مخطيء من يتصور أن مباراة الزمالك والأهلي بنهائي دوري أبطال إفريقيا المحدد لها يوم الجمعة المقبل، هي مجرد مباراة ضمن مباريات عديدة جمعت الفريقين، فالأثار الجانبية اللاحقة للقاء الإفريقي ستؤثر على مستقبل الناديين بدرجة كبيرة.
نعم التقيا الفريقين مرات كثيرة وسيلتقيان مستقبلا، إلا أن لقاء 27 نوفمبر مختلف ووقع نتيجته سيكون له مردود إيجابي واضح ومؤثر على الفائز، فيما سيقع على الخاسر زلزالا قويا لا يعرف أحد على وجه الدقة قوته وما سيحدثه.
جماهير الفريقين تعيش حالة من الخوف والقلق والترقب، فيما يعيش مجلس إدارة الناديين حالة من الهلع خوفا من الخسارة وأثار تلك الهزيمة.
الهلع الذي يسيطر على جمهور الناديين تلحظه على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ملفت، ويؤكد أن مباراة نهائي دوري الأبطال ليست مجرد مباراة ستذهب لحال سبيلها، ليس فقط لأن الهزيمة تعني خسارة لقب قاري طال انتظاره، بل لأن الهزيمة ستكون من الغريم التقليدي وما أدراك ما تعني هذه الهزيمة أمامه.
يعيش مجلس إدارة الزمالك حالة من عدم الاستقرار لعدة أسابيع منذ صدور قرار اللجنة الأوليمبية بإيقاف رئيس النادي وهو قرار ينتظر تصديق وزير الشباب والرياضة عليه لتفعيله.
يعول المجلس الأبيض على نتيجة لقاء نهائي دوري الأبطال على أمل عودة الهدوء إذا ما فاز باللقب الإفريقي -هكذا يتصور البعض- بصرف النظر عن قرار الوزير المنتظر.
منذ انتخاب مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب قبل ثلاثة سنوات، وجماهيره تنتظر كأس إفريقيا الغائبة منذ 7 سنوات، وإذا خسرها الفريق هذه المرة أمام الزمالك سيفقد الخطيب ومجلسه ثقة الجماهير التي تنتظر عودة اللقب على يد الخطيب.
الخاسر في نهائي إفريقيا سيدفع ثمنا غاليا من مستقبله، خاصة في ظل أحاديث عديدة هامسة عن تفكير الدولة في تغيير الوجوه خلال الفترة المقبلة بدأت بانتخابات المجالس التشريعية.
فريقا الأهلي والزمالك يدخلان مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا بأوراق رابحة وحالة فنية جبدة متشابهة، لكن منذ متى كانت الحالة الفنية مقياسا يمكن البناء عليها؟
مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا ستحدد بشكل كبير مستقبل مجلسي إدارة الناديين، فالخاسر سيقع تحت مقصلة جماهيره، والفائز سيعضدد موقفه أمام أعضاء ناديه وجماهيره.
نقطة أخيرة: لقاء يوم الجمعة المقبل هو نهائي دوري الأبطال وليس نهائي القرن كما أطلق عليه البعض، نعم هي ليست مجرد مباراة ولكنها ليست أيضا ليست مباراة القرن.