في الجول يبحث.. ماذا يحدث لـ عمار حمدي وسر "ساندوتشات الكفتة"
الخميس، 19 نوفمبر 2020 - 23:32
كتب : زكي السعيد هاني العوضي
"بحب آكل كتير قبل الماتش، معرفش أنزل ومعدتي فاضية، لازم بطني تكون مليانة، لازم أدبّها مكرونة وفراخ وشكولاتة وعصاير، بجري كتير لما باكل كويس".
عمار حمدي
النادي : زد
هكذا صرّح عمار حمدي لاعب الاتحاد السكندري ومنتخب مصر الأولمبي قبل حوالي أسبوع عبر أون تايم سبورتس.
تصريحات تم استقبالها بكثير من الدعابة، إلى أن قرر شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي وضعها في نطاق أكثر جدية.
غريب كشف في تصريحات إذاعية عن "تخصيص ساندوتشات كفتة" لـ عمار ليتناولها مباشرةً قبل مباراة البرازيل التي ساهم فيها في انتصار تاريخي للفراعنة.
هنا، رأى FilGoal.com أن المسألة صارت واقعا أكثر منها دعابة، فبدأ في النبش.
عمار حمدي لعب معارا من الأهلي للاتحاد السكندري موسم 2018\2019 وقتما كان حلمي طولان مدربا للفريق.
FilGoal.com توجّه لسؤال مجدي علام المدرب العام في جهاز طولان وقتها، عن عادات عمار حمدي الغذائية.
يقول علام: "عمار لاعب غريب، يأكل الأخضر واليابس".
ويضيف: "كنا نتركه يأكل ونتجاهل تلك النقطة حتى لا نفتعل مشكلة، كنا نغمض أعيننا".
وأوضح: "هو لديه قناعات راسخة أنه لن يؤدي جيدا لو لم يأكل كثيرا".
أول مباراة لـ عمار حمدي مع الاتحاد السكندري كانت في مواجهة المصري بشهر فبراير 2019، وبدايته كانت قوية للغاية إذ سجل يومها هدفين بعد دخوله بديلا في الدقيقة 17 بتغيير اضطراري.
يتذكر علام ما حدث في ذلك اليوم: "قبل هذه المباراة أكل عمار كثيرا، فقلت له انت هاتموت في الملعب، لكنه دخل يومها وسجل هدفين وتألق".
ويعترف مجدي علام: "بعدها كنا نخفي الأمر عن حلمي طولان، خصوصا أن الأمر لم يكن مضرا للاعب، ويفيدنا في النهاية".
ويتم حديثه: "حالته النفسية تعتمد على ذلك، ليس له مقاييس، هو يأكل كل شيء".
....
بالعودة لتصريحات عمار حمدي، فقد سلط الضوء على رحلة عانى خلالها كثيرا بسبب عدم قدرته على الأكل كما يريد، وهي رحلة النيجر.
عمار يقصد هنا مباراته الوحيدة مع منتخب مصر الأول في مواجهة النيجر بشهر مارس 2019 عندما شارك في 69 تحت قيادة خافيير أجيري.
وبالتالي، توجّهنا إلى محمد أبو العلا طبيب منتخب مصر، الذي أكد لنا أن عمار حمدي خلال 11 يوما في معسكر مارس 2019، لم تظهر عليه عادات غريبة في الأكل.
طبيب علّق على التصريحات التي أشارت إلى تناول اللاعب لكميات كبيرة من الطعام، وتساءل: "ما الذي يجعلنا متأكدين أن عمار حمدي يأكل بكميات كبيرة من الأساس؟ هل قمنا بوزن البروتينات؟ من قال إنها كثيرة؟ هل نعرف الـ DNA الخاص باللاعب؟ هل لديه مشاكل في الهضم؟ هل نعرف قياساته البدنية؟".
وأوضح أيضا: "أحيانا يكون الجوع مَرَضيًا".
وشدد: "كل ما نملكه من معطيات هي ملاحظات بالعين المجردة وتصريحات قالها اللاعب مازحا".
ويوضح طبيب المنتخب أن كمية الأكل هو أمر تحدده حاجة اللاعب، وبالتالي فلا يمكن التأكد من تناول اللاعب كميات كبيرة بمجرد النظر.
ويتذكر واقعة سابقة: "كان لدي لاعبا لا يستطيع أكل المعكرونة والخبز، ويأكل الأرز فقط بكميات كبيرة، كان مشهورا بذلك حتى منذ فترة الناشئين والشباب".
وتابع: "أجرينا له اختبار DNA، واكتشفنا أنه يعاني من مشكلة في هضم القمح، ويتسبب له في الانتفاخ، وبالتالي فلا يستطيع هضم المعكرونة والخبز ويتناول الأرز في المقابل فقط".
وواصل: "كانوا يقولون إنه يأكل (هرم من الأرز)، فقمنا بوزن كمية الأرز التي يتناولها في مقابل معدل الحرق الذي يحدث له في التدريب، ووجدنا أن الكمية التي يتناولها مبررة للغاية علميًا".
وأوضح: "أحيانا قلة الأكل تؤثر أيضا، كان هناك لاعب تعمّد تقليل كميات أكله حتى يفقد الوزن، فزادت إصاباته وطالت فترة استشفائه بعد المباريات ولم يعد يستطيع التدرب في اليوم التالي للمباراة".
وبعيدا عن لغز عمار حمدي و"ساندوتشات الكفتة"، توجّه FilGoal.com بالسؤال إلى طبيب المنتخب عن الوجبات الطبيعية التي يتناولها اللاعب يوم المباراة.
وأوضح لنا دكتور أبو العلا: "عادةً يحتاج اللاعب إلى ساعتين أو 3 ساعات قبل المباراة دون طعام حتى لا تتجه الدورة الدموية نحو الجهاز الهضمي".
وواصل: "كان شائعا استخدام السكريات، مثل العسل والفاكهة، لكن ذلك يتسبب في مشكلة لأنه يزيد من نسبة الإنسولين وهذا يزيد من سرعة عملية الحرق، وبالتالي سرعة انتهاء طاقة اللاعب".
وأضاف: "التغذية للرياضيين لا تعتمد على الطعام فقط، بل هناك أمور أخرى مثل المكملات الغذئية وأشياء تزيد من نسبة الطاقة، أو الكافيين الذي يجعل الجهاز العصبي في حالة استعداد".
وأكمل: "عادة يوم المباراة تتكون وجبة اللاعب من النشويات، مثل الأرز أو المعكرونة، بالإضافة إلى بروتينات، على ألا يكون فيها أي دهون تماما يوم المباراة".
وأتم: "الطعام المناسب للمباراة لا يتم تناوله يوم المباراة فقط، وإنما قبلها بعشرة أيام، حتى يمتلك اللاعب مخزونا للطاقة يوم المباراة".