بدر بانون 88 - هل يجد الأهلي ضالته في قائد الرجاء الذي يجيد بخط الوسط؟
الخميس، 12 نوفمبر 2020 - 12:03
كتب : محمود عزت
مع وجود ثلاثة مدافعين فقط في خط دفاع الأهلي وإصابة طويلة المدى لسعد سمير ومحمود متولي، لا يخفى على أحد حاجة الفريق إلى مدافع جديد بداية من الموسم المقبل.
كانت هناك 7 أسماء على قائمة المرشحين لارتداء قميص الأحمر، أسامة جلال من إنبي، ومحمود رزق مدافع الاتحاد السكندري الحالي والأهلي السابق، وباهر المحمدي من الإسماعيلي، والمعارين محمد عبد المنعم ومحمود الجزار مدافعي سموحة والجونة على الترتيب، فيما تعاقد المارد الأحمر مع المغربي بدر بانون قائد فريق الرجاء المغربي بالإضافة إلى رغبة أخرى في استعادة أحمد رمضان "بيكام" لاعب الفريق السابق من وادي دجلة.
من هو بدر بانون؟
بدأ بانون كعادة الأطفال المغاربة باللعب في الشارع بالحي الحسني الذي ولد به اللاعب في الدار البيضاء، شاهده أحد أصدقاء والده يداعب الكرة وطلب منه إدراجه بمدرسة الكرة بنادي الرجاء المغربي.
بالفعل انضم بانون بصحبة توأمه إلى مدرسة الرجاء عام 2001، لكن قرر والده بعد فترة كان التوقف عن إرسال الطفل الصغير آنذاك إلى مدرسة الكرة بسبب صعوبات مادية.
وأخبر بدر أن عليه الانتظار عام آخر حتى تتحسن ظروف المعيشة، وتدخل القدر ليقرر والد أحد أصدقاء بدر التكفل بالطفل الصغير بعدما اكتشف غياب اللاعب عن التدريبات ليكمل مشواره.
تألق بانون في المراحل العمرية المختلفة، والتحق بالمنتخب المغربي للفتيان تحت قيادة المدرب حسين بن عبيشة، وتوقف عن إكمال تعليمه الذي استمر حتى المرحلة الإعدادية بعدما رأى والده مدى تعلق الفتى الصغير بكرة القدم.
وبدأ بدر مسيرته كلاعب في مركز الجناح الأيمن ثم تحول إلى الوسط المدافع ومنه إلى قلب الدفاع، وفي مرحلة الشباب وجد نفسه على بنك الاحتياط لأول مرة مع المدرب محمد البكاري بعد دمج فريقي مواليد 92-93.
واستعان به البكاري كلاعب بديل في مباراة شباب المحمدية وأكمل الموسم كلاعب وسط مدافع وتألق في مركزه الجديد.
وتحدث محمد البكاري لـ FilGoal.com قائلًا "أستطيع القول بحكم مواكبة بدر بانون كمدرب له في مرحلة الشباب، أنه يجيد في مركز الوسط المدافع بطريقة ذكية ولاعب مهاري كمتوسط ميدان لفريق الأهلي، كما يجيد بالطبع في قلب الدفاع".
وأضاف "قمت بتغيير مكان اللاعب لأنه يعطي إضافة فنية أكبر في مركز الوسط المدافع".
وعن عيوب اللاعب، قال "يعد بانون لاعب انفعالي بشكل كبير، رغم ذلك هو صاحب أخلاق رفيعة المستوى".
وعن ضعف بنية اللاعب الجسدية، قال "منذ صغر سنه وهو ضعيف الجسد، رغم ذلك لا يؤثر ذلك على طريقة لعبه أو استخلاصه للكرة نظرًا لطول اللاعب".
وأتم "شاهدت بعض المباريات للفريق الأحمر في الدوري المصري ودوري أبطال إفريقيا، هناك بعض المشاكل في خط الدفاع، وسيعطي بدر بانون إضافة كبيرة لفريق الأهلي على مستوى الدفاع".
في عام 2012، تعاقد الوداد مع أنس الأصبحي لاعب الرجاء، الأمر الذي رد عليه الرجاء بالتعاقد مع الحارس حمزة السمومي والظهير الأيسر ياسين نجيمة.
