قبل عدة سنوات، خرجت تقارير صحفية صادمة عن أثرى لاعب كرة قدم على مستوى العالم.
سبب الصدمة لم يكن في مقدار ثروته، وإنما في هويته، لأن هذا الثري كان لاعبا وقتها في الفريق الرديف لـ ليستر سيتي.
ليس ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو، ليس حتى لاعبا يتقاضى أجرا خرافيا في الدوري الصيني.. بل فائق بلقيه قائد منتخب بروناي.
سلطنة بروناي، إحدى دول جنوب شرق آسيا، دولة إسلامية لا يتجاوز تعدادها النصف مليون نسمة.
وبالطبع لا تمتلك سمعة كروية كبيرة، إذ يتواجد منتخبها الأول في التصنيف 191 عالميا (من أصل 210 عضوا في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا").
لم يسبق لـ بروناي التأهل إلى كأس العالم أو كأس آسيا مطلقا، بل إنها لا تتجاوز الأدوار الأولى من التصفيات عادةً.
لكن بروناي تمتلك أسرة حاكمة فاحشة الثراء، على رأسها حسن بلقيه سُلطان البلاد، وهو نفسه عَم فائق بلقيه بطل هذا التقرير.
الآن لم يعد ثراء فائق بلقيه سرا كبيرا، إذ ينحدر من أسرة ملكية، لكن السر الأكبر يكمن في ممارسته كرة القدم.. لُعبة الفقراء كما يحلو للبعض تسميتها.
بلقيه (22 عاما) هو قائد منتخب بروناي حاليا، وينشط في فريق ماريتيمو البرتغالي بعد أن أنهى مغامرته في الملاعب الإنجليزية الصيف الماضي.
موقع The Athletic نشر تقريرا عن فائق بلقيه بشكلٍ مختلف، إذ تحدث فيه إلى من زاملوه في الملعب، ليكشف عن الوجه الآخر لأكثر لاعبي كرة القدم ثراءً على الكوكب.
دعونا نمر إلى صلب التقرير...
"سألته لماذا يريد ممارسة كرة القدم رغم أن عائلته ثرية للغاية. فقال لي: كل أشقائي يجلسون في المنزل ولا يفعلون أي شيء، أنا أريد أن أفعل شيئا، لا أريد أن أكون مثلهم".
هكذا تحدث كيان ويليامز خريج أكاديمية ليستر سيتي عن زميله الذي وُصف بأنه أغنى لاعب كرة قدم في العالم.
هذه القصة حول كيف قضى ابن شقيق سلطان بروناي –أحد ورثة ثروة تبلغ 200 مليار جنيه إسترليني- لعشر سنوات في مجموعة من أفضل أندية الدوري الإنجليزية، ليتزامل في فرق الشباب مع روبن لوفتوس تشيك، وتامي أبراهام في تشيلسي، ويقابل الملكة خلال فترته في ليستر سيتي.
فائق بلقيه وُلد في لوس أنجلوس بشهر مايو 1998، لكنه تلقى تعليمه في إنجلترا رفقة عكاشة ابن خالته، نجل دينيس والاس لاعب كرة السلة السابق في NBA، وقتها وقع في حب كرة القدم أثناء دراسته في مدرسة بـ هايكلير بالقرب من نيوبيري.
التنشئة الهادئة والخاصة التي قضاها فائق في ريف بيركشاير متناقضة إلى حد صارخ مع الطفولة التي كان سيقضيها في بروناي حيث أدى أسلوب حياة والده الأمير جعفري الفخم إلى تلقيبه بـ "الفتى اللعوب" بواسطة مجلة "فانيتي فير"، خصوصا بعد أن أنفق 17 مليون دولار لإحضار مايكل جاكسون في حفل موسيقي بمناسبة عيد مولده الخمسين.
لكن فائق، الذي يمتلك 17 شقيقا، لم يكن لديه أي نية في أن يكون فتى لعوبا، بل مجرد لاعب، على الرغم من أن ليس كثيرا من اللاعبين يقدرون على استعراض مهاراتهم في مواجهة شبل نمر أليف.
