كتب : محرر في الجول
من مرتدة سجل فينيسيوس جونيور هدفا مستغلا هفوة ياسين بونو ليعود الفريق الملكي إلى العاصمة مدريد بنقاط المباراة من الأندلس.
ريال مدريد فاز على إشبيلية بهدف دون رد على ملعب رامون سانشيز بيزخوان في الجولة 12 للدوري الإسباني ليرتفع رصيده للنقطة 20 ويحتل المركز الثالث بشكل مؤقت ويتوقف رصيد أصحاب الأرض عنده النقطة 16 في المركز الخامس.
والآن مع أبرز ملامح المباراة الفنية..
-تنظيم ريال مدريد
أتبع زين الدين زيدان نفس الأسلوب الذي اعتمد عليه بعد استئناف مباريات الدوري الإسباني في الموسم الماضي بعد إيقافه بسبب جائحة كورونا.
ما فعله زيدان في الجولات الـ10 الأخيرة كان تأمين الدفاع في المقام الأول لعدم استقبال أي أهداف، والتي قد لا يتمكن الفريق من تعويضها لقلة أسلحته الهجومية.
ضد إشبيلية، لعب ريال مدريد بتنظيم دفاعي ممتاز. فلم يكن فيرلاند ميندي ولوكاس فاسكيز ظهيري الجنب يتقدمان كثيرا للأمام، مع إلتزام فينسيوس جونيور ورودريجو بالعودة للخلف لمساعدتهما دفاعيا.
كما أن زيدان لم يعتمد على تطبيق الضغط العالي على إشبيلية أثناء تحضير الهجمة، حيث ارتكن لوكا مودريتش وكاسيميرو وتوني كروس في الخلف أمام منطقة الجزاء لإغلاق عمق الملعب، وهذا ما أغلق كل المساحات في وجه لاعبي إشبيلية.
-مرتدات افتقدت للدقة
تمركز لاعبو ريال مدريد في الخلف أجبر عناصر إشبيلية على التقدم للأمام وبالتعبية صعد خط الدفاع للأمام لتقليل المساحات بين الخطوط، ومن هنا كانت خطورة ريال مدريد.
الهجمات المرتدة كانت سلاح ريال مدريد خلال المباراة بفضل سرعات فينيسيوس جونيور ورودريجو، مع قدرة كريم بنزيمة على توصيل أجنحة الفريق للمرمى عن طريق تمريراته وتحركاته أثناء الهجوم.
لكن لسوء قرارات فينيسيوس جونيور أمام المرمى سواء في التمرير أو التسديد؛ لم ينجح ريال مدريد في تسجيل أكتر من هدف خلال المباراة.
إلا أن فينسيوس عوض ريال مدريد عن ذلك بتسجيل هدف الفوز بعد تعاون مع بنزيمة.
كعادته، عاد بنزيمة للخلف أثناء بناء الهجمة ليسحب كوندي من منطقة جزاء إشبيلية ويرسل كرة لميندي المتقدم للأمام، ليلعبها الفرنسي بدوره لفينيسيوس الذي انطلق في المساحة التي ظهرت إثر تقدم كوندي مع بنزيمة ويسجل هدف الانتصار.
-علامة استفهام
اكتفى زيدان بإجراء تغيير واحد فقط خلال المباراة وهو الدفع بـ ماركو أسينسيو بدلا من رودريجو.
ولم يستخدم زيدان 4 تغييرات كانت متاحة له في الدقائق الأخيرة من المباراة رغم تواجد لاعبين مثل مارتن أوديجارد وإيسكو ومارسيلو وألفارو أودريوزولا على دكة البدلاء.
الدفع بالبدلاء كان ليقلل الإرهاق والإجهاد على لاعبي ريال مدريد، تحديدا لوكا مودريتش وتوني كروس في ظل ضغط المباريات المتواصل.
كما أن ريال مدريد يستعد لمواجهة حاسمة للغاية ضد بروسيا مونشنجلادباخ في دوري أبطال أوروبا حيث لا بديل أمام الفريق سوى الفوز للتأهل لدور الـ16 في البطولة الأوروبية، وعدم راحة اللاعبين قبل المواجهة قد يؤثر على الفريق بالسلب.
-عرضيات إشبيلية
الأسلوب الدفاعي المعقد الذي أتبعه زيدان، أجبر جولين لوبيتيجي على الاعتماد على الكرات العرضية للوصول لمرمى تيبو كورتوا، بعد إغلاق كل المساحات في العمق.
عن طريق خيسوس نافاس أرسل إشبيلية العديد من الكرات العرضية للوك دي يونج، إلا أن رافائيل فاران وناتشو تفوقا عليه باستثناء كرة واحدة لعبها بخلفية مزدوجة تصدى لها كورتوا ببراعة.
ومع خروج دي يونج ونزول يوسف النصيري، زادت عرضيات إشبيلية خصوصا مع دخول لوكاس أوكامبوس للعمق بجوار النصيري لاستغلال طول قامته في الفوز بالكرات الهوائية، على أن يتكفل نافاس وسوسو بإرسال الكرات العرضيات على القائمين القريب والبعيد.
كذلك كان نافاس يرسل الكرات العرضية بشكل مبكر ولا يذهب لنهاية الملعب لإرسالها لكن التفوق كان لصالح ريال مدريد.
-ارتعاش بونو
قدم المغربي ياسين بونو حارس مرمى إشبيلية واحدة من أسوأ مبارياته مع الفريق الأندلسي منذ انتقاله لهم.
بمستوى مرتعش ظهر بونو ضد ريال مدريد ومن الدقيقة الأولى.
كاد بونو أن يكلف فريقه هدفا مبكرا بعدما أخطأ في التمرير وسمح لفينيسيوس بالضغط عليه واستخلاص الكرة منه لكن بنزيمة لم يستغل الكرة العالية جيدا.
كما أخطأ بونو في المخالفة التي نفذها كروس لتذهب لكاسيميرو لكن الأخير فضل التمرير بدلا من التسديد في المرمى الخالي من حارسه.
أما الخطأ الأكبر فكان في كرة الهدف.
لم يستطع بونو تقدير مكان عرضية ميندي جيدا ليفتح المرمى أمام فينيسيوس جونيور ويجعله يسبقه في الوصول للكرة، ورغم ذلك لم يفلح البرازيلي في تحويلها مباشرة ليلسمها وتذهب لبونو الذي أخطأ مجددا في الإمساك بها لتسكن شباك إشبيلية.