وطلب محمد بودريقة رئيس النادي وقتها من يوسف روسي المدير الرياضي التعاقد مع اللاعبين المميزين في فريق الأمل، وبناء على ذلك تم ترشيح عدة لاعبين أيوب بوشتة وحسام كربالي وعثمان أصواب ومحمد أمين أقماري وبدر بانون من المدرب هلال الطائر.
تم تصعيد المدافع إلى الفريق الأول تحت قيادة المدرب الفرنسي برتران مارشان، ومن ثم المدرب محمد فاخر الذي لم يعطيه الفرصة للمشاركة مع الفريق الأول.
وتولى التونسي فوزي البنزرتي مسئولية الفريق ودفع باللاعب أمام الوداد المغربي في موسم 2013-2014 لمدة دقيقة واحدة في نهاية المباراة، ومن ثم تم إعارة اللاعب في ذاك الموسم إلى فريق وداد فاس بعد صفقات قوية من جانب محمد بودريقة رئيس النادي لتدعيم الرجاء البيضاوي.
واستدعي المدافع إلى معسكر مع المنتخب الأولمبي في مدينة نيس الفرنسية، وهناك أصيب المدافع المغربي بإصابة قوية غاب على إثرها مدة 6 شهور لم يحصل خلالها على أي راتب من فريق وداد فاس.
وعاد إلى الرجاء مرة أخرى تحت قيادة محمد البكاري الذي قرر إعارة اللاعب مرة أخرى إلى فريق نهضة بركان بعد مفاضلة مع فريق يوسفية برشيد.
لم يستطع اللاعب حجز مقعد أساسي في تشكيلة نهضة بركان في ظل منافسة صعبة مع مهدي بلطام ومحمد عمر كوناتي قلب الدفاع الذي انتقل فيما بعد إلى النجم الساحلي.
وحصل على فرصة حقيقية في نصف نهائي كأس العرشK يليه النهائي الذي خسره الفريق أمام الفتح الرباطي.
ولعب أساسيًا بصحبة فريق نهضة بركان بعد إعارة كوناتي إلى أهلي طرابلس الليبي، وقضى موسم جيد مع الفريق.
عاد إلى الرجاء العالمي مرة أخرى بعد مفاضلات بينه وبين التعاقد مع عمر كوناتي لاعب نهضة بركان، وفي النهاية عاد اللاعب تحت قيادة الهولندي رود كرول.
وشارك بانون في هذه الأثناء مع منتخب المغرب الأوليمبي في مباراة مهمة ضد الفريق التونسي، هنا استبعد الهولندي كرول من حساباته حينما غاب عن فترة الإعداد.
في أحد المرات تلقى اتصال من أحد إداري الفريق أخبره أن يلتحق بمعسكر الفريق، ومن ثم أثناء الذهاب إلى المعسكر عرف أنه لم يستدعى، ما أحزن اللاعب كثيرًا.
ساعده الراحل رشيد البوصيري في تخطي الأزمة وطلب منه الصبر حتى تسنح له الفرصة، ومن ثم شارك أمام الكوكب المراكشي في دور الثمانية بكأس العرش المغربي وبات لاعبًا أساسيًا.
لعب بشكل كامل تحت قيادة المدرب رشيد الطاوسي الذي رحل عن الفريق، ولحق به محمد بودريقة رئيس النادي.
وانتخب سعيد حسبان رئيسًا للنادي، وأشرف محمد فاخر على تدريب الفريق، وتذكر بانون فترته الأولى مع محمد فاخر وأراد الرحيل عن الفريق بسبب عدم اعتماد الأخير على صغار السن في أغلب الأحيان.
ما حدث عكس توقعات بانون وساهم فاخر في تطوير اللاعب من خلال بعض التدريبات الخاصة، فيما يعتبره بانون أكثر مدرب ساهم في تطوير مستواه نحو الأفضل، ومن ثم رحل فاخر بعد فترة بسبب الأزمة المالية التي ضربت النادي.
وجاء الإسباني خوان مانويل جاريدو لتدريب الفريق، وحقق معه كأس العرش المغربي وكأس الكونفدرالية، ثم وقعت حادثة للفريق أثناء السفر إلى كينشاسا لمواجهة فيتا كلوب، واختل التوازن في الطائرة لمدة 20 ثانية وكادت تسقط مما أخاف اللاعبين من السفر عبر الطيران لفترة ليست قصيرة.
