معسكر تونس.
الاتحاد المصري لكرة القدم قرر تحويل تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن أزمة معسكر تونس، إلى لجنة الانضباط في انتظار اتخاذ القرارات اللازمة.
وصرّح منظور عبر إم بي سي مصر دفاعا عن نفسه فيما نُسب إليه بتقرير لجنة تقصي الحقائق: "هناك نقاط كثيرة ذُكرت ليس لها أساس من الصحة، أولها كلام جمال محمد علي عن إيجابية عينة محمود صابر منذ بداية المعسكر، وهذا غير صحيح وعينته جاءت سلبية في البداية ودخل قائمة أول مباراة".
وأضاف: "كان لدي طلبات عند الوصول إلى تونس من أجل الإجراءات الاحترازية، منها تخصيص حافلة صغيرة يتحرك بها الجهاز الفني ليتم فصله عن اللاعبين".
وتابع: "كما طلبت عمل مسحة يوم 10 بعد يومين من الوصول إلى تونس، وطلبت قاعة اجتماعات أكبر مثلما فعلت بعثة المغرب التي دفعت مبلغا للحصول على قاعة أكبر".
وواصل: "وطلبت أن يقيم كل لاعب في غرفة فردية وليس في غرف ثنائية كما حدث، لكن كل هذه الطلبات لم تتحقق لأننا سافرنا تونس دون أموال لدرجة أننا أقمنا في الفندق 4 أيام دون أن ندفع وبدأوا في مطالبتنا بالسداد، وهنا قام فرجاني ساسي بتحويل الأموال وحدثت تلك القصة".
وكشف: "عندما دخل ربيع ياسين المستشفى أنا من دفعت له، لأنهم لم يقبلوا استقباله قبل السداد".
وأوضح: "في صلاة الجمعة وقف ربيع ياسين وقال أنا الدكتور وأنا المسؤول، طالبته بالصلاة في مكان مفتوح، فقال لي: لا، إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر، محدش كان بيقدر يكلمه للأسف".
وشدد: "ليس صحيحا أن أحد اللاعبين ظهرت عليه أعراض ولم يُعزل، بل ما حدث أنه أخبرني أن جسمه (مكسر) قبل تمرين، بعدها سألته أكثر من مرة عن حالته فقال لي إنه بخير تماما وأقسم لي بذلك، للأسف الشديد لم يخبرني لأنه أراد اللعب وألا يغيب عن المباريات".
وواصل: "هل تعرفون لماذا أصيب ربيع ياسين فقط دونا عن بقية الجهاز الفني؟ لأنه كان لاغيا للجهاز المعاون تماما ويحاضر اللاعبين وحده، لذلك عندما نُقل إلى المستشفى لم يستطع بقية الجهاز السيطرة على اللاعبين".
وأكد: "ربيع ياسين أصيب بـ كورونا في مصر ونقلها إلى اللاعبين".
وكشف: "أحد اللاعبين نُقلت إليه العدوى عن طريق ربيع ياسين لأنه كان يجلس معه 4 ساعات يوميا لينسق له المحاضرة على الكمبيوتر".
وأتم: "ربيع ياسين له ما له وعليه ما عليه، صنع فريق يستطيع الفوز بكأس العالم، لكن حدثت الكثير من التجاوزات في المعسكر".
ماذا حدث
منتخب مصر للشباب انسحب من بطولة شمال إفريقيا تحت 20 عاما الشهر الماضي، بعد تفشي فيروس كورونا بين لاعبيه ومديره الفني ربيع ياسين.
وكانت اللجنة الثلاثية المشرفة على إدارة اتحاد الكرة، قد أصدرت تقرير لجنة تقصي الحقائق الخميس.
وأجرى مصطفى عزام مقرر لجنة تقصي الحقائق، وبوجود محمد سلطان رئيس اللجنة الطبية لاتحاد الكرة، والمستشار حسين حلمي، وعلاء عبد العزيز أعضاء اللجنة، ما توصلوا له نتيجة تقصيهم لحقيقة ما جرى مع البعثة.