"ترعرت في إنجلترا حيث كرة القدم هي الرياضة الأساسية، ولذا فقد مارست كرة القدم منذ عمر مبكر".. صرّح بذلك فائق خلال مقابلة نادرة مع راديو Progresif عام 2018. وأضاف: "لطالما كنت فتى رياضي وعكفت على لعب كرة القدم، لقد كانت كل ما عرفته دوما".
بلقيه بدأ لعب كرة القدم لفريق وولتوم هيل أرجايل في القرية التي عاش فيها قبل أن ينتقل رفقة ابن خالته إلى نيوبيري في عمر العاشرة.
والاس –لاعب السلة والد ابن خالته- أراد أن ينخرط التفيان في مستوى أعلى من كرة القدم ليجتذبا اهتمام الأندية المحترفة، فتواصل مع المدرب بول مورجان الذي لاحظ موهبتهما.
لم يكن هناك أي تلميح عن خلفيتهما الملكية حتى ملآ استمارة التسجيل الخاصة بهما.
يقول مورجان: "في استمارة التسجيل ذُكر أن مقر إقامتهما في ووتون هيل حيث تواجد في السابق فندق هولينجتون هاوس، فقد اشتروا هذا الفندق وحوّلوه إلى منزل، ولذا انتمائهما إلى عائلة بروناي الملكية لم يكن سرا".
"لقد تحليا دوما بالذكاء، بالطبع لم يشتريا أقمصة كرة القدم من متجر خيري، لكنهما كانا مهذبين بشكل استثنائي وأكثر تفانيًا من البقية حتى. لم يكونا مغرورين على الإطلاق. كانا طفلين طبيعيين إلى أقصى درجة. فائق لم يكن متأثرا بخلفيته الملكية أبدا".
"دينيس أوصلهما إلى التدريبات في شاحنة سوداء ذكية، وفي نهاية المباريات كان دينيس يفتح السيارة حيث تواجد دائما الكثير من الطعام من أجل فائق ليشاركه مع زملائه".
"لقد تعاملا بجدية مع تعليمهما ومسيرتهما الرياضية. هكذا تربيّا، ركّزا فقط على تحصيل أهدافهم".
فائق المهاجم، وعكاشة لاعب الوسط، تلقيا دعوة لتجارب أداء في ساوثامبتون بعد أن أبهرا رفقة نيوبيري. يتذكر مورجان أن الكشافين كانوا منبهرين من إيثار بلقيه.
يقول مورجان: "رغم أنه كان سريعا للغاية ويتمتع بمهارة كبيرة، لكنه لم يكن أنانيا أبدا، وهذا ما يبحث عنه الكشافون. يريدون لاعبا يستطيع السيطرة على المباراة، وكذلك إشراك زملائه فيها. لو انفرد بالمرمى فإنه كان يراوغ الحارس ثم يمرر الكرة إلى زميله على خط المرمى، كان لاعبا جماعيا مميزا".
"شاهدنا جميعا لاعبين في الماضي يلعبون من أجل مجدهم الشخصي، فائق لم يكن كذلك، لم يتحل بالغرور أو الأنانية".
استمر الفتيان في صفوف ساوثامبتون لأربع سنوات بين 2009 و2013، وبعد تجربة أداء قصيرة في ريدينج، التقطهما أرسنال هناك حيث لعبا رفقة كريس ويلوك لاعب كوينز بارك رينجرز الآن، وجو ويلوك، وتشارلي جيلماور لاعب نورويتش سيتي الآن، وشاركوا جميعا في بطولة كأس ليون سيتي مع شباب أرسنال في سنغافورة.
ولم يدرك أي من زملائهم الجدد أنهم يلعبون مع أمراء حتى شهدوا ردود الفعل في سنغافورة. فبينما كان فائق مجهولا بشكل كبير في إنجلترا، كانت شهرته واسعة في جنوب شرق آسيا.
يقول روجاري موسيندو زميل فائق في أرسنال: "فائق كان فتى رائعا ومتواضعا للغاية، وخفيف الظل أيضا".