وتنوعت طرق اللعب مع المدرب الإسباني، خاصة خارج الملعب بين طريقة ثلاثة أو أربعة مدافعين في الخط الخلفي مما أعطى بانون مرونة تكتيكية جيدة بين طرق اللعب المختلفة.
وتولى الفرنسي باتريس كارتيرون -الذي يملك علاقة جيدة مع اللاعب حتى الآن- تدريب الفريق، وفاز معهم بالكونفدرالية ثم السوبر الإفريقي أمام الترجي التونسي. هنا وصلت إلى بدر بعض العروض الأوروبية التي رفضها الرجاء خاصة من بلجيكا، ورفض اللاعب عدة عروض خليجية.
خلال الموسم المنقضي، فاز الرجاء البيضاوي بالبطولة الاحترافية المغربية برصيد 60 نقطة بعد منافسة شرسة من نهضة بركان والوداد البيضاوي، ووصل إلى نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال أمام الإسماعيلي، فيما تم إقصاء الفريق من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد الخسارة من الزمالك بنتيجة 4-1 في مجموع المباراتين.
وعلى المستوى الدولي، شارك بدر بانون في 3 مباريات دولية مع منتخب المغرب، وكان قريبا من التواجد في قائمة كأس العالم 2018.
قبل الفنيات
حدث نقاش حاد بين وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي السابق والإسباني جاريدو على خلفية مباراة الفتح الرياضي والرجاء في كأس العرش المغربي التي انتهت بفوز الرجاء بنتيجة 3-2.
واشتعلت حرب تصريحات بين المدربين ورفض مدرب الدحيل الحالي مصافحة الإسباني بعد انتهاء المباراة.
وتدخل بدر بانون بتصريحات على اعتبار أنه قائد الرجاء ليرد الركراكي بقوة ويصفه "باللاعب الهاوي".
وأضاف "بدر بانون مطالب بالتركيز على فريقه ومستقبله رفقة المنتخب الوطني، وينسى المنافسين، ولا ينبغي أن يقارن نفسه بمدرب فريق آخر".
وأتم بطريقة ساخرة "إذا أردت التحدث عن الركراكي، فأنا مستعد أن أعطيك قميص المنتخب الذي شاركت به مع الجيل الذهبي".
انتهى الأمر بعد مكالمة هاتفية جمعت بين الركراكي وبانون، واعتذر فيه الأخير إلى المدرب المغربي.
واعتدى بانون على وحيد لخيار المصور الصحفي لجريدة "hespress" المغربية في عام 2018 وتسبب له بجرح في الأنف مما جعل المصور يتقدم ببلاغ ضد اللاعب، لكن اعتذر اللاعب في نهاية الأمر.
واشتبك مرة ثالثة مع ياسين الحواصلي حارس مرمى نهضة الزمامرة بدور الـ32 في كأس العرش المغربي، بعد خسارة الرجاء بنتيجة 3-2 واحتفال حارس المرمى حينها، الأمر الذي أغضب اللاعب ودفعه للركض خلفه في محاولة للاعتداء على الحارس قبل أن يتدخل يوسف فرتوت مدرب الزمامرة لوقف الشجار.
أوقف الاتحاد المغربي بانون مباراتين، منهم واحدة مع إيقاف التنفيذ بالإضافة إلى غرامة مالية، وإيقاف مباراة واحدة للحارس المغربي مع وجود الغرامة.
هنا قرر حسين عموتة مدرب منتخب المغرب للمحليين الحديث عن الشجار، وعين طبيب نفسي مع المنتخب المغربي.
وصرح حينها عموتة قائلًا "على اللاعب المحلي العمل بشكل جدي على العديد من الجوانب، وأن علاقة بعض اللاعبين مع الجماهير ليست جيدة، ويجب العمل على الجانب النفسي أيضا وليس الجانب التقني فقط".
بالرغم من العصبية المفرطة لدى اللاعب التي تغلب عليها فيما بعد، يعد بانون هو قائد الخط الخلفي لفريق الرجاء من خلال توجيه اللاعبين وقيادة خط الدفاع، وهو قائد الفريق الثاني بعد محسن متولي لاعب خط الوسط.
