كتب : FilGoal
كشف كيفن كرويكشانك مدير كشافي ستوك سيتي السابق، عن كواليس التعاقد مع رمضان صبحي لاعب بيراميدز الحالي.
رمضان انتقل إلى ستوك سيتي من الأهلي عام 2016، قبل أن يرحل إلى هدرسفيلد تاون في 2018.
واسترجع كرويكشانك تفاصيل الصفقة ومراقبته رمضان صبحي في تقرير مطول عبر موقع StokeonTrentLive.
وصرّح كرويكشانك: "تركيزنا في تلك الفترة كان على استقدام لاعبين من أوروبا في الأساس. ذهبت إلى الأرجنتين عدة مرات، لكن إفريقيا لم تكن خيارا مطروحا أبدا، بسبب تصاريح العمل بالإضافة إلى العوائق اللوجستية وكل شيء".
وأضاف: "لكني رأيت فيديو لـ رمضان يقف على الكرة، وقمت ببعض البحث، وشاهدته عبر Wyscout (شركة إيطالية لاكتشاف اللاعبين)، وجعلت زميلاي لي مايبيري وتوم سوتون يلقيان نظرة. رأينا جميعا إمكانياته، ومارك كارترايت (المدير التقني لـ ستوك) دعمنا للمواصلة".
وتابع: "أدركنا أنه لن يتواجد على قائمة العديد من الأندية. ستوك ونيوكاسل ووست هام لطالما تقاتلوا دائما على نفس اللاعبين، لو اهتممنا بلاعب معين، فإنه بشكل طبيعي سيكون تحت أنظارهم أيضا، ولذا من الصعب أن نكون في مقدمة المفاوضات. أمّا صفقة رمضان فشعرنا أنها خارج الصندوق وأننا نمتلك فرصة لحسمها".
واستدرك: "رغم ذلك، لم تكن صفقة سهلة".
وواصل: "استطعنا التواصل معه عن طريق هيكتور كوبر الذي كان مديرا فنيا لمنتخب مصر وامتلك نفس وكيل سيرجيو مولينا (لاعب ستوك الشاب وقتها)".
وأكمل: "سافرت إلى مصر وكان الوضع عجيبا، فقد كان الحضور الجماهيري ممنوعا في المباريات مثلما هو الحال الآن، وبالتالي توجب علي حضور المباراة بصفتي تابعا للمنتخب الوطني، كانوا 3 مدربين وأنا، قدنا السيارة لمدة 3 ساعات ونصف نحو الإسكندرية لمشاهدة الأهلي يلعب في ملعب فارغ يتسع لـ 87 ألف متفرج (يقصد برج العرب)".
وأوضح: "في المرة الثانية التي شاهدت رمضان فيها أدخلني الملعب عامل معدات وتوجب علينا تخطي 3 خطوط أمنية، ونجحنا في ذلك. كل الحاضرين يومها استوقفوني وحاولوا التحدث معي، أخبرتهم أنني صديق لـ مارتن يول الذي كان مدربا للأهلي وقتها، فقد أردنا إبقاء الأمر سريا".
وأضاف: "رتبت لمقابلة رمضان ووكيله في فندق، وعندما نزلت لتناول الإفطار وجدت لاعبي كرة قدم في كل مكان، حوالي 50، تبيّن أن فريق كرة مصري آخر مقيم في الفندق".
واعترف: "كانت هناك حالة ذعر، خصوصا من جانبي، يومها لم يتحدث رمضان الإنجليزية على الإطلاق، وأنا تحدثت مع وكيله ومعه عن ستوك والمشروع وخطتنا، وقد نظر إلي في عيني وكان مركزا في كل شيء".
وشدد: "كان جليا أنه صفقة كبيرة، فإعلاناته كانت في كل مكان، وأعتقد أنه كان متعاقدا إعلانيا مع 3 جهات مختلفة، والناس كانوا يحيطون به لالتقاط الصور والحصول على توقيعه".
وتطرق للجانب التسويقي في رمضان صبحي: "في البداية كان اهتمامنا بالجانب الكروي، وبعدها عندما قمنا بمزيد من البحث اكتشفنا أنه يمتلك مليون متابع أكثر من جيردان شاكيري على إنستجرام، وكان قد أجرى مقابلة مع منى الشاذلي مقدمة البرامج المصرية، وقد كان ثاني أصغر لاعب دولي مصري على الإطلاق".
وأضاف: "الأهلي أدرك قيمة اللاعب الذي يمتلكه، وفي وجهة نظرنا ربما لم نقدّره تماما بما دفعناه لكننا نعرف أن هناك رسوما إضافية في الدوري الإنجليزي، وهو السعر الذي تريده بقية الأندية من أندية إنجلترا".
وأشاد بتأقلم اللاعب مع الكرة الإنجليزية: "كان ماهرا للغاية، وقويا كذلك. بلغ 18 عاما وواجه مدافعين أقوياء، كنت أعرف أنه سيكون بخير بالنسبة للجانب البدني في الدوري الإنجليزي، إنه مستوى مختلف تماما، لكنه كان رجلا في الثامنة عشر، وليس فتى. سرعة الدوري الإنجليزي كانت عالية للغاية، لكنه استطاع تدبر أمره بقدراته الخاصة".
وأكمل: "لقد خاض مباريات كثيرة بشكل أسرع مما هو متوقع، ظننا أنه سيستغرق من 6 أشهر إلى 12 شهرا لينسجم مع اللغة الجديدة والثقافة الجديدة. لكن للأسف واجهنا فترة صعبة حينها وهذا صعّب الأمور عليه".
وأكمل: "ذهب إلى نادٍ آخر يصارع على الهبوط، هدرسفيلد، ويمكنك التساؤل كيف كانت ستختلف الأمور لو ذهب للعب والتسجيل بشكل دوري في بلجيكا أو هولندا".
وأتم: "أتمنى حقا أن يعود لـ إنجلترا مجددا. أتذكر مشاهدتي لـ أحمد حجازي في الإسماعيلي، لقد انتقل إلى فيورنتينا في التاسعة عشر من عمره وكان الأمر مبكرا للغاية، ثم عاد مجددا إلى مصر، وانتهى به المطاف لاحقا في وست بروميتش ألبيون، أتمنى أن يحدث الأمر نفسه مع رمضان".
وخاض رمضان صبحي 46 مباراة مع ستوك سيتي سجل خلالها 3 أهداف وصنع مثلها.