"كان لاعبا مميزا، جناح أيمن سريع للغاية، كان الأسرع في الفريق، أسلوبه في اللعب كان مشابها في أسلوبه لـ ثيو والكوت. لم يكن لاعبا أساسيا، فقد امتلكنا الكثير من اللاعبين الموهوبين وقتها مثل كريس ويلوك وكايلن هيندز وأينسلي ميتلاند نايلز، كل هؤلاء الفتية كانوا أفضل منه فنيا، لكنه امتلك قدرات كبيرة".
"الأمر الأكثر جنونا كان أننا لم نعرف أنه أمير أو شيء من هذا القبيل. فقد كان فتى متواضعا للغاية هو وشقيقه (يقصد عكاشة ابن خالته) الذي كان موجودا في نفس الوقت. أدركنا قدر ثروته فقط عندما ذهبنا إلى بطولة في سنغافورة".
يتذكر ستيفان بروتشولي لاعب أرسنال وقتها تلك البطولة: "عرفت خلفيته الملكية فقط بسبب الاهتمام الكبير الذي تلقاه في سنغافورة، لكنه كان متواضعا للغاية، فبخلاف مقتنى أو مقتنيين امتلكهما، لم أكن لأعرف أبدا أنه ثري".
بلقيه سجل هدف أرسنال الأول في الفوز على فريق سنغافورة تحت 16 عاما في تلك المسابقة.
كان الوضع مشابها عندما انتقل فائق إلى تشيلسي بعد عام، لكن هذه المرة لم يرافقه عكاشة الذي انتقل بدوره إلى بيرمنجام سيتي ثم نونيتون تاون. ومجددا، لم يُعلَن عن نسل بلقيه.
يقول روبن ساموت زميله وقتها في تشيلسي: "لم تكن لتتخيل أبدا أنه كان صاحب الترتيب 12 في ولاية العهد أو شيء من هذا القبيل، لم تكن لتفكر أبدا فيه بصفته عضوا في عائلة ملكية".
"اعتدنا اللعب أمامه عندما كان في ريدينج، ولم ندرك من هو ولم يعرف أي أحد في تشيلسي عن خلفيته. كان فتى متواضحا يتدرب بجدية كل يوم مثل أي فتى آخر في الأكاديمية. وقد اعتدنا أن نمزح قائلين إنه ليس في حاجة إلى ممارسة كرة القدم، لكنه أراد اللعب لأنه يحب كرة القدم".
ويواصل ساموت: "لم يكن أمرا تحدثنا عنه بشكل مستمر، بل كان مجرد مزاح عابر، لكن من داخلنا كنا نعرف أنه يريد لعب كرة القدم، ولذا كانت تعليقاتنا الساخرة حسنة النية. لم نعرف تفاصيل ثروة عائلته، لكنه أخذ كرة القدم على محمل الجد، ولذا فإنه يستحق الإشادة".
"فائق أقام في السكن مثل الآخرين، كان متواضعا للغاية، لم يرتد ملابس ملفتة أبدا أو يحضر إلى التدريب في سيارة فارهة، لقد ارتدى ملابس رياضية فقط وكان فتى متواضعا".
"أعتقد أنه فعل ذلك لكي لا يجتذب الاهتمام إليه، لقد أدرك أنه لو بالغ في إنفاق الأموال فإن ذلك سيكوّن صورة سلبية عنه".
بالرغم من ذلك، فقد حصل ساموت على لمحة من الحياة داخل هولينجتون هاوس خلال زيارة إلى فائق.
يتذكر ساموت هذه الزايرة: "ذهبت إلى المنزل رفقة أحد زملائي، كان في نيوبيري، منزل مليء بالتحف الفنية، وفيه صالة ألعاب رياضية، وكل تلك الأمور".
طبية فائق غير المتباهية هي ما سمح له بالاندماج مع فتية الطبقة العاملة في غرفة خلع الملابس، والذين كانوا يسعون فقط إلى تحقيق أحلامهم الكروية، أو حتى لتحقيق الأمان المادي لأنفسهم ولأسرهم.
