وردة يسترجع أزمة المنتخب: أعطيت هاتفي للاعبين ليتأكدوا.. وجوزيه اختارني بعد تألقي ضد أبو تريكة

الجمعة، 01 يناير 2021 - 12:31

كتب : نادر عيد

عمرو وردة - مصر - جنوب إفريقيا

أكبر أزمة عاشها منتخب مصر ربما في السنوات الأخيرة، صنعت جدلا في معسكر الفراعنة، كاد يترك الفريق بسببها، لكنه استمر والمنتخب لم يستمر في كأس إفريقيا رغم أنه مستضيف العرس القاري.

عمرو وردة

النادي : أتروميتوس

يسترجع عمرو وردة لاعب فولوس كواليس الأزمة التي عصفت بأحلام الفراعنة في بطولتهم المفضلة، يدافع عن نفسه، ويروي كيف كانت الأجواء في فندق الإقامة.

ويحكي الجناح الأيسر البالغ عمره 27 عاما كيف أقنع مانويل جوزيه بدخول القلعة الحمراء، ويشدد أنه لن يلعب في أرض الكنانة إلى للأهلي.

يقول وردة خلال حواره مع قناة MBC مصر:"الكل كان في ظهري، الكل رأى أن اللاعبين يقفون خلفي، لو الناس ترى أنني مخطئ فربنا يسامح، كلنا نخطئ، أنا مظلوم، اعتذر على ماذا؟ لو أخطأت سأعتذر. ألم يكن عمرو وردة الذي قال الناس عنه من أفضل لاعبي المنتخب في كأس العالم؟ لو كنا فزنا بكأس إفريقيا (2019) لم يكن ليتذكر أحد ما حدث، لكن أنا من تحملت الأمر في النهاية".

ويضيف اللاعب الأسبق للاتحاد والأهلي "الناس صدقت ما قيل، وانتقدت محمد صلاح لأنه وقف بجانبي، أعطيته هاتفي ليتأكد، جلست في غرفتي 10 أيام لا أخرج خلال المعسكر، أثناء مباراتي الكونغو الديموقراطية وأوغندا. الكل وقف بجانبي، قالوا لو رحل وردة سنرحل، لأنهم يعرفون أنني لم أخطئ، أعطيتهم هاتفي، قلت لهم هذه الفتاة تريد إسقاطي، لماذا الآن يريد أحد ذلك؟".

واستمر "أحمد حجازي من أكثر الناس التي وقفت بجانبي في المشكلة، ركض صوب غرفة خافيير أجيري (مدرب مصر في كأس إفريقيا 2019) وهو من قال سنترك الفريق. أجيري قال إنني لم أخطئ، هناك أشخاص يريدون إسقاط المنتخب، اعتذرت حتى أعود وأشارك، وليس لأنني أخطأت. جهاز المنتخب الحالي يتواصل معي، أقاتل للعودة للمنتخب، وسأظل كذلك، إذا ذهبت للمنتخب لن أخرج من غرفتي".

6 يوليو 2019، آخر مشاركة لوردة مع منتخب مصر، مباراة جنوب إفريقيا في الدور ثمن النهائي، شارك كبديل وخسر الفراعنة بهدف ليغادروا البطولة القارية مبكرا.

مباراة لم يكن وردة ليشارك فيها لولا تراجع الاتحاد المصري لكرة القدم عن قراره بإبعاد اللاعب عن معسكر الفريق. قرار، اتخذه الاتحاد بعد فيديو انتشر لوردة في وسائل تواصل اجتماعي.

في مطلع الموسم الجاري رحل وردة عن فريق باوك اليوناني، قرار مفاجئ للنادي يفسره اللاعب بالقول:"قبل فترة الإعداد بساعات وقعت على تجديد عقدي لموسم إضافي، ثم اتصلوا بي وأبلغوني أنني مصاب بفيروس كورونا، جلست في المنزل، وبعد أيام هاتفني المدرب وأبلغني أنني خارج الفريق، أين المشاكل؟ الآن باوك يريد عودتي، وقريبا بإذن الله هناك عرض إيطالي أو إسباني".

شارك وردة مع فريق فولوس، المعار له من باوك، في 9 مباريات وسجل هدفين وأرسل تمريرة حاسمة.

ويضيف وردة مدافعا عن نفسه ضد من اتهمه بخلق مشكلات في أوروبا "ربنا سيكرمني بإذن الله. لماذا لم أتزوج؟ أركز في الكرة، أنا مواظب على الصلاة، لا أحد سيصدق ما أقول، أقسم بالله أواظب على الصلاة، لن التقط صورة وأنا أصلي لأنشرها للناس، اللي في قلبي على لساني. حين أمزح وأضحك كثيرا هناك أشخاص يفهمون الأمور بشكل خاطئ".

في 2011 كان وردة على موعد مع مرحلة جديدة في مشواره الكروي، رحل عن سبورتينج السكندري ليرتدي القميص الأحمر للأهلي.

انتقال لم يكن ليكتمل لولا التألق أمام العملاقين محمد أبو تريكة ومحمد بركات.

يروي وردة "(مانويل) جوزيه أراد رؤيتي في المران، كنت آنذاك في منتخب الشباب وعمري 18 عاما، ذهبت الأهلي وكنا نجلس في مكتب مع عدلي القيعي (مدير التعاقدات السابق في النادي) وجاء جوزيه وقال سيتدرب معنا، أول لاعب رأيته كان أبو تريكة، ثم بركات، ثم وائل جمعة، قلت في نفسي: يا نهار أسود. شاركت في مباراة تدريبية وسجلت هدفين وانتهت المواجهة 2-2".

وواصل "كنت ضد فريق أبو تريكة وبركات، كان معي أحمد شكري ومصطفى عفروتو وشريف عبد الفضيل ووائل جمعة وسيد معوض وحسام عاشور. سجلت هدفين في مرمى أحمد عادل، جوزيه بعد المران قال سيوقع مع النادي، وقعت للأهلي في 23 يناير 2011 ثم حدثت الثورة".

عدلي القيعي: عمرو وردة اشترط التدريب مع الفريق الأول بالأهلى تحت قيادة  جوزيه (فيديو)

وعن العودة لمصر، اللاعب الذي شارك في 30 مباراة مع الفراعنة وسجل هدفا وحيدا قال:"إذا رجعت سأرجع للأهلي، لو لم يطلبني الأهلي سأظل خارج مصر. كانت هناك مفاوضات سابقة من الأهلي ومن أندية مصرية أخرى".

ظل وردة 4 سنوات في القلعة الحمراء قبل أن ينتقل لزعيم الثغر في يناير 2015، وبعد أشهر قليلة بدأ مشواره في القارة العجوز من بوابة بانيتوليكوس اليوناني.

شارك وردة في 124 مباراة بالدوري اليوناني وسجل 29 هدفا وأرسل 22 تمريرة حاسمة.

وتوج بكأس اليونان مرتين مع باوك.

التعليقات