كتب : فادي أشرف
تتمحور تصريحات مسؤولي الإسماعيلي، حول جملة واحدة مكررة، "نريد إعادة الدراويش لمكانتهم المعهودة".
مكانة الدراويش لا يمكن إنكارها. الإسماعيلي هو أول ناد مصري حقق دوري أبطال إفريقيا، حمل لقب الدوري 3 مرات آخرهم عام 2002، باختصار، الإسماعيلي هو القطب التاريخي الثالث للكرة المصرية.
الهدف
من تصريحات مسؤولي الإسماعيلي، الهدف هو إعادة الإسماعيلي لمكانته. تلك المكانة التي كانت في طريقها للعودة عندما أنهى الدوري قبل موسمين في الوصافة خلف الأهلي، ولكنه في الموسمين التاليين تراجع للمركز السابع، ثم الحادي عشر. ليزيد الطين بلة، اسم الإسماعيلي كان موجودا في تقارير صراع الهبوط!
الإسماعيلي لم يحقق سوى 41 نقطة الموسم الماضي، مبتعدا بـ 8 نقاط فقط عن أول الهابطين حرس الحدود، و13 نقطة كاملة عن موقعه الطبيعي في المربع الذهبي للبطولة.
في الموسم الماضي، عانى الإسماعيلي على كل المستويات. لم يسجل سوى 38 هدفا واستقبلت شباكه 48 هدفا في 34 مباراة. هجومه ضعيف ودفاعه غير متماسك، كل المكونات كانت تشير إلى كارثة في الإسماعيلية لولا صحوة متأخرة أنقذت القليل من هيبة الدراويش.
مكانة الدراويش المعهودة؟ لم يفصح عنها مسؤولي الإسماعيلي صراحة، ولكن وجود الدراويش في المربع الذهبي وعودتهم للمشاركة الإفريقية هو هدف ثالث أكثر ناد متوج بالبطولات في تاريخ الكرة المصرية.
الكثير من الصفقات.. ولكن
لم يفرط الإسماعيلي في أي من "قوامه الأساسي" كما وعدت إدارته. رحل أسامة إبراهيم الظهير الأيمن للبنك الأهلي، ومعه المدافع محمد مجدي الجمل، فيما انتقل محمد حمدي زكي لأولاد العم في الجبل الأخضر، المقاولون العرب.
رحل أيضا العراقي همام طارق بعد فترة غير مقنعة، ومعه الغيني بيكيتي سيلفا.
في المقابل، ضم الإسماعيلي محمد عادل لاعب وسط الإنتاج الحربي، ومروان صحراوي مدافع البنزرتي التونسي أحد أفضل مدافعي البطولة التونسية في الموسمين الأخيرين، مع ضم رضوان شريفي ظهير اتحاد العاصمة الجزائري وأحمد مصطفى جناح بتروجت السابق من جنت البلجيكي. كذلك استعاد أحد قادته التاريخيين من الاعتزال، الحارس محمد صبحي.
ربما أهم صفقتين أبرمهما النادي، هو استعادة فخر الدين بن يوسف، وضم الأنجولي آري بابل، ليحلا مع مصطفى وعبد الرحمن مجدي مشاكل كثيرة في هجوم الفريق.
ولكن، رغم ذلك، ظهر جمهور الإسماعيلي عبر مواقع التواصل غاضبا لما رأوه من عدم كفاية التدعيمات خاصة على الجانب الدفاعي وحراسة المرمى، اللذان عانى منهما الدراويش الأمرين في الموسم الماضي.
ماليا، لم يصرف الإسماعيلي كثيرا في بند ضم اللاعبين بسبب كثرة الانتقالات الحرة، ولكنه اضطر لرفع فاتورة رواتبه لاستيعاب التدعيمات الهجومية الكثيفة التي حققها.
ضعوا أعينكم على..
فخر الدين بن يوسف وآري بابل متوقع تألقهما بسبب خبراتهما العريضة، إلا أن الموسم المقبل محوري لـ عبد الرحمن مجدي.
مجدي، الذي تألق رفقة المنتخب الأولمبي في حصوله على كأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما، لم يقدم حتى الآن المستوى الذي ينصبه في قلوب محبي الدراويش، رغم إمكانياته الهائلة التي شهد عليها استاد القاهرة.
فقط 8 أهداف وصناعة هدفين هي كل ما قدمه جناح الإسماعيلي في الموسم الماضي. بالطبع ظروف الموسم الماضي مختلفة، والأمور تبدو أكثر إشراقا الآن على ضفة القناة، لذا على عبد الرحمن مجدي أن يقدم أوراق اعتماده كقائد لهذا الجيل من الدراويش، كذلك ليضمن مكانه في بعثة شوقي غريب المسافرة إلى طوكيو لخوض الأولمبياد.
صاحب آخر الإنجازات يقود الفريق
آخر منافسة حقيقية للإسماعيلي على لقب الدوري، كانت في عام 2009 عندما دفع الأهلي إلى مباراة فاصلة حسمها جيل الأحمر الذهبي بصعوبة بالغة. جيل الدراويش كان بقيادة هيرون ريكاردو، الذي حقق عودة رومانسية الموسم الماضي وأنقذ الفريق من غياهب دوامة الهبوط، والآن أمامه فرصة لاستعادة ما حققه قبل 11 عاما.
صاحب الـ 62 عاما قاد الفريق الموسم الماضي في 7 مباريات، فاز مرتين وتعادل مرتين وخسر 3 مرات منهما خسارتين أمام بيراميدز والإسماعيلي. قضى مع الفريق وقتا جيدا واختار قائمته وخاض فترة إعداد كاملة.
ابن ريو دي جانيرو يشكل ما تحبه الإسماعيلية. أداء هجومي ممتع مع توازن دفاعي. عبر تاريخه مع الدراويش في 3 فترات، سجل 96 هدفا في 69 مباراة، واستقبلت شباكه 67 هدفا، وحقق 34 انتصارا و19 تعادلا و16 هزيمة.
ريكاردو اعتاد مع الدراويش على تقديم ما هو أكبر من تطلعات النادي، فهل يستطيع قيادة الإسماعيلي لهدفه المنشود هذا الموسم؟
رأي الجمهور
يرى شريف محمود، أن الإسماعيلي لن يحقق مركزا أعلى من السابع، فيما كان محمد علاء أكثر تفاؤلا منه وتوقع وصول الدراويش للمركز الخامس.
عمليا، لا يبدو جمهور الإسماعيلي متفائلا بموسم الفريق الجديد بسبب عدم كفاية التدعيمات، مقارنة بأندية مثل سيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي، ناهيك عن بيراميدز.
جدول متوازن في البداية
الإسماعيلي يفتتح موسمه بدربي القنال ضد المصري، وتمر جولاته الأولى دون مواجهات كبرى، حيث سيواجه الإنتاج الحربي والجونة والبنك الأهلي وأسوان والمقاصة، ثم يختتم الـ 7 جولات الأولى بمواجهة المقاولون.
بعد ذلك، يواجه بيراميدز في الجولة الثامنة، والأهلي في الجولة الثانية عشر والزمالك في الجولة الثالثة عشر.
توقع FilGoal.com
سينافس الإسماعيلي على الوصول للمربع الذهبي، ولكنه لن يقتحمه إلا بتدعيم دفاعه وخط وسطه بشكل أكبر، الأقرب أن ينهي الموسم في أحد المركزين الخامس أو السادس.