يقول تشارلي ويكفيلد لاعب تشيلسي وقتها: "حظينا بعلاقة رائعة، كنا نعرف بأمر ثرائه وعائلته، لكنك لم تكن لتسمع عن ذلك منه شخصيا".
"كان محترما ومتواضعا، ولهذا كان الجميع على علاقة جيدة به. عندما ينضم إلى فريقك لاعب جديد، فإنك تسمع الكثير من الأمور عنه، وقد سمعنا عن خلفيته الملكية سريعا. ويمكن أن يكوّن الناس صورة خاطئة عنه".
"نحن اكتشفنا من هو، ولم نسأله عن الأمر لأن ذلك لم يكن من شأننا. لم يتطرق أحد إلى هذه الأمور والفضل يرجع إليه، لأنه كان فتى عظيما ولاعب كرة قدم مميز أيضا".
الصحفي جاري كوه أحد الصحفيين القلائل الذين تحدث إليهم فائق، وقد اختبر كوه شخصيا المكانة الملكية لـ فائق عندما قاد المنتخب الأولمبي لـ بروناي بعمر السابعة عشر فقط في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا عام 2015 في سنغافورة.
يتذكر كوه وجود الكثير من عناصر الشرطة في مقر التدريب المتواضع، كما أن بلقيه حظى بحرسه الخاص كذلك.
يقول كوه: "بينما كان لاعبي بروناي الآخرين يخلعون أشرطة أحذيتهم بأنفسهم بعد التدريب، فإن أحد عمال غرف خلع الملابس كان يقص أشرطة فائق بمقص. وعندما رأيت الأمن ومساعده الشخصي، عندها فقط أدركت أنني لا أجري مقابلة صحفية مع لاعب كرة قدم عادي، لكنه ابن شقيق سلطان بروناي الحالي".
ورغم المكانة التي تمتع بها، لكن فائق أصر على البقاء في فندق الفريق، وكوه يقول إن فائق كان متفوقا على زملائه في الحجم والمهارة بشكل جلي. كما أنه تميز بلياقة بدني وحضور قوي مما أعطاه صفة القيادة".
"شاهدته في 4 من أصل 5 مباريات خاضها بروناي بدور المجموعات في دورة الألعاب، ومباراتيه الأفضل كانتا أمام ماليزيا وتيمور الشرقية، حيث سجل من ركلة جزاء على مرأه والده الفخور الأمير جعفري بلقيه في ملعب بيشان.
"لم يكن الوضع سهلا عليه خلال دورة ألعاب جنوب شرق آسيا في سنغافورة، لأنه كان هدفا دائما للمدافعين، وقد واجهت قدراته الفنية مصاعب كبيرة أمام مدافعين أكثر قوة، لكن لعبه جنبا إلى جنب مع العامة في ذلك الملعب كان إنجازا بالنسبة له".
ليصير فائق أول عضو في العائلة الملكية لـ بروناي يظهر في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا، منذ المتحدث بالله ولي عهد بروناي الذي نافس في البلياردو.
أمّا جعفري والد فائق، فقد فاز بذهبية منافسات البولو (الصولجان) في نسخة 2019، وفي نفس الرياضة حقق ابن عمه متين ميداليتين برونزيتين متتاليتين في 2017 و2019.
فائق نفسه كان مقررا أن ينافس في نسخة 2019، لكنه نُقل إلى المستشفى بعد أن أصيب بحساسية الفول السوداني.
بالعودة إلى إنجلترا، فقد ظل فائق مجهولا حتى بعد توقيعه لعقد احترافي مدته 3 سنوات مع ليستر سيتي عام 2016، وهو نفس عام تتويج ليستر بالدوري الإنجليزي.
عائلة سريفادانابرابها المالكة للنادي، وعلى رأسها خون فيتشاي، كانوا أصدقاء مقربين للعائلة المالكة في بروناي، إذ مارسوا رياضة البولو معا لسنوات طويلة رفقة العائلة الملكية لبريطانيا أيضا. في الواقع، كان فائق ضمن وفد بروناي الذي زار الملكة إليزابيث في قصر باكينجام عام 2017.
