كتب : فادي أشرف
بعد أن ترشح الإيفواري جاك أنوما لمنافسة أحمد أحمد على مقعد رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، دخل مرشح مفاجئ أجواء المنافسة، وهو الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي.
FilGoal.com يأخذكم في رحلة للتعريف بالمرشحين على مقعد رئاسة كاف، في الانتخابات المقررة في الجمعية العمومية في 12 مارس المقبل في الرباط.
ويُغلق باب الترشح يوم الخميس المقبل، ويعلن كاف عن المرشحين الرسميين يوم 11 يناير المقبل.
من هو باتريس موتسيبي؟
موتسيبي هو أول ملياردير أسود في جنوب إفريقيا. رغم نشأته في عصر الأبارثايد والتفرقة بين البيض والسود في أقصى جنوب القارة، إلا أنه نجح في تحقيق ثروة ضخمة في عصر ما بعد الأبارثايد.
في شبابه، عمل صاحب الـ 58 عاما في مجال توزيع الخمور، المجال الذي حقق فيه والده نجاحا كبيرا قبل أن يتم نفيه بسبب معارضته الشديدة لنظام الفصل العنصري. ولكنه كان قد نجح في إدخال باتريس وأشقائه الـ 6 لمدرسة كاثوليكية داخلية، فرصة كانت لا تتوفر للكثير من السود في جنوب إفريقيا آنذاك.
بعد ذلك، حصل موتسيبي على بكالوريوس في القانون من جامعة سوازيلاند، وشهادة أخرى في القانون من جامعة فيتفاترستراند، قبل أن يدخل شركة بومان جيلفيلان للعمل في 1988، ويصبح من شركائها الأساسيين في 1993.
ومع انتهاء عصر الفصل العنصري، ترك موتسيبي وظيفته ليبدأ رحلة في عالم التعدين. نموذجه كان منح رواتب قليلة للعمال مع الكثير من الحوافز المرتبطة بالإنتاج، وهو الأمر الذي حقق لشركته الأولى "فيوتشر" نجاحا كبيرا.
نجاحات موتسيبي العملية ودخوله في عملية استخراج الفحم والذهب والثروة الكبيرة التي حققها، جعلته قادرا على شراء نسبة 51% من نادي صنداونز في 2003، قبل أن يستحوذ عليه كاملا في عام 2004.
ترشح موتسيبي على مقعد رئاسة كاف، بحسب BBC، يعد "مفاجأة" كونه يكسر دائرة الأسماء المتوقعة.
موتسيبي حصل على ترشيح اتحاد بلاده بعد أن قضى أكثر من 5 سنوات في مجال كرة القدم، واستوفى جميع شروط الترشح.
وحصل موتسيبي، الذي تزوجت أخته الكبرى من رئيس جنوب إفريقيا الحالي سيرال رامافوسا، على دعم عدد من دول جنوب القارة مثل بوتسوانا وسييراليون، بجانب نيجيريا.
أماجو بينيك، النيجيري الذي كان من المتوقع أن ينافس أحمد، تنازل لصالح موتسيبي قائلا: "الأمر ليس حولي، بل حول الكرة الإفريقية. لو وجدت شخصا بإمكانيات أكبر مني، يجب أن أتعلم منه وأدعمه وأنتظر أن يأتي وقته".
أما إيشا جوهانسون رئيس اتحاد سييراليون فتقول عن موتسيبي: "مفتاح الحوكمة الرشيدة يبدأ من وضع الشخص الصحيح في المكان الصحيح للسبب الصحيح. إفريقيا تستحق أن تصل لتلك المكانة العالمية".