بدر بانون 88
يمتاز بانون بالطول الفارع الذي يبلغ 193 سنتيمترا مما يساهم في إجادة اللاعب للكرات العرضية، وهي أحد العيوب التي تواجه دفاع الأهلي، لذلك تعاقد الأهلي مع ياسر إبراهيم صاحب الـ 185 سنتيمتر مقارنة بأطوال رامي ربيعة وأيمن أشرف.
إجادة بانون لضربات الرأس في الناحية الهجومية والدفاعية يعطي ميزة إضافية للفريق خاصة بعد تواجد أليو بادجي ومروان محسن في خط الهجوم.
لا يتقدم بانون فقط في الكرات الثابتة الهجومية للرجاء، بل في بعض الأحيان عند التأخر في النتيجة يصبح مهاجما ثانيا لاستغلال طوله في الكرات العرضية.
سجل بانون هدفين في الدقيقة 88 في دربي كازابلانكا، لذلك أطلق عليه لقب "بدر 88". سجل الهدف الأول في الأسبوع العاشر في موسم 2017 - 2018 عندما فاز الرجاء بهدفين مقابل هدف.
فيما سجل الهدف الثاني في ذاك الموسم بعد تعادل الفريقين بنتيجة 1-1، حيث تقدم أمين عطوشي للوداد في الدقيقة 38 وتعادل بانون في الدقيقة 88.
بات بدر بانون يسجل من ضربات جزاء حيث لم يكن يسدد من قبل، وسجل بدر بانون 14 هدفا خلال مشواره، في المقابل سجل محمود علاء لاعب الزمالك 45 هدفا في مشواره مع الزمالك طبقا لموقع ترانسفير ماركت.
في يوليو 2018، انضم المالي ساليف كوليبالي صاحب 190 سنتيمتر لدفاعات الأهلي، الأمر الذي أعطى ميزة هائلة على مستوى الكرات الهوائية، على الرغم من ذلك كان يعاني اللاعب من القدرة على بناء اللعب.
على العكس، أحد أهم مميزات بانون هي القدرة على بناء اللعب، بل سبق له المشاركة في مركز الوسط المدافع في فريق الشباب، الأمر لم يتوقف على القدرة على بناء اللعب بل الثقة بالنفس والقدرة على المراوغة في خط الدفاع حيث راوغ لاعبي الزمالك 3 مرات في مباراتي نصف النهائي، رغم ذلك قد يتسبب في هفوات للمدافع المغربي ينتج عنها أهداف.
ويستخدم بانون "كعب القدم" في كثير من الأحيان، بل سجل هدفا رائعا في مرمى الترجي في السوبر الإفريقي كذلك، ويتميز اللاعب بالقدرة على التمرير في العمق بين خطوط المنافس.
يجيد المغربي التمرير الطولي، رغم ذلك يفضل اللاعب التمرير القصير بشكل أكبر وهو ما يساعد أكثر على بناء اللعب من الخلف والاستحواذ الذي ينتهجه بيتسو موسيماني.
ويتفوق عليه محمود علاء لاعب الزمالك الذي يمتلك 41 تمريرة طولية صحيحة من أصل 88 تمريرة خلال مشوار بطولة دوري أبطال إفريقيا، وهو الرقم الأكبر على مستوى التمريرات الطولية بين مدافعي فرق نصف النهائي.
لا يفضل المغربي الاعتماد على الكرات الطولية بشكل كبير، إذ نجح في إرسال 10 تمريرات طولية من أصل 27 مرة بنسبة نجاح 37% أي ما يقرب من ثلث عدد تمريرات محمود علاء مدافع الفريق الأبيض.
ويتفوق بانون فقط من ناحية دقة الكرات الطولية على كل من أشرف داري لاعب الوداد الذي يمتلك 32% نسبة نجاح فقط مع الوضع في الاعتبار قلة مشاركاته بسبب الإصابة، بالإضافة إلى زميله في الفريق الليبي سند الورفلي بنسبة نجاح 33%.
يجيد اللاعب الزيادة الهجومية من الخط الخلفي بعد تبادل التمريرات، فتجده في كثير من الأحيان يترك مكانه ويتواجد عند منطقة جزاء المنافس مما يساهم في تسجيل الأهداف وتقديم التمريرات الحاسمة حيث صنع خلال مشواره 6 أهداف متفوقًا على مدافعي الأهلي والزمالك والوداد باستثناء أيمن أشرف الذي صنع 12 هدف لمشاركته في كثير من الأحيان بمركز الظهير الأيسر طبقًا لموقع ترانسفير ماركت.