والعلاقة بين ملاك ليستر وعائلة بلقيه قوية للغاية لدرجة أن العديد من الأمراء شاركوا في إحياء ذكرى خون فيتشاي بعد وفاته في حادث المروحية.
رغم ذلك، ففترة فائق لم تترك انطباعا كبيرا في ليستر، The Athletic تواصل مع بعض لاعبي ومدربي ليستر السابقين، إما أنهم لم يسمعوا بـ فائق من قبل، أو رفضوا التعليق.
الأمر نفسه تكرر في أماكن أخرى، مثل أرسنال وساوثامبتون وليستر سيتي وستوك سيتي حيث لم يتذكروا الاسم، فيما سأل أحدهم: "أليس هذا الاسم الحقيقي لـ فريدي ميركوري؟ لا أتذكره إطلاقا".
في ليستر سيتي، كوّن فائق علاقة قوية مع كثير من زملائه في الأكاديمية، لدرجة أنه دعاهم إلى قضاء عطلة على يخت في باريس، لكن لم يكن هناك مظاهر ثراء أخرى.
تتحدث الشائعات عن سيارة رولز رويس ذهبية توصله إلى التدريبات في منطقة بيلفوار درايف المتواضعة، وطائرة مروحية تهبط لاصطحابه بعدها، وهذا ليس صحيحا.
يقول زميله السابق ويليامزز الذي يلعب الآن في كيفلافيك الأيسلندي: "إنه شخص متواضع جدا جدا لأكون صريحا. لقد كره الحديث عن ثرائه، كان يحضر في سيارة مرسيدس بنتس مثل بقية اللاعبين تحت 23 عاما، وقد كان أكثر لطفا من البقية، لم يكن متباهيا، لم أره مطلقا في سيارة رولز رويس ذهبية".
"كان محبوبا من الجميع في النادي، أنا شخصيا كنت معجبا به، وقد صُدمت عندما وجدته غير متباهٍ بثرائه".
لعب فائق في فريق تحت 18 عاما، وخاض 5 مباريات مع فريق تحت 19 عاما في دوري أبطال أوروبا للشباب 2016\2017، لكنه لم يسجل مشاركات مع الفريق الأول. وبشكل مفاجئ بعد انتهاء عقده في 2019، تم تمديده لعام إضافي، لكنه رحل مجانا في الصيف الماضي وانضم إلى ماريتيمو.
استغرق الأمر بعض الوقت حتى يتمكن النادي البرتغالي من تسجيله في قائمته، لكنه بدأ بالفعل في ترك تأثير في زملائه.
كلاوديو وينك مدافع ماريتيمو صرّح: "حضر إلى البرتغال بحثا عن الفرصة، وأعتقد أنه لاعب جيد. إنه يتدرب بجدية كبيرة، ولديه رغبة في التطور".
"لا يزال شابا، وأنا مؤمن أن مستقبلا مشرقا في انتظاره. إنه شخص متواضع وكادح، نحن مقربان ونقضي الكثير من الوقت معا، خصوصا أنني أتحدث القليل من الإنجليزية. إنه شخص رائع، ولديه كل ما يتطلبه الأمر من أجل مسيرة جميلة".
ويبدو أن هذه هي القوة الدافعة لـ فائق، فصحيح أنه لا يقدر على محاكاة بطله البرازيلي رونالدو، الذي يشاهد مقاطعه على هاتفه قبل المباريات بحثا عن الإلهام، ولكن مجرد ممارسة كرة القدم بشكلٍ احترافي سيكون إنجازا.
يقول فائق في مقابلته مع Progresif عام 2018: "أدرك أنني أول لاعب من بروناي يلعب في المستوى العالي، لقد عملت بجد منذ عمر مبكر، لم أصل هنا فجأة، بل يستغرق الأمر ساعات طويلة من التدريب".
"ما يدفعني هو رغبتي في جعل عائلتي فخورة قبل أي شيء آخر، إنهم يساندونني دوما ويدفعونني لأقدم الأفضل. كلما تلقيت أنباء سعيدة أزفها إليهم، أريد أن أساعد بروناي وأن أضعها على الخريطة".
اقرأ أيضا: