توفي دييجو أرماندو مارادونا عن عمر يناهز الـ 60 عاما.
الأسطورة الأرجنتينية توفي في منزله عقب تعرضه لسكتة قلبية وفقا لوسائل الإعلام الأرجنتينية.
Conmoción en todo el planeta: Diego sufrió un paro cardíaco en su domicilio y no resistió. A los 60 años, nos dejó el mejor de la historia.https://t.co/bGoxmlc2SR
— ESPN Argentina (@ESPNArgentina) November 25, 2020
وكان مارادونا قد أجرى عملية جراحية في الأرجنتين مطلع الشهر الجاري عقب تعرضه لنزيف في المخ، وخرج بعد 8 أيام من المستشفى.
وكشف التصوير المقطعي حينها عن وجود ورم دموي يعرف باسم نزيف في الدماغ.
مارادونا تولى تدريب فريق خيميناسيا لابلاتا الأرجنتيني وقاد الفريق في الجولة الأولى من مسابقة كأس الدوري الأرجنتيني في 31 أكتوبر الماضي والذي وافق عيد ميلاده الـ 60، قبل أن يدخل المستشفى بعد عدة أيام.
مارادونا والذي عرُف في مسيرته بـ "الفتى الذهبي" بدأ مسيرته الكروية في 1976 بقميص أرجنتينوس جونيورز وحتى 1981، وحصد جائزة أفضل لاعب في أمريكا الجنوبية عامي 1979 و1980.
ثم حقق حلمه بارتداء قميص بوكا جونيورز عام 1981 محققا لقب الدوري الأرجنتيني لمدة موسم واحد قبل أن تطئ أقدامه القارة العجوز.
دييجو انتقل إلى برشلونة الإسباني مقابل 5 مليون جنيه أسترليني وأصبح أغلى لاعب في العالم حينها وخلال موسمين حقق 3 ألقاب.
وفي تلك الفترة تعرض مارادونا لإصابات قوية ودخل صراعات دامية أبرزها في نهائي كأس ملك إسبانيا 1984 مع أندوني جويكوتشيا والذي عُرف بـ "جزار مارادونا".
الأرجنتيني انتقل في صفقة تاريخية إلى نابولي ليحول الفريق إلى واحدا من كبار الأندية الإيطالية ومحققا لقب الدوري الإيطالي مرتين ويقود الفريق لحصد اللقب كأس الاتحاد الأوروبي لأول مرة في تاريخ البارتينوبي.
7 سنوات في جنوب إيطاليا الأفضل في تاريخ الأسطورة على مستوى الأندية أصبح خلالها الهداف التاريخي للنادي برصيد 115 هدفا.
الفتى الذهبي قضى موسم 1992-93 مع إشبيلية الإسباني، ثم عاد لنيويلز أولد بويز في الموسم التالي إذ لعب 5 مباريات فقط.
واختتم مشواره بقميص فريقه الحلم بوكا جونيورز بين 1995 و1997.
بقميص التانجو حقق مارادونا لقب كأس العالم للشباب عام 1979، بعدما سجل في جميع المباريات وحصد جائزة أفضل لاعب.
ثم قاد الأرجنتين لتحقيق لقب كأس العالم 1986 في المكسيك، وتواجد في التشكيل المثالي لمونديالي 1986 و1990.
وسيظل هدفا مارادونا واللذان عرفا بهدف القرن وهدف "يد الله" هما الأشهر والأبرز في تاريخ المونديال عندما هز شباك إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم 1986.
وفي كأس العالم 1994 تعرض مارادونا للإيقاف بسبب فشله في تخطي كشف المنشطات بعد مباراة اليونان والذي ظهر من خلال احتفاله بهدفه في المباراة عبر الشاشات، لتصبح آخر مباراة دولية له مع التانجو.
السنوات التالية قضى مارادونا حربا شرسة ضد للتعافي من المخدرات لينتصر بشكل تام عام 2004.
مسيرة مارادونا التدريبية لم تكن بقدر مهارته وقدراته في الملاعب، فبدأ عام 1994 كمدرب لفريق تيكيسل ثم راسينج كلوب في العام التالي.
غياب دام 13 عام فعاد لمقعد التدريب عبر منتخب الأرجنتين وقاد التانجو لنهائيات كأس العالم 2010 قبل أن يودع بخسارة ثقيلة أمام ألمانيا في ربع النهائي برباعية دون مقابل.
مارادونا واصل مشواره التدريبي في الإمارات عن طريق ناديي الوصل عامي 2011 و2012 ثم الفجيرة موسم 2017-2018.
وخاض تجربة جديدة في الدرجة الثانية في المكسيك مع دورادوس دي سينالوا وكاد أن يقترب من قيادة الفريق للصعود لكنه خسر المباراة النهائية.
وأخيرا تولى مهمة فريق خيميناسيا لابلاتا الأرجنتيني منذ سبتمبر 2019 وحتى وفاته.