اللجنة أوضحت بأنها طلبت تقريرا عما جرى من جمال محمد علي رئيس البعثة، بالإضافة إلى طبيب الفريق، والمستشار الإعلامي.
-التقارير كشفت بأن المسحة التي خضع لها المنتخب في ٦ ديسمبر جاءت سلبية باستثناء فردين.
وليد ماهر المدير الإعلامي للمنتخب، كشف في تقريره بأن البعثة شهدت عدم التزام اللاعبين بارتداء الكمامة، وبعد ظهور نتيجة المسحة في تونس طلب ربيع ياسين طائرة لعودة البعثة.
ربيع ياسين المدير الفني للمنتخب قال في تقريره بأن تغيير موعد السفر لـ ٨ ديسمبركان بموافقة اتحاد الكرة، وأنه سافر بدون إداريين أو رئيس لبعثة المنتخب، وإنه عقب إيجابية ١٧ حالة في المنتخب قال أن كل الإجراءات الإدارية يسأل عنها اتحاد الكرة، والإجراءات الاحترازية يسأل عنها اللجنة الطبية".
جمال محمد علي رئيس البعثة في تقريره، قال إن المدير الفني طلب السفر مبكرا لتونس، وأنه بصفته مشرف على الفريق رفض سفر الفريق مبكرا في حين أن رئيس اللجنة الخماسية وافق على سفرهم مبكرا".
وأكد جمال محمد علي في تقريره أنه البعثة شهدت عدم التزام بالإجراءات الاحترازية".
مصطفى عزام مقرر البعثة أوضح بأنه تم الاستعانة بـ محمد أبو العلا طبيب المنتخب الأول، والذي وجد غياب الإجراءات الاحترازية وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي وعدم توفر الكمامات والمطهرات، بل واكتشف أنه بعد ظهور المسحة الأولى في تونس، كان هناك تباطؤ في عزل اللاعبين المصابين.
محمد سلطان أضاف "بعد اصابات لاعبي منتخب الشاب تم الدفع بـ محمد أبو العلا، ووجدنا أنه لم يكن هناك التزام بالإجراءات الاحترازية وكانت هناك تجمعات للفريق مع المدير الفني في صالات مغلقة، وكان هناك قصور في الناحية الطبية رغم صرف الموارد الطبية للبعثة، وفوجئنا بعدم وجود كمامات مع الفريق، كما أن السفر مبكرا كان يستلزم خضوع الفريق لمسحة وتمت وأثبت إصابة فردين ولم تخضع البعثة لمسحة بعد الوصول لتونس".
وأكمل "وجدنا قصور في تطبيق الإجراءات الاحترازية وقصور في توزيع أدوات الحماية، سواء كمامات أو مطهرات، ووجدنا عدم التزام الجهاز الإدراي بالتباعد الاجتماعي ولم يكن يتواجد مدير إداري للمنتخب".
واستمر "السفر المبكر لتونس أدى لنشر العدوى بالإضافة إلى انضمام لاعب من تونس للبعثة دون إجراء مسحة".
وأتبع "نتيجة التقرير هو وجود قصور في تطبيق الإجراءات الاحترازية وقصور في تطبيق التباعد الاجتماعي وقصور إداري".
وأخيرا، أصدرت اللجنة توصياتها والتي جاءت كالتالي:
القصور الإداري
-وجود قصور إداري بادراج لاعبين أقل في القائمة المسافرة للبطولة، ثم إرسال لاعبين جدد للبعثة.
-عدم تحرك الاتحاد لتوفير إداري مع الفريق.
-توزيع الغرف بشكل غير مناسب وعدم سفر رئيس البعثة، مما أدى لوجود خلل إداري وتكليف غير مختص للقيام بعمل إداري البعثة.
-عدم السيطرة على اللاعبين وظهر ذلك في فيديوهات بعد المباراة الأولي وهو ما يعكس حالة الانفلات رغم كونها كانت فيديوهات تدل على وطنية اللاعبين ورغبتهم في الاستمرار بالبطولة.