ومن جهة أخرى يترك مساحة من الممكن أن يستغلها الخصم في الهجوم المرتد في حالة عدم تغطية أحد زملائه.
ويعتمد فريق الأهلي دائمًا على نوعين من المدافعين، الأول يجيد بناء اللعب ويكون حلقة الوصل بين خط الدفاع وخط الوسط على سبيل المثال أحمد حجازي، وبعد رحيل اللاعب إلى الدوري الإنجليزي بات الأهلي يبحث عن مدافع بهذه المواصفات، ووجد ضالته في محمود متولي الذي أصيب مؤخرًا، وكان أحد أهم الأسباب التي دفعت الإدارة إلى التعاقد مع بانون.
فيما يفضل الأهلي وجود لاعب قوي آخر قادر على مراقبة المهاجمين على شاكلة سعد سمير ورامي ربيعة وياسر إبراهيم.
بدر بانون يعد من النوع الأول الذي يلعب على التوقع وليس المبادرة نحو المهاجم، حيث ينتظر خطأ المهاجم ليفتك الكرة منه بالتالي معدل استخلاص أقل وأخطاء أقل.
أما النمط الثاني من اللاعبين يعتمد على القوة والاندفاع نحو المهاجم والمبادرة بقطع الكرة بالتالي تكون أرقام افتكاك الكرة أعلى لكن في المقابل أخطاء أكثر على سبيل المثال استخلص رامي ربيعة الكرة 32 مرة كأكثر لاعبي فرق قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا في المقابل هو أكثر من تم مراوغته في 7 مناسبات.
بالمقارنة بين مدافعي نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا الذين تتشابه طريقة أدائهم في الملعب "Ball playing center back" وهم محمود علاء ومحمود متولي وإبراهيما كومارا وبدر بانون، يأتي كومارا في المركز الأول حيث استخلص الكرة بواقع 1.74 مرة، وفي المركز الثاني متولي بمعدل 1.67 مرة، وفي المركز الثالث محمود علاء بمعدل 1.63 مرة، فيما يعد بدر بانون في المركز الأخير بواقع 1.45 مرة في المباراة.
من جهة أخرى، يتفوق كل من رامي ربيعة الذي يمتلك أعلى معدل استخلاص (3.49) لكل مباراة، ويمتلك رقم سلبي آخر هو أكثر لاعب تم مرواغته، ومحمود حمدي "الونش" الذي لم يتم مراوغته إلا مرة واحدة خلال مشوار البطولة، ويتفوق عليه أيضًا كل من ياسر إبراهيم وأيمن أشرف في معدلات استخلاص الكرة (2.66 - 2.36) مرة على الترتيب.
تشير الأرقام أن بدر بانون ليست أفضل مميزاته هي افتكاك الكرة من الخصم، رغم ذلك يحاول دائمًا استخلاص الكرة بطريقة أنيقة، إذ لم يرتكب إلا مخالفة وحيدة في البطولة متفوقًا على كل مدافعي فرق نصف النهائي.
توقع مسار التمريرات هي أحد أهم مميزات بدر بانون، ويستطيع موسيماني الاعتماد على اللاعب في مركز الليبرو أو لاعب خط وسط أمام قلبي الدفاع بسبب قدرته على قراءة مسار التمريرات.
يمتلك كومارا أعلى معدل قراءة تمريرات بمعدل 7.38 لكل مباراة بالمقارنة مع الثلاثي بانون ومتولي وعلاء، إذ يقطع بانون الكرة بمعدل 7.16 لكل مباراة، ويأتي في المركز الثالث محمود علاء بمعدل 6.09 تمريرات مقطوعة لكل مباراة، وفي المركز الأخير محمود متولي بمعدل 6 تمريرات.
بدر بانون مميز في بناء اللعب والتوقع والكرات العرضية وهي مميزات يحتاجها الأهلي في الوقت الحالي، لكن يبقى السؤال هل كان الأهلي بحاجة لقائد الرجاء وشغل مكان أجنبي في مركز المدافع؟ الإجابة في الأساس تعتمد على إجادة اللاعب في مركز قلب الدفاع مع المارد الأحمر.