لعنة مارسيلو.. ريال مدريد يتعرض لهزيمة صادمة أمام ضيفه ألافيس

خسر ريال مدريد أمام ضيفه ديبورتيفو ألافيس بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب ألفريدو دي ستيفانو، بالجولة 11 من الدوري الإسباني.

وسجّل لوكاس بيريز وخوسيلو هدفا ألافيس، فيما سجّل كاسيميرو هدف ريال مدريد الوحيد في وقتٍ متأخر من اللقاء.

ليتجمّد رصيد ريال مدريد عند 17 نقطة في المركز الرابع من 10 مباريات. فيما رفع ألافيس رصيده إلى 13 نقطة في المركز التاسع.

ليكون ريال مدريد قد حصد نقطة واحدة في آخر 3 جولات بالدوري الإسباني، ويفشل في استغلال نشوة انتصاره الأوروبي المهم على إنتر ميلان قبل أيام قليلة.

كما فقد زين الدين زيدان المدير الفني لـ ريال مدريد أسبقيته التاريخية على ألافيس، إذ واجهه في السابق 9 مرات كلاعب وكمدرب وانتهت جميعها بانتصار الفرنسي.

وتعرض ريال مدريد لهزيمته العاشرة في الدوري الإسباني خلال الولاية الثانية لـ زيدان، والعامل المشترك الوحيد بين كل هذه الخسائر هي أن مارسيلو كان أساسيا في كل تلك المباريات.

عودة مارسيلو

كلما خسر ريال مدريد في الدوري كان مارسيلو في الملعب منذ عودة زين الدين زيدان، حقيقة تحداها المدرب الفرنسي مرة جديدة بإقحام ظهيره البرازيلي أساسيا أمام ديبورتيفو ألافيس على حساب فيرلان ميندي.

كما شارك لوكاس فاسكيز كظهير أيمن في ظل إصابة داني كارباخال وألفارو أودريوزولا.

فيما عاد كاسيميرو للتشكيل الأساسي لأول مرة منذ تعافيه من كورونا، وتواصل الدفع بـ ماريانو دياز كمهاجم صريح في ظل إصابة كريم بنزيمة ولوكا يوفيتش المصاب بـ كورونا.

في المقابل عوّل بابلو ماتشين على طريقة ألافيس التقليدية 4-4-2، بوجود خوسيلو ابن ريال مدريد في خط الهجوم، ولوكاس بيريز مهاجم أرسنال السابق.

ديجا فو

بدأت المباراة باحتساب ركلة جزاء على ريال مدريد في الدقيقة الرابعة بعد لمسة يد على ناتشو.

لتكون هذه الركلة الجزائية هي الخامسة ضد ريال مدريد في آخر 3 مباريات.

لوكاس بيريز انبرى للتسديد وتقدّم للفريق الباسكي الزائر في الدقيقة الخامسة رغم ارتماء كورتوا في نفس الزاوية اليمنى.

في الدقيقة 20 أصدر ريال مدريد أول رد فعل عندما اخترق إدين هازارد دفاع الضيوف وأطلق تسديدة تصدى لها فيرناندو باتشيكو قائد ألافيس، وعندما حاول هازارد متابعة الكرة سقط عقب التحام، لكن الحكم لم يشر إلى أي شيء.

ريال مدريد اندفع بشدة وكاد أن يدفع الثمن غاليا بهجمة مرتدة عكسية قادها لوكاس بيريز في الدقيقة 24 وحاول أن يلعبها من أعلى كورتوا، لكن الأخير تصدى بأعجوبة وأبقى فريقه في المباراة.

النبأ الأكثر قسوة على ريال مدريد في الشوط الأول حل في الدقيقة 29 عندما غادر هازارد الملعب مصابا في الكاحل، وعوضه رودريجو.

أخطر فرص ريال مدريد في الشوط الأول سنحت لـ توني كروس في الدقيقة 39 الذي انفرد تماما بـ باتشيكو ورفض التمرير إلى ماريانو، ليهدر الألماني في مناسبتين أمام تألق ابن أكاديمية الميرنجي.

الشوط الأول انتهى على مطالبة ريال مدريد بركلة جزاء جديدة بعد جذب شعر مارسيلو من دفاع الضيوف، لكن مجددا الحكم كورديرو فيجا لم يشر إلى أي شيء.

خطأ قاتل

دخل ريال مدريد الشوط الثاني بنية الهجوم الكاسح للعودة في النتيجة، لكنه تلقى طعنة من منقذه.

في الدقيقة 49 أخطأ الحارس كورتوا في التمرير، لتصل الكرة مباشرةً إلى خوسيلو الذي لم يتردد وسدد في الشباك الخالية.

خوسيلو أحد أبناء ريال مدريد سجّل هدفه الرابع في مسيرته بالدوري في شباك فريقه الأسبق، أكثر من أي منافس آخر.

زيدان حاول إنعاش فريقه، فأقحم فينيسيوس جونيور بدلا من من أسينسيو في الدقيقة 63.

لكن التأثير كاد أن يكون عكسيا عندما حصل ألافيس على فرصة تسجيل الثالث مباشرةً بعد التغيير، لكن العمل الفردي المميز من لوكاس بيريز، قابله كورتوا بتصدٍ بارع وحافظ على شباكه من طعنة أخرى.

ثم التفت زيدان إلى دكة بدلائه للمرة الأخيرة في الدقيقة 70 بإقحام الثلاثي: ميندي، إيسكو، مارتن أوديجارد، بدلا من مارسيلو، وكروس، ومودريتش.

محاولات ريال مدريد كانت على استحياء، فسدد الشاب رودريجو كرة أرضية من الجهة اليمنى في الدقيقة 73، مرت بجوار قائم باتشيكو.

في الدقيقة 81 تلقت جماهير ريال مدريد إنذارا كاذبا عندما احتسب كورديرو فيجا ركلة جزاء أخيرا بداعي وجود لمسة يد، قبل أن يلغيها مباشرة لوجود تسلل، كما أن الإعادة أثبتت اصطدام الكرة في ذراع كاسيميرو نفسه.

ريال مدريد رفع حدة الضغط، فأطلق ماريانو رأسية خطيرة في الدقيقة 83، أبعدها الفرنسي فلوريان لوجون من على خط المرمى بأعجوبة.

وأخيرا في الدقيقة 86 سجّل ريال مدريد عن طريق كاسيميرو الذي تابع تسديدة فينيسيوس العشوائية التي تصدى لها باتشيكو.

وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، سدد إيسكو كرة أخيرة لـ ريال مدريد ارتدت من العارضة، لتكتب خسارة فريقه.