كتب : FilGoal
كشف جمال محمد علي رئيس بعثة منتخب مصر للشباب، عن كواليس استبعاد الفراعنة من مواجهة تونس.
اتحاد شمال إفريقيا استبعد مصر من المواجهة أمام تونس أمس الجمعة، بحجة عدم توافر عدد كافٍ من اللاعبين (15) في القائمة، بالبطولة التي تؤهل إلى أمم إفريقيا للشباب.
وصرّح جمال محمد علي: "تحدثت مع رئيس اتحاد شمال إفريقيا، وقال لي مصر ستأخذ حقها إن شاء الله".
وأكمل عبر أون تايم سبورتس 2: "قبل المباراة الأولى أمام ليبيا، حضرت اجتماعا مع الوفد الليبي وسكرتير عام الاتحاد التونسي ومراقب المباراة والأطباء، ودُرس الأمر وتقرر إلغاء المباراة لعدم توافر العدد المسموح بها من جانبنا وقتها".
واستدرك: "لكن الوضع في مباراة تونس كان مختلفا تماما".
وكشف: "قمنا بعمل مسحة سريعة للثنائي أحمد نبيل ومحمود صابر، وثبتت سلامتهما".
وتابع: "ثم أجرينا لهما المسحة العادية التي تستغرق وقتا أطول، فجاءت نتيجة أحمد نبيل سلبية، بينما محمود صابر سلبية، كان ذلك خلال توجه البعثة إلى أرض الملعب".
وأضاف: "هاتفت الجهاز الفني وأخبرتهم بنتيجة صابر الإيجابية وطالبتهم بإخراجه من التشكيل الأساسي وعزله".
وشدد: "حتى مع خروج صابر من قائمة المباراة، كنا نمتلك 15 لاعبا ونستطيع اللعب".
وأضاف: "عينة أحمد نبيل كانت إيجابية في السابق، وباتت سلبية، وقد أخضعناه لفحوصات إضافية يطلبها كاف، وأرسلناها لهم".
وأوضح: "وصلنا إلى ملعب المباراة وحصلنا على تأكيد من مراقب المباراة الليبي بعد تسليمه قائمتنا، وبدأ اللاعبون الإحماء ثم دخلوا إلى غرفة خلع الملابس واستعدوا للخروج إلى الملعب وبدأت في تحفيزهم وحثهم على التزام الروح الرياضية خلال المباراة، وفجأة وجدتهم يقومون باستدعائي".
وكشف: "ذهبت لأجد أفراد الاتحاد التونسي مجتمعين مع هادي الزهار طبيب كاف –تونسي الجنسية- ويعترضون على تواجد أحمد نبيل في القائمة، وأخبرني الزهار أنه لا يمكنه المشاركة رغم تقديمنا لهم كل ما يثبت سلبية عينته".
وأضاف: "حدثت مشادة معه لأنه كان رافضا لإعطائي الورقة التي تثبت سلبية عينة اللاعب التي كنت سلمتها له من قبل، فاضطررت إلى تصويرها وهي في يده".
وأكمل: "مراقب المباراة أخبرني أن المباراة ستُلغى بواسطة طبيب كاف وليس عن طريق المراقب".
وأتم: "النتيجة مُعلّقة ولم يتم حسمها، ننتظر القرار النهائي الذي قد يصدر السبت".
وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم رسميا عن تقدمه باحتجاج لنظيره "كاف" من أجل إعادة مباراة تونس. (طالع التفاصيل)
القصة كاملة
المسحة التي خضع لها منتخب مصر للشباب قبل ثلاثة أيام لمباراة ليبيا، أظهرت وجود 16 حالة مصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى ربيع ياسين مدرب الفريق.
على ضوء هذا الحدث، تم اعتبار المنتخب المصري مٌنسحبا أمام ليبيا في الجولة الأولى من بطولة شمال إفريقيا تحت 20 سنة، والمؤهلة لكأس الأمم الإفريقية للشباب 2021 بموريتانيا.
لائحة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" للبطولات المجمعة لموسم 2020/2021 تقول بأن الحد الأنى لأي فريق لخوض مباراة هو 15 لاعبا، بينهم حارس مرمى، وهذا ما لم يتوفر في صفوف منتخب مصر.
هنا قرر منتخب الشباب استدعاء لاعبين من مصر لإكمال العدد، وخوض باقي مباريات البطولة أملا في التأهل.
اللاعبان الجديدان، وهما مصطفى "ميسي" لاعب سيراميكا كليوباترا، وأحمد حسام لاعب الجونة، وصلا إلى تونس صباح الخميس رفقة بعثة صغيرة تضم أيضا محمد أبو العلا طبيب منتخب مصر الأول، ومحمد محمود أخصائي العلاج الطبيعي، للإشراف على علاج المصابين.
لكن الأنباء السعيدة توقفت هنا، وذلك بعدما أعلن وليد ماهر المتحدث باسم منتخب الشباب، ظهور نتيجة المسحة الجديدة والخاصة بمباراة تونس، والتي أظهرت إيجابية عينة لاعبين جديدين من القوام المتواجد في تونس من الأساس، ليعود الوضع كما كان ويصبح العدد الجاهز للقاء هو 14 لاعبا فقط، ما يمنع إقامة المباراة.
صباح الجمعة كشف منتخب مصر سلبية لاعبين في منتخب مصر، وبالتالي إمكانية إقامة اللقاء. لكن المشكلة تكمن في أن المسحة الأخيرة كانت خارج الإطار الرسمي، وبالتالي لا بد من الحصول على موافقة اللجنة الطبية لاعتماد نتيجة المسحة وإقامة اللقاء.
بعد مشاورات كاملة، قرر الاتحاد الإفريقي إلغاء المباراة واعتبار منتخب مصر خاسرا بنتيجة 2-0 أمام تونس.