-عدم الانضباط الإداري وعدم الاعتراف بنتيجة مسحة اللاعبين، وإشاعة نظرية المؤامرة، وتم التأكد من عدم صحة هذه الشائعات.
-موافقة رئيس اللجنة الخماسية على سفر البعثة مبكرا.
القصور الطبي
-عدم متابعة الحالات المخالطة للثنائي المصاب بالفريق قبل السفر.
-عدم إجراء مسحة في المعسكر التدريبي قبل المسحة المعتمدة من لجنة البطولة.
-وجود قصور في توزيع وسائل الحماية الشخصية (الكمامات والمطهرات).
-عدم التزام اللاعبين بالإجراءات الاحترازية أثناء اجتماعات اللاعبين.
-عدم عزل المصابين والمخالطين.
وحدد التقرير المسؤولين عن القصور كالتالي:
-مسؤولية المشرف العام ورئيس البعثة عما حدث .
-مسوولية المدير الفني في السفر مبكرا وعدم الحزم مع اللاعبين.
-تخطي المدير الفني لمسؤولي الاتحاد واتصاله بالمسؤولين في الدولة لتمرير سفر الفريق مبكرا.
-مسؤولية الجهاز الإدري لعدم إجراء مسحة يوم ٦ ديسمبر.
مسؤولية طبيب الفريق عن أوجه القصور الطبية والإجراءات الاحترازية.
القصة كاملة
المسحة التي خضع لها منتخب مصر للشباب قبل ثلاثة أيام لمباراة ليبيا، أظهرت وجود 16 حالة مصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى ربيع ياسين مدرب الفريق.
على ضوء هذا الحدث، تم اعتبار المنتخب المصري مٌنسحبا أمام ليبيا في الجولة الأولى من بطولة شمال إفريقيا تحت 20 سنة، والمؤهلة لكأس الأمم الإفريقية للشباب 2021 بموريتانيا.
لائحة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" للبطولات المجمعة لموسم 2020/2021 تقول بأن الحد الأنى لأي فريق لخوض مباراة هو 15 لاعبا، بينهم حارس مرمى، وهذا ما لم يتوفر في صفوف منتخب مصر.
هنا قرر منتخب الشباب استدعاء لاعبين من مصر لإكمال العدد، وخوض باقي مباريات البطولة أملا في التأهل.
اللاعبان الجديدان، وهما مصطفى "ميسي" لاعب سيراميكا كليوباترا، وأحمد حسام لاعب الجونة، وصلا إلى تونس صباح أمس الخميس رفقة بعثة صغيرة تضم أيضا محمد أبو العلا طبيب منتخب مصر الأول، ومحمد محمود أخصائي العلاج الطبيعي، للإشراف على علاج المصابين.
لكن الأنباء السعيدة توقفت هنا، وذلك بعدما أعلن وليد ماهر المتحدث باسم منتخب الشباب، ظهور نتيجة المسحة الجديدة والخاصة بمباراة تونس، والتي أظهرت إيجابية عينة لاعبين جديدين من القوام المتواجد في تونس من الأساس، ليعود الوضع كما كان ويصبح العدد الجاهز للقاء هو 14 لاعبا فقط، ما يمنع إقامة المباراة.
صباح يوم الجمعة كشف منتخب مصر سلبية لاعبين في منتخب مصر، وبالتالي إمكانية إقامة اللقاء. لكن المشكلة تكمن في أن المسحة الأخيرة كانت خارج الإطار الرسمي، وبالتالي لا بد من الحصول على موافقة اللجنة الطبية لاعتماد نتيجة المسحة وإقامة اللقاء.
بعد مشاورات كاملة، قرر الاتحاد الإفريقي إلغاء المباراة واعتبار منتخب مصر خاسرا بنتيجة 2-0 أمام تونس.
مساء الجمعة، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم تقدمه بطلب رسمي إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإعادة المباراة، قبل أن يقرر الاتحاد صباح اليوم السبت إعادة البعثة إلى مصر.